Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

هل أُسدل الستار على بيع «فودافون مصر» بعد لقاء السيسي برئيس فودافون العالمية؟

أعلنت شركة فودافون العالمية، أمس الإثنين، إسدال الستار على مفاوضاتها مع شركة الاتصالات السعودية STC بشأن بيع حصة الأولى في فودافون مصر والبالغ حصتها 55%، مقابل 2.4 مليار دولار تم تقديرها في يناير 2020، وذلك بعد مفاوضات استمرت قرابة العام بين الشركتين الإنجليزية الأصل والسعودية المنشأ.

أمس الأول التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس شركة فودافون العالمية نيك ريد، والذي حضر إلى مصر في زيارة خاطفة، المعلن عنها أن «نيك ريد» أكد للرئيس السيسي أن ما تشهده مصر من عملية تنمية شاملة ومشروعات قومية عملاقة في جميع المجالات انعكس بشكل واضح على مناخ وفرص الاستثمار في مصر، على نحو يشجع “فودافون” على التوسع في أنشطتها في مصر، كونها إحدى الأسواق الرئيسية الكبرى بالمنطقة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن والخدمات الذكية، بما يساهم في عملية الشمول المالي وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة “فودافون” العالمية أن المسار المتوازن والحكيم الذي انتهجته مصر للتعامل مع أزمة كورونا ساهم بشكل لافت في الحفاظ على النشاط الاقتصادي والتجاري والخدمي بالدولة وتحقيق معدلات نمو إيجابية بخلاف معظم الدول على مستوى العالم، بما فيها الدول الكبرى، مضيفاً أن “فودافون” سوف تستشرف فرص إجراء تجربة تشغيلية للجيل الخامس (5G) من شبكات المحمول بالعاصمة الإدارية الجديدة، نظراً للبنية التحتية الحديثة بها، وكذلك لاستضافتها جامعة “مصر المعلوماتية” التي تعد الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا.

فهل هناك ارتباط مباشر بين لقاء السيسي وإعلان الشركة العالمية توقف صفقتها مع شركة الاتصالات السعودية، هذا ما نحاول الإجابة عليه في سرد التسلسل للحداث منذ بدايتها حتى أمس.

القصة بدأت رسميًا بإعلان في 29 يناير 2020 يقول أن كل من شركة «الاتصالات السعودية STC » وشركة «فودافون العالمية» توقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ على 55% من «فودافون مصر» بقيمة 2.39 مليار دولار، الأمر الذي دفع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري في اليوم التالي لأن يعلن ضرورة موافقته أولاً على الصفقة في حالة إتمامها.

شعار فودافون – الاتصالات السعودية

في فبراير 2020 أعلنت الشركة المصرية للاتصالات نيتها دراسة الصفقة وأنها قد تستخدم حق الشفعة للاستحواذ على 55% من «فودافون» واختارت تحالف «سيتي بنك وهيرميس» لدراسة كافة البدائل والسيناريوهات المطروحة، وفي إبريل 2020 قررت شركة «STC» مد مذكرة التفاهم مع «فودافون الأم» لمدة 3 أشهر إضافية.

منتصف يوليو 2020، أعلنت مجددًا عن مد مذكرة التفاهم لمدة شهرين، وفي سبتمبر 2020، قالت «فودافون العالمية» أنه تم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالفحص النافي للجهالة، وان الشركة ما زالت في مباحثات ومفاوضات مع «الاتصالات السعودية» لاتمام الصفقة في المستقبل القريب رغم انتهاء مدة مذكرة التفاهم، وقالت “نتطلع الآن إلى شركة stc والشركة المصرية للاتصالات لإيجاد اتفاق مناسب لإتمام الصفقة”.

وبالأمس أعلنت مجموعة «فودافون العالمية» عن التراجع عن بيع الحصة الحاكمة من «فودافون مصر» وعن استمرارها للاستثمار في مصر.

خلال الفترة السابقة، فازت شركة فودافون مصر، بصفقة ترددات جديدة تبلغ 40 ميجاهرتز مقابل 540 مليون دولار، وهي في أشد الحاجة إليها نتيجة التوسعات التي تشهدها الشركة وعدد العملاء الذي يقارب 44 مليون عميل، وهو الأمر الذي يرفع من القيمة السوقية للشركة بعد حصولها على الترددات الجديدة.

وعن بقاء فودافون في مصر، يقول نيك ريد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “فودافون” العالمية، : “نؤمن بأن الحكومة المصرية تعمل على وضع أطر لتعظيم المنفعة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يمكن فودافون مصر من تحقيق رؤية مصر للتحول الرقمي والشمول المالي وخلق مركز تكنولوجي يساعد نمو الشركة في منطقة أفريقيا”.

ويعقب أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الحكومية والخارجية بشركة “فودافون” مصر أن سبب التغير في موقف الشركة، واستمرارها في مصر يعود إلى عدة أسباب، موضحاً: “تطور البيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات من توفير ترددات وتسريع إجراءات بناء الأبراج وبعض إجراءات أخرى تتعلق بالمؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري والمشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة سواء للتحول الرقمي والشمول المالي دفعت المجموعة للاستمرار بحصتها في مصر للتعاون مع الحكومة لتنفيذ رؤيتها للتنمية المستدامة 2030”.

 

محمد عبد الله رئيس فودافون مصر

حضر لقاء الرئيس السيسي مع رئيس فودافون العالمية، محمد عبد الله رئيس فودافون مصر الذي تولى مسئولية الشركة منذ بعضة أشهر، ويسعى خلال فترة رئاسته لإعادة تهيئة الشبكة لاستيعاب عدد العملاء والإشراف على الاستفادة القصوى من الترددات الجديدة التي حصلت عليها الشركة منذ أسابيع.

وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أوضح أن اللقاء بين السيسي وريد، تطرق إلى استعراض سبل تعزيز التعاون مع مجموعة “فودافون” وزيادة استثماراتها في قطاع الاتصالات في مصر، خاصةً في ظل الفرص الضخمة التي يوفرها السوق المصري، وكذلك المبادرات المتعددة التي أطلقتها مصر خلال السنوات الأخيرة بهدف تحقيق نقلة نوعية في المجتمع عبر توطين التكنولوجيا والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر.