Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«صائد الدرونات».. شركة ناشئة تطور سلاحا لتدمير الطائرات بدون طيار

يعرف العسكريون جيدا خطورة استخدام الدرونات (الطائرات بدون طيار) بشكل متزايد في العمليات العسكرية، فهي مركبات صغيرة طائرة، غير مكلفة مقارنة بالأسلحة الأخرى، وفاعلة في المراقبة وتعطيل المجال الجوي وإلقاء المتفجرات.

ويقول المتخصصون أن المستقبل القريب سيحمل إلينا أسرابا من الدرونات، ستكون أكثر خطورة، وقادرة على الخداع والتخفي، وأكثر قدرة على التدمير، خاصة عند استهدافها لمناطق المدنيين العزل.

التصدي لخطر الدرونات

من أجل التصدي لخطر الدرونات، لا يتوقف الباحثون العسكريون ومصنعو الأسلحة عن تطوير أسلحة قادرة على تعطيل الدرونات، سواء باستخدام أشعة الليزر أو حزم الجسيمات أو موجات الراديو اللاسلكية وغيرها.

ويعد سلاح “ليونيداس” Leonidas واحدا من أحدث أسلحة اصطياد الدرونات، وهو من تطوير شركة “إبيروس” Epirus الأمريكية الناشئة.

يعمل سلاح “ليونيداس” بمثابة مدفع قوي، يوظف موجات الميكروويف عالية الطاقة HPM في التغلب على الأجهزة الإلكترونية الموجودة على متن الطائرات بدون طيار (الدرونات).

يستخدم سلاح “ليونيداس” نظاما من أشباه موصلات نيتريد الجاليوم، التي تنتج مستويات قصوى من الطاقة المكثفة أثناء إطلاق موجات المايكروويف، ويمكن ضبط حزمة الطاقة لاستهداف طائرة بمفردها، أو القضاء على سرب من الطائرات في آن واحد.

تجربة عملية ناجحة أمام العسكريين

وعمليا، عقدت “إبيروس” تجربة أمام مسؤولين حكوميين وعسكريين أمريكيين، ونجح السلاح بالفعل في تدمير جميع الدرونات في نطاق تأثيره، والتي بلغ عددها 66 طائرة بدون طيار.

وفي تجربة أخرى، قام سلاح “ليونيداس” بتدمير الدرونات المعادية، دون أن يضر الدرونات الصديقة، على الرغم من اختلاط السربين معا.

تطوير سلاح “ليونيداس” سيقودنا إلى مسدس الميكروويف

وعلى عكس معظم أسلحة الطاقة الموجهة، فإن حجم سلاح “ليونيداس” صغير، ما يكفي لوضعه على متن شاحنة أو قارب، كما أنه سريع الطلقات، ما يجعله سلاحا عمليا في ساحات القتال العنيف.

ووصل سلاح “إبيروس” إلى المراحل النهائية من التطوير، حيث يتم تقليل حجمه وتطوير إمكانياته، ومع استمرار عمليات التطوير، يتوقع المتخصصون أن نصل في النهاية إلى مسدس ميكروويف قادر على أداء نفس المهمة.

ويقول العسكريون أن التوصل لأسلحة محمولة وخفيفة مضادة للدرونات سيكون مهما للغاية في التصدي للدرونات المعادية خارج ساحات الحروب.

وقد تتسبب الدرونات في خسائر كبيرة للحياة المدنية، ففي ديسمبر 2018، أغلق مطار جاتويك في لندن لمدة يومين، بعد بلاغ بوجود درونات غامضة تحلق حول مدرج الطائرات، وقد انتشر الجيش بالمطار، وتم إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية.

وتهدد الدرونات حياة المدنيين، ويمكنها مهاجمة التجمعات السكانية، واستخدام المفخخة منها في استهداف الأبرياء، أو في تهديد المواقع النووية شديدة الخطورة، إلى جانب انتهاكها للخصوصية، واستغلالها في الجريمة.