Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد جاويش: «iSchool» ستتحول إلى علامة تجارية دولية قريبا.. والذكاء الاصطناعي لا يهددنا

نجاح وراء نجاح تحققه شركة iSchool المصرية الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا التعليم، إذ حصدت مؤخرا جائزة WSA 2030 من الأمم المتحدة لتأثير منصة تعليمية في أهداف التنمية المستدامة، وتحديدا في هدف جودة التعليم، بعد أن تم الترشيح المحلي من وزارة الاتصالات متمثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ثم التأهل للمستوى الإقليمي بالبحرين، ثم التكريم على مستوى العالم بالمكسيك، وسبق ذلك انضمام مؤسسي الشركة محمد جاويش ومصطفى عبد المنعم إلى قائمة فوربس تحت الثلاثين Forbes Under 30، وذلك بعد رحلة نجاح خاضتها الشركة، التي اتخذت طريقا مختلفا عن شركات تكنولوجيا التعليم الأخرى، من خلال التركيز على تعليم الأطفال والنشء البرمجة.

يتحدث محمد جاويش، الشريك المؤسس للشركة في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، عما يعتمد عليه من أجل النجاح، ورؤيته لنجاح رائد الأعمال، وخطوات الشركة في الفترة القادمة.

حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة بحصولك وشركتك على العديد من الجوائز.. ما الذي تعتمد عليه من أجل النجاح بخطواتك الريادية؟

الحمد لله، النجاح يأتي بسبب توفيق ربنا والسعي، فدائما أسعى ولا أتوقف، فلو هناك من يرى نجاحا وراء نجاح، فيكون بسبب عمل كثير غير ظاهر، فهناك من يرى قمة الجبل ولكن هناك عمل كثير ومجهود سنوات، وفي نفس الوقت هو ليس مجهود فرد واحد، ولكنه مجهود فريق كامل، فكل ذلك يتبلور ويظهر في شكل النجاح الذي يتحقق بفضل الله.

وما هي الخبرات التي أهلتك لتأسيس شركة متخصصة في تكنولوجيا التعليم؟

أعمل في مجال التعليم التكنولوجي منذ 2014، من خلال البرمجة والـRobotics ، ودراستي في الأساس هندسة الإلكترونيات، وفي 2017 حصلت على منحة من السفارة الأمريكية للدراسة في جامعة Indiana، حيث درست ريادة الأعمال وإدارة المشروعات، ووجدت أن الموضوع اختلف معي من الهندسة إلى البيزنس، ورأيت أهمية التعليم التكنولوجي، وعندما عدت إلى مصر جاءتني فرصة للعمل مع شركة Fujisoft اليابانية، حيث إنها تنظم مسابقات في الـ Robotics، وكان فيها مشاركة للأطفال يتنافسون مع الكبار، ووجدت أن هذا الأمر متكرر في الصين، حيث سافرت الصين وعملت في تنظيم مسابقات الـ Robotics، ولكن وجدت فجوة في هذا الأمر في الشرق الأوسط، فليس هناك من يعلم الأطفال البرمجة، وليس هناك أي منهج أو استراتيجية، ولذلك قررت مع الشركاء المؤسسين مصطفى عبد المنعم وإبراهيم يوسف في 2018 تأسس شركة لتعليم البرمجة للأطفال، وبدأنا iSchool.

من واقع تجربتك ما هي العوامل التي يجب أن يحرص عليها رائد الأعمال من أجل النجاح في إدارة شركته الناشئة؟

هناك العديد من العوامل، أهمها أن يحافظ دائما على أن تستمر الشركة لفترة طويلة، وتستطيع أن تعمل بدون أن يكون لديها مشاكل في التدفق المالي، لأنه سيواجه ظروفا اقتصادية صعبة وظروف عالمية ولا يوجد شيء مضمون، فأهم شيء أن يضمن الأموال التي بحوزته ويضمن الحفاظ على عملاء الشركة، ويتم معاملتهم بشكل جيد، لأن العملاء هم رأس مال الشركة، وفي نفس الوقت فريق العمل والتعامل معه واختياره بشكل جيد، وعدم التسرع في اختيار الفريق، والابتعاد عن الاعتماد على العلاقات الشخصية أو ترشيحات البعض، فيجب أن يجرب، ويكون هناك فترة اختبار بينه وبين الموظفين، حتى يتأكد من مهارتهم بدلا من الاعتماد على السمع أو أن الموظف جاء من شركة كبيرة، فيجب أن يجربه بنفسه، فكلها عوامل رئيسية تنجح المشروع في الفترة الأولى.

