Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مصطفى عبد الخبير: «مصروفي» جمعت 1.5 مليون دولار لأنها تلعب في منطقة جديدة ونستهدف 2 مليون طفل خلال 5 سنوات

بالرغم من انخفاض الاستثمارات في الشركات الناشئة بالمنطقة بشكل عام بسبب التداعيات العالمية ومحدودية حركة رأس المال المغامر ، إلا أن قطاع التكنولوجيا المالية في مصر ما زال لديه القدرة على جذب التمويلات، خاصة الشركات التي تتبنى تقديم خدمات جديدة ومتطورة وبها مساحات للنمو، ومنها شركة «مصروفي» التي تعمل في مجال الدفع الإلكتروني للأطفال، والتي تمكنت مؤخرا من إغلاق جولة تمويلية بقيمة 1.5 مليون دولار، بعد أن رفض المؤسسان مصطفى عبد الخبير وسيد حسني عرضا بقيمة 16 مليون جنيه من المستثمرين ببرنامج “شارك تانك”.

الشركة تستهدف الوصول إلى 2 مليون طفل على مستوى الجمهورية في خلال 5 سنوات، عبر سياسات متطورة تلائم طبيعة الأسرة المصرية، وخدمات متطورة تعزز من الشمول المالي للعديد من الأطفال من سن 5 إلى 15 عاما، وهو ما يعزز خطط الدولة في هذا الاتجاه مع تسارع عملية التحول الرقمي كما سيساهم في خروج أجيال قادرة على التعامل مع بيئة الحياة الحديثة التي تسيطر عليها التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية.

يتحدث مصطفى عبد الخبير الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول العوامل التي اعتمدت عليها الشركة لجذب الاستثمارات وأهدافها خلال الفترة القادمة ورؤيته لسوق التكنولوجيا المالية..اضغط لقراءة الحوار

ما هي أهم العوامل التي اعتمدتم عليها لجذب المستثمرين؟

فكرة المشروع نفسها جيدة، خصوصا أننا نلعب في منطقة لا يوجد أحد فيها، فنحن نستهدف سوقا يضم 20 مليون طفل في شريحة سنية من 5 إلى 15 عاما، فهم لديهم احتياجات كبيرة ومصروفاتهم كثيرة، ونحن نستهدف أن كل من يحمل التطبيق يستخدمه، كما أننا كفريق متناغم ونكمل بعضنا، فأنا لديّ خبرة 16 عاما في مجال البيزنس، وشريكي سيد الشيمي لديه خبرة كبيرة تصل إلى 20 عاما في المجال التقني، هذا بجانب أهمية العرض أو الشو الذي ساهم بشكل كبير في دعم الشركة من خلال المشاركة في برنامج “شارك تانك” فكل الناس سمعت عنا، والعرض كان مميزا.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

أقل تقدير هناك 4 مليون طفل في المحافظات الرئيسية القاهرة والجيزة والإسكندرية، وهناك 2 مليون طفل في الكمبوندات والمشتركين في الأندية والمدارس الدولية، ونحن نستهدف الوصول إلى 2 مليون طفل في خلال 5 سنوات، بجانب أننا لن نكتفي بهذه الشريحة، فهؤلاء الأطفال سيكبرون وبالتالي سيكون لديهم حاجة إلى من يغطي متطلباتهم، ونحن نريد أن نكبر معهم ونقدم لهم ما يغطي تلك الاحتياجات في شرائح سنية مختلفة، فنحن نقدم خدمة Neo Bank، والحمد لله خطواتنا قوية وإن شاء الله ربنا يكتب لنا التوفيق.

مؤسسا مصروفي

هل ترى أن شركات التكنولوجيا المالية مازالت قادرة على قيادة سوق الشركات الناشئة بمصر؟

نعم يستطيع هذا القطاع قيادة السوق بالتأكيد، فالسوق المصري كبير، وهذا القطاع يعمل على أهم جزء خاص بأي مواطن وهو إدارة الأموال، وحتى قطاع البنوك قطاع كبير، فمن الطبيعي أن يكون هذا القطاع هو القائد، وسيستمر في ذلك، بجانب أنه سيكون هناك اهتمام بقطاعات أخرى مثل التكنولوجيا الزراعية والصحية وإعادة التدوير والذكاء الاصطناعي الذي يدخل في كل القطاعات.

وما هي الجوانب في هذا القطاع التي مازالت في حاجة إلى رقمنة؟

هناك أمور كثيرة مازال فيها فجوات، مثل تحويلات المصريين بالخارج، والاقتصاد الإسلامي سيكون هناك توجه كبير خصوصا في مسألة التقسيط.

وهل مازال السوق في حاجة إلى شركات تكنولوجيا مالية أخرى؟

بالتأكيد، فلدينا في مصر حوالي 140 شركة تكنولوجيا مالية، وهو رقم قليل، ومازال هناك فرص كبيرة، لأن السوق كبير وهناك أكثر من 110 مليون مواطن، والمساحة وعدد المحافظات كبيرة، ولذلك السوق فرصة كبيرة لأي شركة، وأي شركة أو مستثمر يحب أن يدخل السوق المصري.

وما هي أبرز المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع؟

أقوى مشكلة هي أزمة العملة، فهي أكبر مشكلة تقابلنا الآن، فالمستثمر يريد ضخ أمواله في السوق المصري بالدولار ويعيده بالدولار، وبالتالي عدم استقرار العملة تسبب له مشكلة، وتجعل الكثير من المستثمرين يفكرون في أسواق أخرى، هذا بجانب أن هناك مشكلة عالمية في الاستثمارات، ولكن حدتها أكبر في مصر، والجولات لدينا بأرقام صغيرة باستثناء شركة حالا، وأظن أن الشركات الناشئة ستواجه ظروفا صعبة خلال عام أو عامين ثم تتحسن الأمور، ولكن سيكون هناك تغيير في السوق ولن تعود أرقام التمويل الكبيرة، وسيكون هناك تركيز على الأرباح.