Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«كايرو آي سي تي».. رسالة محفزة من الرئيس وحوار وطني فاعل لاستكمال بناء منظومة مصر الرقمية

“رسالة الرئيس المحفزة، شراكات استراتيجية، قيادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لقاطرة النمو”.. جملة من العناوين الرئيسية التي تترجم الزخم الذي أحدثه المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 في يومه الأول أمس ، والذي افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط مشاركة واسعة من الفاعلين والمؤثرين في قطاع التكنولوجيا محلياً وإقليمياً ودولياً من جهات حكومية ومؤسسات تنظيمية وشركات كبرى وناشئة.

المعرض عزز في يومه الأول الحضور القوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في أجندة الدولة المصرية واستراتيجيتها للتنمية خلال السنوات المقبلة، والتي ترتكز فيها على التحول الرقمي الشامل لكافة أعمال الدولة المنتمية للحكومة وأيضا القطاع الخاص، بتحركات على الأرض تحمل الكثير من السياسات المحفزة للاستثمار في المجالات التقنية عبر جذب الشركات العالمية وتعزيز مقومات الشركات المحلية، وتبني أيضا خطط تنفيذية لتغيير واجهة الخدمات الحكومية والمجتمعية لتسريع وتيرة  التحول الرقمي والشمول المالي وفتح مسارات التطور للقطاعات الاقتصادية بشكل كامل.

وحظت هوية المعرض الرئيسية المعنية بتعزيز مقومات الدولة التكنولوجية، بالكثير من التأكيدات بتواجد حكومي موسع شمل رئيس الوزراء ، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، ، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع بما يشير لمدى إتساع دائرة الرقمنة في كافة مقومات الدولة المصرية، ورؤيتها العميقة لدور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التحوط وتعزيز مناعة الاقتصاد المصري في مواجهة التداعيات العالمية الحالية.

وبدا على الجميع حالة من التفاؤل في ظل البناء القوي للمعرض في دورته السابعة والعشرين والتي تقام بمشاركة 400 شركة محلية وعالمية وحشد مجتمعي كبير من الشباب، في ظل ظروف غير اعتيادية على المستوى العالمي والإقليمي، كتأكيد على قوة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وثقة الشركات العالمية بمستقبله عبر عقد العديد من الشركات وطرح رؤى مبتكرة ومتجددة للاقتصاد المصري تتلائم مع خطط الجمهورية الجديدة، بهدف إحداث تغيير إيجابي من خلال طرح رؤي مختلفة تتناسب مع معطيات المستقبل العالمي، وتنمية حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للاقتصاد الرقمي.

وخلال فعاليات الافتتاح أكد رئيس الوزراء الهوية التي ترى بها القيادة السياسية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث صرح بأنه ضمن الأولويات كمرتكز رئيسي للنمو الاقتصادي، لافتاً إلى الحرص على مواكبة تطور أدواته وتطبيقاته، لإدراك تعاظم دوره وتأثيره على مختلف قطاعات التنمية.

رسالة الرئيس

وعقب في بيان صحفي لاحق بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مستقبل مصر سيكون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نتيجة للقوى البشرية التي تتمتع بها مصر، مؤكدا خلال لقائه مع عدد من الشباب بعد زيارة قام بها لعدد من مقرات شركات التعهيد عقب افتتاحه فعاليات المعرض، أنه خلال جولته بالمعرض تم التأكيد من جانب مديري الشركات أن العنصر البشري المصري بدون تحيز من أفضل العناصر على مستوى العالم والذي يستطيع في وقت قياسي أن يستوعب التكنولوجيا ويستطيع التعامل معها.

ووجه مدبولي رسالة للشباب المصري أن هذا القطاع هو قطاع الأمل في مصر، حيث ينمو فيه بنسب من 15الى 20% سنوياً، ويوجد لدينا مجال أكبر للنمو، في ظل حديث العالم الآن عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في كل مناحي الحياة.

وأعرب مدبولي عن سعادته بالشباب المصري كأحد ركائز هذه الصناعة المستقبلية للفترة القادمة، موجهاً الشكر للقائمين على الشركات، كما وجه الشكر لوزير الاتصالات.

وأشار إلى أن الشيء الأهم، أن تلك الشركات العاملة لديها برامج توسع بمصر، وأن العديد من الشركات قامت بمضاعفة أعداد موظفيها من مئات إلى الآلاف، ولديها فرص للتوسع بمصر.

وأكد مجدداً أن هذا القطاع من أهم القطاعات والذي يجب أن يركز شبابنا عليه وان الفكر التقليدي لبعض الوظائف النمطية المتعارف عليها من سنوات لا بد أن يتغير وأن يتواكب مع المستقبل، وأن يكون لمصر مستقبل واعد في هذا القطاع.

