Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

هشام مهران: مركز اورنچ الرقمي من أهم المشروعات في تاريخ الشركة.. وقطاع الأعمال فرس الرهان في CairoICT

قال هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة اورنچ مصر، أن شركته تعمل على بناء مركز بيانات العاصمة والذي من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز في المنطقة، باستثمارات تزيد على 135 مليون دولار.

وأكد مهران على التزام اورنچ مصر بالمشاركة في المشروعات القومية العملاقة، ومن أهم هذه الالتزامات هو المشروع الأضخم للدولة “العاصمة الإدارية الجديدة”، لتلعب الشركة دورا أساسيا في تنفيذ استراتيجية مصر 2030، إلى جانب تقديم اورنچ حلولا لقطاع الأعمال المصري، مبتكرة ومتميزة وتحظى بثقة المؤسسات داخل السوق المصري.

حول حجم استثمارات اورنچ في مصر، وإنجازاتها في قطاع الاتصالات والمدفوعات الرقمية والتحول الرقمي، وتأثير جائحة كورونا العالمية عليها، كان هذا الحوار مع هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة اورنچ مصر.

كم يصل حجم استثمارات اورنچ في العاصمة الإدارية؟ وما تطورات مركز بيانات اورنچ فى العاصمة الإدارية؟ وإلى أين وصلت اورنچ في العمل داخل العاصمة؟

نعمل على بناء مركز بيانات العاصمة والذي من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز في المنطقة، باستثمارات تزيد على 135 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز البيانات واستضافة جميع منصات المدن الذكية التابعة للعاصمة الإدارية بطريقة مؤمنة ومتكاملة، وتتولى اورنچ مصر تصميم وتنفيذ وتشغيل وإدارة ما نسميه بـ”عقل العاصمة”، أو مركز إدارة خدماتها لمدة 5 سنوات بالتعاون مع تحالف يضم أكثر من 20 شركة محلية وعالمية تنفيذ وتشغيل وتقديم الاستشارات لمركز بيانات العاصمة الجديدة، ونستهدف وفقًا لخطط العمل لبدء التشغيل التجريبي للمركز مطلع العام القادم.

ولدى اورنچ مصر التزام كبير بالمشاركة في المشروعات القومية العملاقة، ومن أهم هذه الالتزامات هو المشروع الأضخم للدولة “العاصمة الإدارية الجديدة”، وهنا نستطيع أن نتحدث عن قدرات اورنچ العملاقة في هذا القطاع ولابد أن نؤكد أن نموذج “العاصمة الإدارية” يعد أبرز مشروعات التحول الرقمي للدولة المصرية نظرا لضخامة المشروع، وكونها واحدة من أكبر 20 مدينة ذكية على مستوى العالم كما تتضمن بنية تحتية عالية المستوى ومنظومة خدمات رقمية تعتمد على أحدث التكنولوجيات العالمية ونقدم لها خدمات ذكية، سواء للأشخاص أو المؤسسات، وكلها تدار من خلال التحكم الرقمى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الإضاءة الخاصة بالطرق وإشارات المرور وساحات الانتظار وخدمات الري وغيرها من الأنشطة التي أصبحت إلكترونية.

ما الإجراءات التي اتخذتها الشركة لمنع أي اختراق لمركز التحكم ولتأمين تلك البيانات في العاصمة الادارية الجديدة.. وأين تقف اورنج في هذه الملف؟

تأمين البيانات أصبح ذو أهمية كبيرة في الفترة الأخيرة، كما أن إنشاء مركز البيانات مشروعاً محورياً في البنية التحتية التكنولوجية للعاصمة الإدارية الجديدة، كونه المسئول عن حفظ المعلومات الحيوية، ما يعني ضرورة إنشائه بأقصى درجات الاحتراف للحفاظ على أمن وخصوصية المعلومات والبيانات لسكان العاصمة الإدارية والقطاع الخاص، وحرصت أورنج على استخدام أفضل وأحدث تقنيات تأمين وحماية البيانات بالتعاون مع الشركات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال، حيث أننا نعتمد على أفضل تحالفات في حلول أمن البيانات والأمن السيبراني لتقديم حلول تفصيلية للعملاء حسب احتياجاتهم وقطاعاتهم المختلفة، وأصبح لدى اورنج قطاع متخصص في حلول الأمن السيبراني ونقدم أفضل حلول تأمينية، ولذلك فإن خبراتنا العالمية وحلولنا الذكية في هذا المجال منحتنا القدرة للتوجه إلى الهيئات بحلول غير تقليدية لتأمين البيانات خاصة في قطاع الخدمات المالية.

