Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد عبد الدايم: مبيعات «Dresscode» بالسعودية تجاوزت مليون ريال.. وهناك فرص للشركات المصرية الناشئة لتصدير منتجاتها بشروط

يعد قطاع الملابس والغزل والنسيج في مصر من القطاعات الاقتصادية الضخمة، إذ يصل حجم صناعة الملابس إلى 300 مليار جنيه وفقا لغرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، وتستهدف مصر زيادة صادراتها من الملابس الجاهزة في العام الجاري إلى 3.250 مليار دولار مقابل 2.500 مليار دولار في العام الماضي، مما ولد العديد من الأعمال الرقمية لخدمة هذا الحجم من الصادرات ولضمان استدامة أعمال القطاع في ظل التطور الهائل في الاقتصاد الرقمي عالميا وإقليميا.

رائد الأعمال محمد عبد الدايم اقتنص فرصة، للمساهمة في نمو هذا القطاع، من خلال الرقمنة، عبر إطلاقه منصة “Dresscode” مدفوعا بخبرته في هذا القطاع، وهي منصة تجارة إلكترونية لبيع الملابس تهدف إلى ربط المنتجين والمصنعين المصريين بالمستهلكين مباشرة، وحققت نجاحا كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية ماجعلها تتوسع بالمملكة العربية السعودية، وتصدر منتجاتها إلى العديد من الدول.

محمد عبد الدايم الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة Dresscode يتحدث في حوار مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول ما حققته الشركة وخطوات التصدير، وما تحتاجه الشركات المصرية الناشئة من أجل تصدير منتجاتها في هذا القطاع الحيوي

كنتم من أوائل الشركات التي وجدت فرصة للتوسع بالسعودية فما هي نتيجة تلك الخطوة؟

منذ فترة كنت أرى أن الاستثمارات ستنخفض بصورة كبيرة، ولذلك قررت تنويع مصادر الدخل، فبدأنا نصدر منتجاتنا، ونعمل بشكل جيد بالمملكة، وعملنا أكثر على نموذج B2B، ووجدنا أنهم هناك يريدون المنتج المصري ويريدون التصنيع، ومن واقع خبرتي في مجال التصنيع بقطاع الملابس بدأنا نعمل على التصنيع، حيث نصنع ملابس لمدارس وعلامات تجارية، فالسوق كبير هناك، وقد كان الخوف أن نتوسع هناك مع عدم التوازن مع وجودنا في مصر، فتوسعنا بحجم صغير، وأنشأنا الموقع بالسعودية وحصلنا على مخازن ونبيع بشكل جيد، خصوصا مع نمو قطاع الملابس بالمملكة.

وما هي أهم الأرقام التي حققتها الشركة بالمملكة؟

نسير بشكل جيد هناك، وحققنا إجمالي مبيعات يفوق المليون ريال مبيعات.

وهل هناك أسواق أخرى تصدرون منتجاتكم إليها؟

الحمد لله منتجاتنا نصدرها إلى إنجلترا واليونان وأمريكا، فهم شاهدوا الموقع والجودة وطلبوا منتجاتنا، فالشركة تصنع لنفسها ولغيرها، وهناك طلب كبير، ونحن ليس لدينا مصنعًا، ولكننا نعتمد على المصانع المحلية التي لا تستطيع التصدير، ولكن بالتل لديها فرصة كبيرة، ونحن نريد تحقيق طفرة وتقديم أسعار تنافسية، وهناك مصانع متوقفة نتجه إليها لمنحها الفرصة للتصدير، فمصر فيها كنوز ولكننا في حاجة إلى تسهيلات.

وما الذي تحتاجه الشركات الناشئة من أجل تصدير منتجاتها؟

أشياء بسيطة ولكنها ستنقلنا نقلة مختلفة، وأهمها تسهيلات في الإجراءات وتغيير بعض القوانين، فنحن صدرنا بشكل جيد، ولكننا يمكن أن نصدر بأرقام مضاعفة، خصوصا أن الأسواق حولنا مفتوحة للمنتجات المصرية، فلماذا يجب أن يكون لدى كل مصنع سجل صناعي من أجل التصدير، فلو تحدثنا عن قطاع الملابس سنجد أننا لدينا فرصة لجذب العملة الصعبة، فنحن شركة ناشئة فاستطعنا فعل ذلك، فما بالنا بالشركات الكبرى والمصانع، هذا بجانب توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، فيجب إعطاء المصانع أولوية في توفير المواد الخام، فمصر مليئة بالفرص والطاقات، ونحتاج إلى التسهيل والاهتمام بالشركات الصغيرة، فنحن نستطيع أن ننافس بالخارج وبأسعار تنافسية، فهناك دول اقتصادها قائم على الشركات الصغيرة، مثل الصين، وقطاع الغزل والنسيج قطاع مهم، ونحتاج إلى التخفيف في الورقيات، فنريد تشجيع الشركات من أجل التوسع بمنتجاتها بالخارج، وينمو أسواقها، فالشركات المصرية الناشئة لديها فرص كبيرة لجذب العملة الصعبة، فنحتاج إلى تسويق وتصدير وزيادة رأس المال، واقترح بأن تكون الاستثمارات التي تجذبها الشركات من داخل مصر تكون بالجنيه وليس الدولار.

هل كل الشركات المصرية مؤهلة للتوسع بالسعودية؟

عندما ذهبت إلى السعودية كنت اعتقد أننا ستتم معاملتنا على أساس درجة ثانية، ولكني وجدت أنهم ينظرون إلى المصريين بتقدير، كما أنهم يرون أن المصريين أوفر لهم من الأجانب، ونحن أقرب لهم ونشبههم، فالشركة الناجحة وفريق العمل الجيد سيتلقى نظرة محترمة، وهذا ما حدث معنا، وهناك فرص كبيرة لشركات التجارة الإلكترونية والملابس بالتحديد، ومن يمتلك مقومات النجاح و”الصنعة” الجيدة سينجح هناك.

وما هي أهداف Dresscode في الفترة القادمة؟

حاليا نسعى للتواجد بشكل أكبر في السعودية، ونريد الحصول على جزء أكبر من السوق، فتحقيق مليون ريال مبلغ قليل ونريد النمو، وهذا يحتاج إلى تشجيع ودعم هنا في مصر، لأني في النهاية أريد أن تكون الشركة مصرية، فلا أريد أن تكون كل عمليات الشركة بالسعودية، فأريد في النهاية أن أفيد بلدي، فحاليا الإنتاج والعمال كلهم من مصر، فأرى أننا لدينا قدرات كبيرة، ونريد الدعم لعمل طفرة بهذا القطاع.