وأشار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أن صناعة الاتصالات تضم أكثر من مستوى، بداية من المستوى الأول والذي لا يتطلب مهارات عالية، وهو التعهيد وخدمة العملاء، لافتاً إلى ضرورة تدريب الشباب بهذا القطاع، لاسيما وأن رواتبهم تبدأ بمبالغ مرتفعة مقارنة بأي عمل آخر نمطي ولديهم فرصة للانطلاق بصورة كبيرة جداً.

وأضاف أن المستوى المتقدم، هو من الشباب الخبراء المسؤولين عن تصميم البرمجيات الخاصة بالصناعات كالسيارات والطائرات ونظم الأمن على مستوى العالم، منوهاً بأن الشيء الأهم أن مصانع السيارات العملاقة والمراكز على مستوى العالم يكون اعتمادها الأساسي على الشركات الموجودة بمصر.

جولة بأجنحة المعرض

وعقب الافتتاح، قام رئيس الوزراء بجولة موسعة بعدد من أجنحة المعرض، تضمنت جناح البنك المركزي المصري، والذي شهد استعراض آخر تطورات استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات، التي تحظى بمتابعة السيد رئيس الجمهورية، وعدد من التطبيقات الجديدة للعملاء التي تحقق نجاحاً كبيراً، وتأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الشمول المالي ضمن رؤية مصر 2030 لتحقيق بيئة رقمية متطورة.

كما تضمنت الجولة جناح وزارة العدل، حيث تم التطرق لجهود تطوير وحدات ذكية للشهر العقاري وتدعيمها بآلية التوقيع الالكتروني والبصمة الالكترونية، وخطط نشر هذه الوحدات الذكية بالخارج لخدمة أبناء الجاليات المصرية، فضلاً عن بدء وزارة العدل المرحلة التجريبية لمشروع ميكنة محاضر الجلسات بالمحاكم، وكذا جناح وزارة الصحة، حيث استمع إلى شرح حول الدور المبذول للاستعانة بالتقنيات المتطورة من خلال دور مراكز دعم واتخاذ القرار في إدارة الأزمات الخاصة عبر توفير أسرة الرعاية والحضانات وسيارات الاسعاف، حيث يتم العمل على ربط المنشآت الصحية بهذه المنظومة لتحقيق التدخل السريع والفاعل.

وشملت جولة الدكتور مصطفى مدبولي بأجنحة المعرض، تفقد جناح وزارة التربية والتعليم، حيث تم استعراض عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها ضمن الوسائل التعليمية، كما استمع رئيس الوزراء إلى عرض من عدد من الطلاب حول الأنظمة التي قام الطلاب بتطويرها، ثم تم تفقد جناح الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم استعراض عدد من منتجات الهيئة لتدعيم مختلف القطاعات والتي تتمتع بتوفير في الطاقة، ومساندة ذوي الهمم، وتم زيارة قسم خاص بمصنع الالكترونيات وتم عرض نماذج لأنظمة بدائل النظارات الطبية، والتي تم تصنيعها في مصر، وتم عرض شاشة تفاعلية تم تصنيعها من خلال مهندس مصري، بنسبة تصنيع محلي 100%، ويتم تصنيعها في مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع.

وتحدث مخترع الشاشة خلال العرض، وهو شاب مصري، يدعى المهندس باسم سامح، وابتكر طريقة لتحويل اي شاشة تلفزيون لتكون شاشة تفاعلية بنصف ثمن أي شاشة تفاعلية، حيث وجه رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم برعاية هذا المُخترع تحفيزاً من الدولة للابتكار.

كما تضمنت الجولة جناح شركة “آي فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية، حيث تم استعراض جان ًمن نشاطها في مجال التحول الرقمي بالقطاع الحكومي، وخططها التوسعية في أسواق أخرى مجاورة، والسعي لتحقيق جودة إدارة البيانات، وكذا جناح شركة ديل بمصر، والتي استعرضت قيامها بإقامة مركز تميز كبير، وكذا تناول أطر التعاون في السوق المصرية، وفي الشرق الأوسط، وجناح شركة هواوي، حيث تمت الإشارة إلى ان شركة هواوي تعتبر مصر من أهم الأسواق الواعدة، ونعمل في السوق المصرية من خلال 4 أبعاد مختلفة من ضمنها الريادة في التكنولوجيا، والابتكار، وكذا جناح شركة راية لتكنولوجيا المعلومات، حيث تمت الإشارة إلى أن الشركة لا يقتصر اهتمامها على ضخ استثمارات ولكن المساعدة في التنمية، حيث حقق قطاع تكنولوجيا المعلومات لدى راية القابضة نمواً ملموساً على مستوى المبيعات والتوسعات والخدمات والحلول المقدمة بختام الربع الثالث من العام، كما اتخذت الشركة مؤخراً عدداً من الإجراءات التشغيلية والتوسعية التي انعكست بشكل إيجابي على الحصة السوقية ومكانة الشركة كأحد أبرز الفاعلين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بالمنطقة، إلى جانب جناح الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات، حيث تم الاستماع إلى شرح حول نشاط الشركة في تدعيم البنية الأساسية لخدمات الاتصالات ونظم المعلومات في مصر.