ما رؤيتكم لنشاط المدن الذكية خلال الفترة المقبلة؟

يشهد السوق العقاري المحلي تطورا شاملا في الآونة الأخيرة، يواكبه تطور تكنولوجي سريع في خدمات المدن الذكية والتي بدورها تقوم بمساعدة المطوريين العقاريين والمقيمين بتلك المدن لتقديم خدمات أفضل وأسرع وأكثر دقة، حيث أن بعض تلك الخدمات باتت عناصر رئيسية في مراحل التخطيط لتلك المدن والمجتمعات ومنها على سبيل المثال تسعى المجتمعات الجديدة لتطبيق نظام العدادات الكهربائية الذكية والتي بدورها تعطي معلومات لمقدم الخدمة ومتلقيها أكثر دقة عن طبيعة الاستهلاك.

وهناك فرص كثيرة للاستثمار في المدن الذكية ومنها حلول تحسين الكفاءة وترشيد الطاقة وتقديم حلول ذكية ومتكاملة للمدن من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وعدادات مياه وكهرباء ذكية، إلى جانب وحدات الإنارة التي تقوم بترشيد الطاقة وأيضا تقليل تكلفة التشغيل، بالإضافة إلى عملية تدوير المخلفات التي تحمل الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.

ولذا، فإن التوسع في المدن الجديدة يشمل ضخ استثمارات وخبرات كبيرة في هذا المجال، واورنج متفوقة في ذلك حيث يعمل أكثر من 15 ألف مهندس متخصص في مجموعة أورنج العالمية في مجال المدن الذكية وكذلك خمسة آلاف مهندس وباحث في مجال التكنولوجيا والابتكار وقرابة 2000 متخصص في مجال تأمين المعلومات، وتحرص الشركة على التواجد القوي في مجال المدن الذكية واستعدادها التام للاستثمار في هذا المجال.

ما هي سياسة قطاع الأعمال داخل شركة اورنچ مصر؟

نقدم حلولا تفصيلية لكل مؤسسة بمختلف حجمها  واحتياجاتها من خدمات البنية التحتية للاتصالات ودعمها بتطبيقات وحلول متطورة، ونقدم استشارات تكنولوجية للشركات ونعمل على مدار السنوات الأخيرة لأن نكون الشريك الأساسي للتحول الرقمي للمؤسسات سواء للقطاع حكومي أو للقطاع خاص، كذلك نحرص على منح العميل أفضل تجربة وهي أحد الركائز الأساسية التي نتميز بها وذلك عبر تطبيقات الحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة على سيرفرات اورنچ، فأصبح كل ما له علاقة ببيانات الشركة وإدارة عملياتها يتم من خلال السحابة، ونستطيع تعظيم القيمة التي نقدمها لعملائنا بكون شركة اورنچ مستشارا تكنولوجيا تساهم في تحليل البيانات التي يتم استضافتها على سيرفراتها وتقديم أفضل حلول لزيادة الإنتاجية والتسويق للمؤسسات.

كما نركز على عدد من القطاعات في مقدمتها القطاع العقاري الذي يشهد نموا ملحوظا نتيجة التركيز الكبير عليه من قبل الدولة وشركات التطوير العقاري الكبرى، كما أنه يعد دائمًا ملاذا آمنا للمستثمرين، لذلك حققنا نجاحات كبيرة في قطاع حلول المدن الذكية والمجتمعات العمرانية المغلقة، ونستحوذ على حصة سوقية تقارب 85% في خدمات Triple Play التي تقدم في مختلف المجتمعات السكنية.

كذلك نضع قطاعات التعليم والصحة والنقل الذكي والطاقة المتجددة والشمول المالي والتحول الرقمي في مقدمة أولويات قطاع الاعمال بتقديم حلول ومنتجات مبتكرة تساهم في تطوير المنظومة في إطار توجهات الدولة المصرية لتنفيذ رؤية مصر 2030 التي تستهدف تحقيق حياة كريمة للمواطنين، ما يساهم في تعزيز المزايا التنافسية للدولة المصرية.

كما ان هناك تركيزًا حاليًا على مشروعات المدن الذكية وبالأخص مشروع “العاصمة الإدارية”.