قلت في أحد الفيديوهات إن أهم نصيحة في البيزنس “صاحب بالين كداب” ما الذي كنت تقصده من ذلك؟

أرى أن “صاحب بالين كداب” أكثر شيء حقيقي في البيزنس، لأن الكثيرين يبدأون البيزنس ولا يعرفون أي شيء ويريدون العمل في كل شيء مع كل الشركات والجهات، ويصبح لديه “لخبطة” في كل شيء سواء المنتج أو الجري وراء أي فرصة، فبالتالي البيزنس ليس له هوية وغير محدد، وكل ذلك يكون صعبا في البداية، فعلى رائد الأعمال في البداية أن يكون متخصصا ويدرك ما يريده، ويذاكر العميل بشكل جيد ومشاكله وكل ما يخصه، بحيث يتخصص ومن هذا التخصص ينطلق وينجح ويكون مميزا في تخصصه، وبعد أن يصل إلى النجاح يستطيع أن يتوسع، لكن لكي يبدأ طريقه يجب عليه ألا يسعى لاختراق السوق بأشياء كبيرة.

بما أن شركتك iSchool تقدم خدمات تعليم البرمجة.. هناك من يردد أنه لا حاجة لتعلم البرمجة الآن بسبب تطور الذكاء الاصطناعي.. كيف ترى ذلك؟

تعلم البرمجة سيستمر، فهو طريقة تفكير وأسلوب حياة، والذكاء الاصطناعي والـ ChatGPT والـAutomation وكل ذلك لن يؤثر على تعلم البرمجة، بالعكس فنحتاج بشكل أكبر لمن يفهم في البرمجة والتكنولوجيا، ونحتاج لتعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، وأي شخص يستخدمه يجب أن يكون مدركا كيفية عمل الآلات، فأرى أن هناك احتياجا أكبر للبرمجة، فعندما تظهر تكنولوجيا مثل ذلك نجد أن 2% فقط يعملون بها، و98% لا يعملون بها، ونحن دورنا في iSchool أن نوعّي ونعلم نسبة الـ 98%، ونعلم الأجيال الجديدة التي تحتاج التأسيس على هذه التكنولوجيا، فكل فترة يتردد الحديث عن عدم الحاجة إلى مبرمجين، ولكن يتضح عكس ذلك، ومازلنا في حاجة إلى فهم البرمجة وكيفية استخدام التكنولوجيا، ووجود iSchool عامل استراتيجي في ذلك بالمنطقة العربية.

وكيف ترى مستقبل الشركة في ظل انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

وجود الذكاء الاصطناعي يعزز ما نقوم به في iSchool، ويقوم بتوعية أكبر أولياء المنطقة كلها والعالم بأهمية التكنولوجيا وأهمية تأسيس الطلاب على التكنولوجيا، وأهمية التطور الذي يحدث وتغير الوضع بالكامل بمجالات التعليم، فالتعليم لن يكون تقليديا، فالناس كلها تبحث الآن عن كيفية تعليم أبناءها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ونحن في iSchool أصبحنا نعلم الطلاب الذكاء الاصطناعي وكيف يصممون Chat bots وألعاب إلكترونية بالذكاء الاصطناعي والمواقع الإلكترونية، ويقومون بالعديد من الاستخدام من خلال الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والمجهود عليهم، فأرى أن الذكاء الاصطناعي يعزز موقف iSchool في السوق ولا يضره، والذكاء الاصطناعي يساعدنا في تطوير المناهج التعليمية معنا، فهو مفيد جدا لنا.

وما هي أهداف الشركة خلال الفترة القادمة؟

لدينا إطلاق لمجموعة من المنتجات الجديدة خلال الفترة القادمة بإذن الله، ستعزز بشكل أكبر التجربة التعليمية للطلاب في المنطقة العربية، ولدينا إطلاق بشكل أوسع للخدمات الدولية أيضا، بحيث نكون موجودين في دول أجنبية أكثر، فالحمد لله لدينا طلاب من دول مختلف، ومن أمريكا وأوروبا وإنجلترا وكندا، وخلال الفترة القادمة نهتم بشكل أكبر بالتوسع خارج المنطقة، حتى نكون International Business بدلا من الاكتفاء بالعمل في المنطقة العربية، ولكن بإذن الله الفترة القادمة سنكون International Brand، وأي شخص عالميا يريد أن يشترك ويتفاعل مع iSchool سيجد الموضوع أسهل بالنسبة له.