كما تشارك عدد من الوزارات بأجنحتها داخل Cairo ICT 23 وتشمل وزارات: التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تمثيل القوات المسلحة من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، إلى جانب مشاركة الهيئة العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية ومجموعة أخرى من الجهات والمؤسسات الحكومية الأكثر اهتماماً بالتطور التكنولوجي.

القاعات الرئيسية للمعرض

ويضم المعرض ثلاث قاعات رئيسية، الأولى بها شركات الأقمار الصناعية وشركات التكنولوجيا المالية وشركات التأمين والصحة، أما الثانية فتضم مقدمي التكنولوجيا وشركات الامن المعلوماتي والسيبراني ومشغلى المحمول والاتصالات، بينما تضم القاعة الثالثة شركات الألعاب الإلكترونية وساحة الإبداع والابتكار.

ولتوفير تجربة مميزة وتحقيق الاستفادة للزوار، تتميز فعاليات  المعرض بمناقشة مجموعة من القضايا المهمة في عدد من المجالات الأكثر حيوية واهتماماً من جميع الأطراف، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى مناقشة تطورات حلول مراكز البيانات فائقة الحجم، والحلول السحابية المختلطة وحوسبة الحافة.

كما تناقش ندوات ومؤتمرات المعرض أبرز وأحدث قضايا الأمن السيبراني، والاستعداد لمواجهة التهديدات الناشئة والمستجدة في عام 2024، ومرونة المؤسسات المالية في مواجهة برامج الفدية والاستجابة للحوادث، والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني المصرفي، والتوقيع الإلكتروني والحلول الرقمية في تمكين التحول الرقمي، ومستقبل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والمدن الذكية وتأثيرات اتصالات الجيل الخامس.

أسامة كمال
أسامة كمال

من جانبه أعرب أسامة كمال رئيس شركة تريد فيرز انترناشيونال المنظمة للمعرض والمؤتمر الدولي  للتكنولوجيا  للشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT”23، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن سعادته بزيارة دولة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  ونخبة متميزة من السادة والوزراء للمعرض المقام تحت رعاية فخامة الرئيس.

وكشف كمال عن بالغ تقديره للجهود التي ساهمت في عودة المعرض إلى رادار الدولة، حيث تنظر إليه بعناية فائقة، لافتا إلى أن المعرض تغير اسمه أكثر من مرة، من كايروتليكومب في التسعينيات،  إلى كايرو أي سي تي بعد زيارة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك للمعرض في عام 2002 ، وتغير الاسم مجددا عام 2018  إلى المعرض والمؤتمر الدولي  للتكنولوجيا.

دعم الرعاة

وأكد كمال خلال افتتاح المؤتمر وسط حشد من المسئولين والمعنيين وصناع القرار في الحكومة والمؤسسات المختلفة والشركات أن الدعم الكبير من السادة الرعاة على مدار السنوات الماضية كان الحافز الرئيسي لمواصلة النجاح مهما كانت الظروف، حتى في ظل أزمة السياحة في الأقصر في التسعينيات، وحتى في ظل الأزمات العالمية الاقتصادية المتعاقبة، كما انعقد المعرض خلال أحداث 2011 ، ومضت دورات المعرض دون توقف في أي حدث من الأحداث بما في ذلك عام جائحة كورونا، وينعقد في العام الحالي في ظل أحداث إقليمية غير خافية على أحد، داعياً السادة الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الأبرياء والشهداء في أحداث قطاع غزة.

وقال إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، إن المعرض بمثابة عيد سنوي لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا إذ يساهم المعرض في خلق حالة من التنافسية والتحدي لكي يخرج الجميع أفضل ما عنده.