وما هي أبرز الشركات العقارية التي تقدم لها اورنچ خدماتها؟

نحن نعمل مع أكبر مطورين عقاريين في السوق المصري، منهم على سبيل المثال وليس الحصر الجونة، إعمار مصر، سوديك، نيو جيزه، ماونتن فيو، تطوير مصر،  بالم هيلز وغيرهم، وتوفر اورنج خدمة ال Triple Play  وتشمل خدمة الإنترنت فائق السرعة والقنوات التلفزيونية الرقمية عالية الوضوح والهاتف الثابت باستخدام كابلات الألياف الضوئية من خلال الشبكات الداخلية الخاصة بتلك التجمعات، ذلك إضافة إلى مفاوضات تجريها الشركة حاليا مع مجموعة من المطورين العقاريين الجدد.

إذا كانت اورنچ قادرة على إقامة استثمار ضخم مثل الذي تقيمه وتديره بالعاصمة الجديدة وهو بالأصل استثمار في قطاع المعلومات.. كيف ترى هذا القطاع؟

بالفعل هذا استثمار قوي وضخم، ولا أبالغ إذا قلت أنه المستقبل، والواقع أن ما يميز اورنچ فى السوق المصرية هو قوة وكفاءة شبكتها والتي تعتمد عليها جميع خدمات الشركة وأهمها في الفترة الحالية هي الحفاظ على صدارتنا في سرعة نقل البيانات والعمل على تغطية جميع المناطق في جميع المحافظات وتعزيزها بالشبكات وخدمات نقل البيانات «الداتا» مما مكننا في الحفاظ على مكانتنا كأسرع مشغل في مصر طبقا للتقارير المحلية والعالمية.

ولذلك سبقت اورنچ وأقامت “مركز بيانات” في الإسكندرية بمنطقة العوايد، وبالفعل افتتحنا المرحلة الأولى منه، وهو مخصص لخدمة الشركات، وهذا الملف مهم جدا، خاصة أن الشركات والكيانات الكبرى التي تستثمر في هذا النوع يقع على عاتقها توفير تأمين كامل وقوي للبيانات المستضافة، وتوفير الربط مع العالم، ولا تنسى أن عليها أيضا توفير أسعار تنافسية لجذب المستثمر، هو ببساطة من أنواع الاستثمار الجديد عالميا.

كيف ترى فرص مصر في هذا الشأن؟

الحقيقة أن الدولة المصرية برؤيتها الجديدة ترى ضرورة التوسع في أشكال عديدة من الاستثمار في قطاع المعلومات، ولدى مصر فرص ضخمة للتوسع في ذلك لما لها من موقع متميز للغاية يوفر لها الربط والاتصال بالعالم كله، واستضافة البيانات هو ملف ضخم للغاية فالمستثمر يبحث عن سبل تكنولوجيا مؤمنة بأسعار تنافسية لاستضافة بياناته يتوفر لديها تأمين كاف لهذه البيانات، والأمر الآخر تأمين مصادر الطاقة وهو الملف الذي قطعت فيه مصر شوطا كبيرا.

ماذا يميز اورنچ مصر عن المنافسين في قطاع الاعمال تحديداً؟

تستثمر اورنچ في الكوادر البشرية بشكل مستمر، حيث لدينا مصدر دائم لتخريج الكوادر المدربة من أذرع الشركة الثلاث وفي مقدمتهم Orange Labs والتي تساعدنا على تطوير حلول مخصصة للعملاء كان أخرها تطوير حلول لعدادات المياه والتي من المقرر أن يتم تعميمها في المراحل المقبلة داخل السوق المصري، بالإضافة إلى أن اورنچ مصر تستثمر بشكل كبير في مواردها من الـ Hardware  بجانب الاستثمار في الشبكة، حيث كانت اورنچ أول من قام بتغطية الصحراء الغربية لخدمة قطاع البترول وأول من قدمنا خدمات الجيل الرابع في الصحراء الغربية، وتعد اورنچ أول من اهتم بتطوير المناطق الصناعية والاقتصادية في مصر.

كما تتميز اورنچ بقوة وكفاءة شبكتها والتي تعتمد عليها كافة خدمات الشركة وأهمها في الفترة الحالية هي الحفاظ على صدارتنا في سرعة نقل البيانات والعمل علي تغطية كافة المناطق في جميع المحافظات وتعزيزها بالشبكات وخدمات نقل البيانات “الداتا” مما مكننا من الحفاظ على مكانتنا كأسرع مشغل في مصر طبقاً للتقارير العالمية والدولية.

