Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

التكنولوجيا تحارب تلوث المحيطات بدرونات تشبه أسماك القرش وروبوتات مثل المركبات الفضائية

نجحت الابتكارات التقنية، التي طورها البشر طوال السنوات القليلة الماضية، في رصد تلوث المحيطات، ومنع حدوث التلوث، أو تنظيف المحيطات من الملوثات.

وغطت ورقة بحثية، نشرت في دورية Nature Sustainability، تفاصيل الابتكارات التقنية المختصة بمحاربة تلوث المحيطات، وحلول تنظيف البحار.

وتعاني محيطات العالم من الملوثات المختلفة، ومنها المواد الكيميائية الخطرة ومخلفات الوقود الأحفوري والبلاستيك، الأمر الذي يهدد الحياة البحرية، كما يمكن أن تتسرب إلى السلسلة الغذائية لتصل في النهاية إلى معدة البشر.

كم يبلغ حجم ملوثات البشر؟

ورصد البحث إلقاء البشر لحوالي 91 مليون طن من القمامة في المحيطات بين عامي 1990 و2015، يشكل البلاستيك نسبة 87% منها، كما رصدت الدراسة طفو نحو 5,25 تريليون جسيم من القمامة على أسطح المحيطات حاليا.

وفي السنوات الأربعة الأخيرة، كما تقول الدراسة، تم تطوير 73% من أساليب التصدي لتلوث البحار والمحيطات، غير أن معظمها تمحور حول مراقبة الملوثات، بينما استهدف 30 أسلوب فقط منها تنظيف هذه الملوثات.

كما قالت الدراسة أن مشكلة ملوثات البلاستيك المستقرة في قاع البحار والمحيطات لم يتم حلها بعد.

تمويل مشروعات إزالة ملوثات المحيطات

وقالت الورقة البحثية أن مخصصات تنظيف البحار والمحيطات ارتفعت في عام 2014، بعد إطلاق عدة مبادرات، منها مبادرة الاتحاد الأوروبي “هورايزن 2020″، والتي تكلفت 97 مليار دولار تقريبا.

ويتم تمويل نصف مشاريع تنظيف المحيطات من الحكومات، ويتم تمويل ثلثها عبر تعاون المنظمات غير الربحية والشركات والأفراد.

حلول تقنية للقضاء على تلوث المحيطات

من بين الحلول التقنية التي تتصدى لملوثات المحيطات صناديق القمامة البحرية، وحواجز عملاقة لتجميع ملوثات البلاستيك، وطائرات بدون طيار (درونات) تتولى تجميع القمامة الطافية، من خلال فتحة واسعة تشبه أفواه أسماك القرش.

أما العربة الجوالة “بيتش بوت” فتقوم بالتقاط القمامة الصغيرة، مثل أعقاب السجائر وأدوات المائدة البلاستيكية وأغطية الزجاجات البلاستيكية، وهي في الأصل روبوت ذكي، شارك في ابتكاره طلاب جامعة “دلفت للتكنولوجيا” في هولندا.

ويعمل روبوت “بيتش بوت” بخوارزمية متطورة، تمكنه من التمييز بين أنواع القمامة المختلفة.