وأضاف أن المجموعة تفتخر باستمرار استثماراتها في السوق المصري وقد تجاوزت معدلات الاستثمارات 42%، كما أن هناك فرصا واعدة داخل السوق المصرية بدعم الشركات الناجحة والقوى البشرية والعقول المصرية والاستثمارات الضخمة التي تم ضخها.

وأوضح أن الشركة بدأت تتوسع إقليمياً، حيث حصلت على رخص فرعها في المملكة العربية السعودية، لتبدأ نشاطها في السوق السعودية مطلع العام المقبل بما يخدم منطقة الخليج أيضاً، كما اتجهت المجموعة للعديد من الدول الإفريقية لنقل خبراتها مع الحكومة المصرية للأسواق  الإفريقية.

وأكد على مواصلة التعاون مع الشركات العالمية للتقدم في مجال التحول الرقمي وكذلك الشمول المالي وهذا ما سيتم توضيحه خلال افتتاح معرض ومؤتمر PAFIX خلال اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر Cairo ICT”23.

من جانبه قال المهندس محمد أمين نائب أول رئيس شركة دل تكنولوجيز لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، إن تواجد شركة دل تكنولوجيز لأكثر من 20 عاماً في معرض كايرو أي سي تي يأتي لأن المعرض يعتبر منافسا بقوة لمنطقة الخليج، غير أن معرض كاير أي سي تي نجح فى أن يمثل الدولة رغم أنه اجتهاد شخصي من أسامة كمال، ورغم عدم حصول المعرض على نفس الدعم الحكومي الذي حصلت عليه معارض الشرق الأوسط المنافسة.

وأكد على ضرورة الحديث عن التحول الرقمي والشمول المالي المرتبط ارتباطا وثيقا بالتحول الرقمي، حيث قطعت مصر شوطاً كبيراً ولكنها لا تزال في أول الرحلة، كما تساعد شركة “دل”في التحول الرقمي، متوقعا أن يصبح نصف الاقتصاد العالمي معتمداً على التحول الرقمي، وبالتالي فإن الحديث عن التكنولوجيا والتحول الرقمي لم يعد مجرد رفاهية.

محمد أمين
محمد أمين

أهمية الذكاء الاصطناعي

وأشار المهندس محمد أمين إلى أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي سوف يخلق محتوى جديدا، وبالتالي سوف تتغير كل الصناعات بشكل جذري، واليوم سوف يوجد محتوى جديد بما يغير شكل كل صناعة، وعلى سبيل المثال لم يكن أحد يصدق ما يمكن ان يفعله في الانترنت قبل 20 عاماً، والأمر نفسه اليوم في الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي سوف يحدث فارقاً كبيراً في وقت قصير.

ولفت إلى وجود أزمة عارضة يمر بها الاقتصاد المصري، ولكن سرعان ما ستعود مصر من جديد لقيادة المنطقة، مؤكدا حرص شركة “دل” على تقديم كل ما لديها من إمكانيات للقيام بدورها في دعم الاقتصاد المصري.

ومن جانبه أعرب هشام مهران نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال لشركة اورنج مصر، عن شعوره بالفخر والاعتزاز بتواجد الشركة في النسخة السابعة والعشرين لمعرض Cairo ICT”23 ،مؤكدا حرص الشركة على التواجد في المعرض منذ إطلاقه لاهتمام الشركة بالمعارض بوجه عام ومعرض كايرو أي سي تي يؤكد للعالم أهمية السوق المصري.

وأضاف أن شركة “اورنج مصر” تهتم كثيرا بالشباب ولديها العديد من المشروعات لدعم الشباب، حيث قامت بنقل المركز الرقمي الإقليمي من السنغال إلى القاهرة، وتبلغ استثماراته نحو 50 مليون يورو، لتساعد بذلك أكثر من 13 مشروعا ناشئا، وتمكن  500 شاب وفتاة من العمل، معلنا عن إنشاء مركز رقمي آخر في أسوان قريباً، كما تطلق خدمات جديدة للشركات من خلال معرض كايرو أي سي تي.

وقال أحمد مكي الرئيس التنفيذي لشركة بنية جروب، أن الشركة نجحت في التشغيل التجريبي لمصنع الألياف الضوئية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع والأول من نوعه لخدمة الشرق الأوسط والتشغيل الرسمي للمصنع سيكون الشهر المقبل، كما سوف تطلق الشركة مشروعها في أبراج الاتصالات التشاركية، وتكمل الجزء المتبقي من منظومة البنية التحتية لأن عنوان العصر هو التحول الرقمي والأساس هو البنية التحتية التكنولوجية منها كابلات الألياف الضوئية والأبراج التشاركية لخدمة قطاع الاتصالات في مصر خلال الأسابيع المقبلة.