ذلك بالإضافة إلى قدراتنا وإمكانياتنا لتقديم حلول تفصيلية لكل مؤسسة بمختلف حجمها واحتياجاتها.

وقطاع الأعمال في اورنج ينمو بشكل كبير وهو ما يشير إلى أن حلول اورنج مصر لقطاع الأعمال مبتكرة ومتميزة وتحظى بثقة المؤسسات داخل السوق المصري، كما أننا نمتلك أكبر داتا سنتر “العوايد بالاسكندرية” الذي يقدم للعملاء القدرة على التحكم في قدرات الخوادم لحظياً على حسب الأحمال الحقيقية دون الحاجة للرجوع إلينا، فضلاً عن وجود الداتا سنتر بالقرب من الكابلات البحرية والسنترال، وتوفير مصادر الكهرباء من خلال شركتين لضمان استمرارية أعمال العملاء في حالة الطوارئ.

ماذا حققتم من نتائج منذ افتتاح مركز بيانات العوايد بالاسكندرية؟

الأعمال تسير أفضل مما كنا نخطط له وتضاعف حجم الأعمال المستهدفة وذلك للإمكانيات والسرعات التي يقدمها المركز غير المسبوقة، وأصبح لدينا القدرات والخبرات التي تؤهلنا لتأسيس وتشغيل وإدارة مراكز بيانات للغير، ومن المقرر أن تتولى اورنج مصر تصميم وبناء وإدارة مراكز بيانات أخرى، بناء على قصة النجاح التي حققناها في العاصمة الإدارية الجديدة وخبراتنا العالمية في هذا المجال.

وأين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خطط اورنچ مصر؟

نستثمر في حلول مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب المساهمة في الخدمات الاساسية للاتصالات، والتسويق لشركاتهم لمساعدتهم على النمو وتحقيق نتائج أعمال جيدة ويعد هذا القطاع من احد اولوياتنا في قطاع اورنچ للأعمال.

وكانت اورنچ سباقة في تقديم خدمات جديدة ومبتكرة حيث أطلقت منصةOrange e-MALL وهي أول منصة إلكترونية متكاملة لعملائها من قطاع الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر.

ما تقييمك للبنية التحتية للاتصالات في السوق المصري حاليًا؟

البينة التحتية في مصر شهدت تحسنا كبيرا الفترة الأخيرة، ولكن ما زال هناك مشوار طويل ونحتاج إلى نشر الفايبر في كل مكان في مصر بدلا من الكابلات النحاسية، ما يساهم في عملية التحول الرقمي للدولة التي تسير حاليا في الطريق الصحيح على كافة المستويات من إقامة مدن ذكية، وتقديم منصات إلكترونية قوية مثل “بوابة مصر الرقمية”، بجانب الخدمات المبتكرة التي تساهم في إحداث تغييرات جذرية في طرق تفاعل الناس وإنتاجهم واستهلاكهم، خاصة وأن التقنيات والبيانات الرقمية أصبحت هي القائد لمجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والنقل والطاقة والمدن الذكية وغيرها.

ماذا حقق قطاع الأعمال باورنچ مصر من قصص نجاح تراها بعينك كخبير وليس مسؤول بالشركة؟

أفضل ما نفتخر به هو حصول اورنج مصر على مكانة مميزة على خريطة حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشركات، وأن الشركة أصبح لديها قاعدة عملاء لقطاع الاعمال كبيرة في قطاع الصوت والبيانات، ومن أفضل الانجازات أن اورنچ مصر اصبحت في مقدمة شركات الاتصالات التي يلجأ اليها قطاع المؤسسات في مصر لتقديم حلول رقمية أو حلول اتصالات وتكنولوجيا معلومات، فما نقوم به حاليا هو يخدم المستقبل، فالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي من ستنقل القطاعات والمؤسسات للتحول الرقمي بشكل حقيقي.

ومن أهم قصص النجاح هو نجاح الشركة فى الحفاظ على صدارة مشغلى الاتصالات من حيث خدمات نقل البيانات «الداتا»، حيث أثبتت التقارير المحلية والدولية التفوق الملحوظ لاورنج على منافسيها من حيث جودة خدمات الداتا المقدمة للعملاء وكان اخرها جائزة Ookla للعام الخامس على التوالي  عبر تطبيق Speedtest، حيث تستثمر الشركة بشكل دائم من أجل تطوير وتحديث شبكاتها وبنيتها التحتية.

