Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«تسلا» و«مايكروستراتيجي» و«بلوك» تخسر 5 مليارات دولار من حيازة البيتكوين

تلقت شركات تسلا، ومايكروستراتيجي، وبلوك، ضربة تقدر بقيمة 5 مليارات دولار من حيازات البيتكوين في الربع الثاني من العام الجاري، وذلك بناء على إفصاحات الشركات حول أرصدة العملة المشفرة الخاصة بها، بحسب بلومبرج.

يعكس انخفاض القيمة هبوطاً بنسبة 59% في سعر العملة المشفرة خلال الربع المنتهي في 30 يونيو.

وفي حين تعتبر مايكروستراتيجي وبلوك، هذه الخسائر مجرد خسائر ورقية، إلى أن تبيعان ما تمتلكانه من العملة المشفرة، فإن تسلا تكبدت بالفعل بعض الخسارة الحقيقية، وقالت يوم الأربعاء الماضي إنها تخلصت من أغلب حيازاتها من البيتكوين خلال الربع الثاني، حيث أدى ضعف العملة إلى الإضرار بربحية الشركة.

تُظهر الخسائر المخاطر التي تتعرض لها الشركات عندما تقرر تخزين بعض السيولة التي تحتفظ بها في العادة على شكل سيولة نقدية أو سندات خزانة قصيرة الأجل شديدة الأمان – في عملات مشفرة متقلبة.

ورغم انتعاش البيتكوين قليلاً من أدنى مستوى سجلته الشهر الماضي دون 18 ألف دولار، فإنه ما من شيء يضمن وصولها من جديد إلى مستوى قريب من أعلى سعر بلغته في نوفمبر عند 68 ألف دولار تقريباً.

قال جيري كلاين، العضو المنتدب في “تريجري بارتنرز” (Treasury Partners)، وهي شركة في نيويورك تدير السيولة النقدية للشركات: شراء بيتكوين أمر محفوف بالمخاطر بشدة بالنسبة إلى الشركات. فهي أحد الأصول المتقلبة للغاية، وتعرض سيولة الشركات لمخاطر تكبد خسائر فادحة.

هناك ما لا يقل عن 27 شركة مدرجة لديها بيتكوين في مراكزها المالية، وفق “كوين جيكو” (CoinGecko). ورغم أن معظمها من شركات التعدين وشركات الخدمات المالية، فإن أكثر من 85% من عملات بيتكوين المحتفظ بها في الشركات المدرجة كانت لدى شركة البرمجيات “مايكروستراتيجي”، وشركة صناعة السيارات “تسلا”، ومزودة خدمات المدفوعات “بلوك”.

بالنسبة إلى المستثمرين، تضيف الحيازات طبقة من المخاطرة إلى الأسهم المتقلبة بالفعل، والتي تضررت من ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة، واحتمالية حدوث ركود، حيث هبط سهم “تسلا” بنسبة 30% خلال العام الجاري، بينما فقدت كل من “مايكروستراتيجي” و”بلوك” حوالي نصف قيمتهما.

يقود الشركات الثلاث أنصار كبار للعملة المشفرة. وقد اتخذ مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروستراتيجي”، واحدة من أكث الخطوات جرأة، عندما خصصت شركته ما يقرب من 4 مليارات دولار لشراء 129,699 عملة البيتكوين. وبناء على حركة السعر، انخفضت قيمة الرموز بمقدار 3.4 مليارات دولار خلال الربع الثاني.

أصبحت شركة البرمجيات أول شركة عامة تستثمر حصة الأسد من سيولتها في بيتكوين في عام 2020، بعد أن شكك سايلور في الاستراتيجية التقليدية للاستثمار في الأوراق المالية الحكومية الأميركية قصيرة الأجل عندما تراجعت العائدات، موضحاً أن التضخم سيجعل السيولة النقدية عديمة القيمة.

بدورها، اشترت شركة إيلون ماسك، “تسلا”، ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة بيتكوين أوائل العام الماضي، وسرعان ما باعت بعضاً من هذه الحيازات بمكاسب.

وقال ماسك في ذلك الوقت تقريباً إن العملة المشفرة “شيء جيد” وعلى وشك الحصول على “قبول واسع من قبل رجال التمويل التقليديين”.

قال ماسك في مكالمة لمناقشة الأرباح، الأربعاء، إن الشركة باعت 75% من ممتلكاتها المتبقية في الربع الثاني، لأنها لم تكن متأكدة إلى متى ستستمر عمليات الإغلاق المرتبطة بـ”كوفيد” في الصين، ولذلك أرادت الحصول على أموال إضافية في مركزها المالي، حيث تدير الشركة مصنعاً في شنغهاي.

وأضاف : نحن بالتأكيد منفتحون على زيادة ممتلكاتنا من (بيتكوين) في المستقبل.. لذلك لا ينبغي أن يؤخذ هذا على أنه نوعٍ من الحكم على (بيتكوين)”، مشيرا ً إلى أن “تسلا” لم تبع أياً من حيازاتها من الرمز الآخر “دوج كوين”.

وسيترقب المستثمرون نتائج أعمال “مايكروستراتيجي” و”بلوك” المقرر صدورها في 2 و4 أغسطس على التوالي، لمعرفة حجم خفض كل منهما لحيازاتها من العملة المشفرة.

أظهرت حسابات “بلومبرج” أنه وفقاً لحيازات “تسلا” المقدرة، وحصة “سكوير” (Square) بسعر سوق “بيتكوين” في 30 يونيو عند ما يناهز 18,731 دولاراً.

تقف الخسائر الورقية المجمعة للشركات الثلاث عند حوالي 5 مليارات دولار ، وما يقرب من 70% من هذا المبلغ مُنيت به “مايكروستراتيجي” وحدها.

رفض ممثل عن “بلوك” التعليق على حيازة الشركة من بيتكوين، بينما لم تستجب “تسلا” و”مايكروستراتيجي” لطلبات التعليق.