Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد نبيل: «Widebot» تقدم دقة باللغة العربية أكثر من مايكروسوفت ونستهدف مبيعات بقيمة 10 مليون دولار في 2024

قُدر حجم سوق روبوتات الدردشة العالمية 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 23.3% من عام 2023 إلى عام 2030، حيث دخل chatbot في العديد من المجالات، وأصبح هناك إقبال عليه خصوصا بعد انتشار كورونا، ولجوء الشركات إلى الحلول التكنولوجية.

هناك رواد أعمال مصريون أدركوا أهمية هذا القطاع مبكرا، فأطلقوا شركة Widebot، في 2017، وقد حققت الشركة نجاحا كبيرا جعلها تتوسع بأسواق الإمارات والسعودية، وتحقق إيرادات تصل إلى 6 ملايين دولار، وتستهدف الوصول إلى 50 مليون دولار في 2026.

يتحدث رائد الأعمال محمد نبيل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Widebot، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما حققته وخططها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس Widebot؟

كان لديّ خبرة في تأسيس أكثر من شركة ناشئة، ومنها شركة كانت تقدم محتوى تكنولوجي في 2014.

وكيف انطلقت فكرة Widebot؟

الفكرة بدأت عندما كان يعمل شريكنا محمد مصطفى بشكل حر في مجال البرمجة، وطلب منه أحد العملاء عمل Chatbot، ولم يكن ذلك منتشرا في ذلك الوقت، وتحدثنا في فكرة أن ننطلق في هذا المجال كأول شركة في مصر والشرق الأوسط تقدم Chatbot باللغة العربية، وأننا يمكن أن نحصل على مكاسب من وراء ذلك، وبالفعل أطلقنا أول نسخة من Widebot في يونيو 2017، وقدمنا في مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بوزارة الاتصالات، وحصلنا على منحة بقيمة 120 ألف جنيه، بجانب الاحتضان ومقر في مساحة عمل مشتركة، وكان هدفنا عمل شركة تدعم الشات بوت ب باللغة العربية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتقدم اللهجات العربية المختلفة من اللهجة المصرية والسعودية والإماراتية واللبنانية والأردنية وغيرها.

وكيف تعاملتم مع فكرة تأسيس شركة هي الأولى في مجالها؟

كان هناك قلق بالتأكيد، ولكننا تشجعنا عندما قمنا بعمل بحث عالمي، ووجدنا أن هذا السوق يحقق مكاسب كبيرة عالميا، وأننا لو سبقنا في الشرق الأوسط سنحدث الفارق وسنجني مكاسب عديدة، فالشركات التي عملت في هذا المجال بالخارج حصلت على استثمارات كبيرة وتقييمها كان مرتفعا.

ولكن هل هذه البداية شهدت الوقوع في أخطاء؟

بالتأكيد أخطاء عديدة، منها أخطاء في كيفية البيع، وخصوصا أن الناس في البداية لم تكن تدرك مفهوم الشات بوت والذكاء الاصطناعي، وقبل انتشار كورونا كنا نعاني من إغلاق أي صفقة بيع، ولكن بعد الكورونا الوضع اختلف، لأن معظم الشركات اتجهت إلى العمل Online، وأصبح هناك حاجة كبيرة إلى الذكاء الاصطناعي والشات بوت، وهذا جعل هناك طلب كبير على المنتج، ومن بين الأخطاء أيضا فكرة التوسع البطيء في أسواق الخليج، فكان من المفترض أن نتوسع في الخليج مبكرا عما قمنا به، بجانب الوقوع في خطأ خاص بالتوظيف، إذ كنا نبحث عن موظفين بخبرات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، وأخذنا وقتا كبيرا في ذلك، وهذا عطلنا كثيرا، ولكن الصحيح هو أن نجذب بعض الخريجين والمواهب ونعلمهم ويكتسبون الخبرة من خلال العمل، وهذا ما فعلناه بعد ذلك، وأصبح لدينا فريقا يستطيع تحمل مسئولية الشركة.

وهل كانت خطوة الحصول على استثمارات سهلة؟

لم تكن سهلة بالتأكيد، فقد بدأنا في الحصول على استثمار في 2018، وكان بقيمة 100 ألف دولار، ولكن بعد نجاحنا وانطلاقتنا استطعنا الحصول على استثمارات بقيمة مليون و600 ألف دولار من مستثمرين مصريين وسعوديين.