كيف تتماشي خطة الشركة مع استراتيجية الدولة لعام 2030؟

هناك 3 أبعاد لرؤية مصر 2030 وهى البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لتحسين مستوى الحياة في مختلف النواحي وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتتماشى استراتيجية اورنچ مع هذه الأبعاد بالتوازي، حيث نعمل على تقديم حلول مبتكرة في مجالات عديدة مثل التعليم والصحة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والشمول المالي والنقل الذكي وتمكين المرأة والشباب والبحث العلمى والابتكار.

كيف ترى مستقبل تحويل الأموال عبر الأدوات الرقمية (موبايل وانترنت)؟

خدمات تحويل الأموال شهدت تطورا كبيرا ونموا ملحوظا في عدد المحافظ الإلكترونية في الفترة الأخيرة وإن كانت جائحة كورونا سبباً، لكن قرارات البنك المركزي السريعة والمتطورة ساهمت في ذلك ايضاً بشكل كبير وما زلنا نحتاج تقليل استخدام الدفع النقدي وتشجيع تحويل الاموال عبر الأدوات الرقمية بشكل أكبر وزيادة الخدمات المقدمة مثل خدمات تمويلية من قبل شركات الاتصالات فشركات المحمول في بعض الدول تعامل معاملة البنوك.

بماذا تحلم أن يتحقق في السوق المصري بشكل عام؟

الدولة المصرية تسعى بشكل كبير في خلق ميزة تنافسية لجذب استثمارات اجنبية ولكن تلك الاستثمارات تبحث دائماً عن التشريعات والقوانين المنظمة داخل الدولة وقدرات البنية التحتية، و أحد أدورانا يتمثل في خلق البنية التحتية للمستثمر الأجنبي بشكل سهل ومؤمن وبأسعار تنافسية، ولكننا في ظل التحول الرقمي الذي يحدث في مصر لا زلنا نحتاج لتعزيز الهوية الرقمية وتعميم مفهوم الشباك الرقمي الموحد الذي يساعد الشركات والافراد على إنجاز كل احتياجاتهم من مكان واحد وأصبح لدينا منصة مصر الرقمية وعليها خدمات متميزة ولكن ما زالت هناك خدمات كثيرة تمس المواطن وتحتاج لأن تكون على تلك المنصة، وأعتقد أن وزارة الاتصالات تسعى لذلك من خلال قاعدة البيانات الضخمة التي تعمل عليها.

هل تتوقع استمرار النمو في قطاع الاتصالات بنفس المعدل خلال عام 2022؟

لا شك أن قطاع الاتصالات من القطاعات الاستراتيجية والحيوية الهامة وخاصة في الفترة الحالية حيث ظهر بوضوح أهمية قطاع الاتصالات ودوره الحيوى فى ابتكار خدمات وحلول تساعد المواطنين على التواصل وتنفيذ متطلباتهم اليومية من المنزل، وهناك فرص يجب اقتناصها من كل أزمة وقد زاد الاعتماد على خدمات قطاع الاتصالات بشكل كبير من قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة وإدارة الأعمال عن بعد مما يحتم بذل المزيد من الجهد والاستثمارات لاستيعاب الطلب المتنامي على خدمات الاتصالات والتوسع في تعظيم قدرات الشبكات.

بالإضافة إلى ذلك فإن  فرص النمو بسوق الاتصالات الفترة المقبلة في خدمات التحول الرقمي في مختلف القطاعات وتحويل الأموال عبر المحمول والحوسبة السحابية وخدمات المدن الذكية وانترنت الاشياء والطرق الذكية وتقديم مستوى جيد من الخدمات، بالإضافة إلى التوسع جغرافيا لتغطية كافة مناطق جمهورية مصر العربية.

ونتوقع أن تستمر الطفرة الكبيرة فى استخدام التكنولوجيا والخدمات الرقمية بشكل أكبر عقب انتهاء ازمة فيروس كورونا وأن تتجه العديد من الشركات للاستمرار في تطبيق سياسة العمل من المنزل والتى حققت نجاحا وزيادة الإنتاجية لبعض الشركات.