شراكة استراتيجية

وكشف عن اعلان شراكة هامة جدا مع كيان عظيم في البنية التحتية التكنولوجية ومراكز البيانات العملاقة، وهي شركة خزنة الإماراتية ذات الباع الطويل في مراكز البيانات الكبرى في المنطقة والتي  تتوسع بشكل كبير في الإمارات وفي المنطقة، مشيرا إلى أن الشراكة مع بنية، ستثمر عن أول مركز بيانات عملاق في مصر وإفريقيا يبدأ بطاقة 25 ميجا وات وباستثمار 250 مليون دولار، متوجهاً بالشكر للدولة المصرية والهيئة العامة للاستثمار حتى إتمام الشراكة وعقد الأرض بالمنطقة التكنولوجية في المعادي.

ومن جانبه قال خالد فوزي المدير الإقليمي لشركة فورتينت لمصر وليبيا والسودان، إن الأمن السيبراني أصبح ذو أهمية قصوى، وقد أصبح ملفاً هاماً على كافة المستويات ولدى كافة الشركات في ظل تخوفات أمنية كبيرة، ومهمة شركة فورتينت هي حماية الأشخاص والأجهزة في كل مكان، وتتجه الشركة لتزويد السوق المصري بأحدث التكنولوجيات وحلول مراكز عمليات الأمن السيبراني وحلول تأمين انترنت الأشياء، وذلك تحت مظلة منصة فورتينت فابريك التي تساعد العملاء في تسارع رحلة التحول الرقمي.

وقال كولن هو الرئيس الإقليمي لمجموعة أعمال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بشركة هواوي لشمال إفريقيا، إنه ناقش خلال لقاءاته مع أسامة كمال  تطور الأوضاع في القطاع، ورغم التحديات فقد واصلت هواوي توسيع استثماراتها أيضاً في مصر، وتقدر كثيراً عملائها الذين قدموا الدعم للشركة على مدار الأعوام الماضية.

كولن هو
كولن هو

وأضاف أن رؤيته منذ جاء إلى مصر تتمثل في جعل السحابة الرقمية ممكنة في مصر، ومع بواكير العام المقبل سوف تبدأ الشركة في إطلاق السحابة العامة الأولى من نوعها في جمهورية مصر العربية، بمشاركة عملائها وشركائها، مضيفا أنه عند تناول الذكاء الاصطناعي يتركز الحديث عن النموذج الأكبر والذي لا يتوفر في مصر نتيجة مشاكل الخصوصية في مصر، لذلك يتم التعامل على نموذج مختلف اللغات لتطبيق خدمة شات جي بي تي في مصر لتقديم البرنامج في مصر قريباً.

 

وفي كلمته قال محمد المفتي الرئيس التنفيذي لشركة أي سي تي مصر: يسعدنا ويشرفنا المشاركة والرعاية للبنية التحتية لمعرض ومؤتمر كايرو أي سي تي وتفتخر الشركة بتواجدها للعام الثاني على التوالي بعد تحقيق الكثير من التوسعات، وخاصة في مجال خدمات القطاع المصرفي كما نجحت شركة ICT Misr في خدمة قطاع الصناعة وتقديم حلول انترنت الأشياء.

الرقابة والحوكمة

ومن جانبه قال محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن المعرض نجح منذ سنوات بعيدة في إطلاق الشرارة الأولى لكافة الإنجازات والطموحات التي تحققت فعلياً اليوم على أرض الواقع، ودون تطور تكنولوجي لن يكون هناك أي تطور للقطاعات الأخرى.

محمد فريد
محمد فريد

وأضاف أنه خلف التطبيقات والتكنولوجيا سوف نجد أهمية قصوى لعمليات الرقابة والحوكمة، وتتراوح نسب أقساط التأمين في مصر أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة منخفضة للغاية، ولذلك كان يجب تغيير المنهج وطريقة التعامل مع التطوير المستهدف، وقد أصدرت الهيئة 3 قرارات لتمكين شركات ريادة الأعمال لدخول مجال السجلات الرقمية والتعرف على العميل رقمياً بآليات معترفة ومُعتبرة داخل المحاكم المصرية.

وأكد أن الحوكمة تظل هي المعيار الأهم خلف كافة البرامج والتطبيقات التكنولوجية، ولذلك يجب الحديث عن حوكمة التكنولوجيا كجزء لا يتجزأ من التطوير في كافة المجالات الرقمية المالية، مع الاهتمام بعمليات التأمين المعتمدة من الجهات الرقابية لتمكين الشركات من العمل بثقة داخل الإطار الرقابي.