وما الذي اعتمدتم عليه في جذب المستثمرين؟

فكرة ريادتنا في الذكاء الاصطناعي، وأننا قادرون على بيع منتجنا في أكثر من دولة، فلدينا عملاء من مصر والسعودية والإمارات وعمان وغيرها، ولدينا منتج قوي يقدم دقة في الذكاء الاصطناعي باللغة العربية أعلى من مايكروسوفت وIBM وأمازون، وخصوصا في اللهجات العربية المختلفة.

وكيف اتخذتم خطوة التوسع؟

نبيع في الخليج منذ 2018، ولكن أصبح لدينا مكتبا في الرياض وآخر في دبي في 2022، حيث كنا نبيع من خلال وكلاء، ووجدنا أننا طالما لدينا عملاء هناك فالأفضل أن يكون لدينا مقراتنا أيضا، بجانب وجود تسهيلات ضريبية، ونحن ملاك 100% من الشركة، فلدينا حرية حركة داخل البلدين.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

خدمنا أكثر من 35 ألف شركة بأكثر من 1.2 مليار رسالة، وخدنا أكثر من 80 مليون مستخدم، وحققنا مبيعات بأكثر من 6 ملايين دولار منذ التأسيس وحتى الآن.

وما هي أبرز التحديات التي تواجهكم؟

أهم تحد يواجهنا حاليا هو التوسع وتقوية الذكاء الاصطناعي الخاص بنا في ظل منافسة ChatGPT، والذي غير السوق تماما، ولذلك نحتاج إلى أن نكون متميزين ونقدم خدمة متميزة في اللهجات العربية، فهذا أكبر تحد يجعلنا نتطور بصورة كبيرة، بجانب التوسع والحصول على استثمارات، وأن نعمل على نمو الفريق بدون التأثير على التدفق المالي، فعملياتنا تزيد في 3 دول، وكان أكبر تحد لنا أن نتوسع بدون مخاطرة الوقوع في عدم القدرة على إدارة العمليات في تلك الدول، فنحن نتوسع بنظام لا يؤثر على التدفق المالي لدينا وفي نفس الوقت نحقق النمو.

وهل يمكن التوسع خارج المنطقة؟

لا نركز بشكل كامل على المنطقة فلدينا وكلاء في العديد من الدول العربية الأخرى مثل ليبيا والمغرب وتونس، ولا ننوي الخروج خارج المنطقة، فنحن لم نصل إلى 5% من المنطقة، ولا نريد أن ننافس في سوق أكبر.

وماذا عن المنافسة في المنطقة حاليا؟

أصبح هناك منافسة بالتأكيد من شركات مصرية وأردنية وسعودية، ولكن الميزة التنافسية التي تقدمنا أننا نقدم تقارير أحسن، ودقة في الذكاء الاصطناعي أعلى من أي شركة في السوق.

أطلقتم مؤخرا منصة “حلول” فما الهدف منها؟

تقدم نفس الخدمات، ولكنها موجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة بأسعار أقل، فهي منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات تسويق وبيع إلكتروني وخدمة العملاء، بالإضافة لخدمات الدفع والتحصيل، مما يدعم الحلول والخدمات التي تقدمها الشركات، فيمكن بمساعدة منصتنا قيام الشركات المتعاونة معنا بأتمتة عمليات التسويق والبيع وخدمات العملاء والدفع عن طريق القنوات المختلفة، بجانب السهولة في الاستخدام، فالمستخدم يستطيع عمل شات بوت بنفسه، نقدم أسعار تستطيع تلك الشركات تحملها بداية من 300 جنيه وحتى 1200 جنيه.

وما الذي تعتمدون عليه في إدارة الشركة؟

لدينا فريق قوي في جميع المجالات، فنحن نجذب مواهب مميزين، ونعمل نظاما، بحيث ألا تتوقف الشركة على أحد حتى أنا، وتستطيع أن تستمر وتنمو بالقدر الكافي.

وما هي خططكم خلال الفترة القادمة؟

نعمل على تطوير المنتجات أكثر، وأن نكون على قدر المنافسة، ويكون لدينا ذكاء اصطناعي “متوحش” يستطيع منافسة أي ذكاء اصطناعي آخر، ويكون لدينا قوة كبيرة في المنافسة، ونستهدف مبيعات سنوية بقيمة 10 مليون دولار في 2024، لتصل إلى 50 مليون دولار في 2026، ونحن مؤهلون لتحقيق ذلك، لأننا موجودون بأكثر من دولة.