ماذا عن تأثر أعمال ومبيعات الشركة خلال أزمة كورونا؟

إن انتظام العمل كان أحد التحديات التى واجهت الشركة خلال كورونا، ما أدى إلى زيادة الاستثمار فى البنية الأساسية لنقل عمل الموظفين عن بعد لضمان سلامتهم حيث ان صحة موظفينا تأتي كأولوية لنا مع استمرار العمل والحفاظ على جودته، فضلًا عن ضخ استثمارات لإعادة توزيع الشبكات لتغطية الاحتياجات، سواء الخاصة بالاتصال أو استخدام الإنترنت فى العديد من المناطق التي لم يكن بها كثافة من حيث الاستهلاك من قبل، كما كانت هناك متابعة مكثفة فيما يتعلق بجودة الخدمة على مدار الساعة لتغطية الاحتياجات المختلفة بعد زيادة معدلات العمل من المنازل وأيضًا التعليم عبر الإنترنت.

ولابد من التوضيح أن عددًا كبيرا من القطاعات تأثر بصورة واضحة في ظل أزمة الوباء وليس قطاع الاتصالات فقط ولكن دعنا ننظر للجانب الإيجابي من أزمة كورونا حيث جسدت مفهوم التعاون في قطاع الاتصالات المحلي، وظهر بوضوح أهمية  قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودوره الحيوي في دعم خطط وتوجه الدولة نحو التحول لمجتمع واقتصاد رقمي وتحسين حياة المواطنين. وجاء ذلك باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا فى تطوير كفاءة الخدمات الحكومية، من بينها التعليم والصحة والنقل وغيرها من القطاعات، وإقامة مشروعات عملاقة، وتوفير فرص عمل للشباب.

وككافة الشركات والقطاعات الاقتصادية، تأثرت اورنچ بنسبة كبيرة بظروف وتداعيات ازمة كورونا عليها وعلى جميع الشركات والقطاعات كالسياحة مثلاً وفى مقدمتها خدمة “التجوال” التي اثرت بشكل كبير علي مدخلات القطاع وايرادات الشركة ولكن بفضل استعدادات الشركة الكامل من قبل الجائحة للخدمات الرقمية والاحتياج الشديد له الذي زاد بالفعل أثناء الوباء فمكن اورنچ من تسخير جميع إمكانياتها التكنولوجية لقديم أحدث الحلول الرقمية والمالية لمساعدة العملاء علي انجاز المعاملات اليومية أثناء بقائهم في المنزل دون الحاجة الي الخروج.

ما هي رؤيتكم لحاضر ومستقبل خدمات السداد الإلكتروني في مصر؟

إن هناك تغيير واضح في ثقافة المستهلك واللجوء لما هو تكنولوجي، وايضا تغير سلوك العميل بشكل كبير من جراء التعامل مع المخاطر وخاصة في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا حيث أصبح هناك جرأة للمستهلك في التعامل المالي الذكي ولكن هناك ضرورة للاستمرار في نشر الوعي اللازم لتحفيز المستهلك مع توفير السهولة في آليات الدفع لكافة متطلباته المعيشية بالشكل الذي يحقق الشمول المالي.

وماذا عن ملامح مشاركة الشركة في معرض كايرو اي سي تي في دورته الجديدة؟

قررت شركة  اورنچ مصر أنه لابد أن يكون لها مركزا رياديا وفعال في رحلة التحول الرقمي بمصر معتمدة في ذلك على ما  تملك من خبرات و كوادر محلية و عالمية  التي تؤهلها لتقديم تلك خدماتها في مجالات مختلفة و بكفاءة عالية طبقا للمعاير الدولية.

ولذا فقد حرصت اورنچ مصر هذا العام على تسليط الضوء في جناحها بمعرض ICT  على الخدمات و الحلول التي تقدمها لتطوير عدد من القطاعات لتحقيق تلك الاهداف. وسوف يشاهد زوار المعرض حلول  وخدمات مختلفة لتعزيز التحول الرقمي مثل الأمن السيبراني وإدارة مراكز التحكم ومراكز البيانات والخدمات الذكية لمنظومة النقل واستخدامات للطاقة المتجددة وخدمات التعليم بالإضافة إلى أهم المبادرات والمشروعات لدعم الشباب من خلال إنشاء مركز اورنچ الرقمي في مصر مما يعد واحدة من أهم المشاريع في تاريخ اورنچ في مجال المسئولية المجتمعية.