Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

ماذا لو اختفى فيسبوك والسوشيال ميديا من حياتنا؟.. تغيرات إيجابية في انتظارنا

عاشت الأجيال السابقة لنا بدونها، لكننا على العكس، لا نتخيل الحياة بدونها، عن منصات السوشيال ميديا،  وأهمها فيسبوك، نتحدث، ونسأل: ماذا لو اختفت من حياتنا؟!

سنكون أكثر سعادة

في عام 2015، أصدر العلماء في معهد أبحاث السعادة في كوبنهاجن نتائج دراسة، أجريت على 1,095 مستخدم يومي لشبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “فيسبوك” Facebook، وقد أجبر نصفهم على الخلود إلى استراحة إجبارية بعيدا عن فيسبوك لمدة أسبوع.

قالت النتائج أن أسبوع واحد بعيدا على فيسبوك حقق مستوى أعلى بكثير من الرضا عن الحياة، وشعرت هذه المجموعة بسعادة أكبر وحماس واستمتاع بالحياة بشكل ملحوظ، ما يعكس الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) على نشاط الدماغ.

سنعود للمواعيد الغرامية بالطريقة القديمة

تقول الإحصائيات أن 15% تقريبا من الأمريكين يستخدمون تطبيقات المواعدة والتعارف، مثل تندر Tinder وماتش Match.com وأوك كيوبيد OkCupid، ما يعني أن 50 مليونا من الأمريكيين، ما بالك ببقية العالم، يبحثون عن الحب عبر الإنترنت في هذه اللحظة.

إذا حدث واختفت هذه المنصات، ففي الغالب سنعود إلى طرق التعارف وجها لوجه، والمواعيد الغرامية على الطريقة القديمة، في تواصل إنساني وعاطفي يصفه العلماء بالصحي والمفيد.

سيتعلم الأطفال بشكل مختلف

تشير الأبحاث إلى جانب جيد وسيء لعملية تعلم أطفالنا، إذا ما اختفت مواقع التواصل الاجتماعي وفيسبوك.

ففي دراسة، شملت ما يقرب من 35 ألف تلميذ في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، ونشرت في مجلة Telematics and Informatics في 2017، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان مفيدا في الواقع للأطفال في بيئة التعلم، لأنها سمحت لهم بمشاركة المعلومات والأفكار مع الآخرين، وتحسين مهارات القراءة لديهم.

ومع ذلك، قالت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت سلبا على الأطفال، ونافست الواجبات المدرسية التقليدية، فنجحت في تشتيت تركيزهم وانتباههم.

سنتخلص من إحساسنا بالذنب والتقصير

أحد الآثار الجانبية لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي هو متابعة أخبار الآخرين، في كل مرحلة من مراحل حياتهم اليومية، خاصة المشاهير، ممن يشاركون دوما أخبار نجاحهم ومعيشتهم المرفهة.

لذلك، يشعر المستخدمون اليوميون لوسائل التواصل الاجتماعي بكثير من التقصير، عندما يقارنون أنفسهم بالآخرين على السوشيال ميديا، فكما يقول مايك ويكينج، الرئيس التنفيذي بمعهد أبحاث السعادة، فإن فيسبوك يقدم قصفا يوميا ومستمرا للأخبار الرائعة عن الآخرين، بينما يشعر البشر العاديون مننا بمصاعب الحياة، فنمتليء بالإحساس بالذنب والتقصير.

لن يستطيع معظمنا أن يتخلص من الإحساس بتفوق الآخرين على الإنترنت، على الرغم من أن حقيقتهم وحياتهم ليست بهذه المثالية، لكن مشاركاتهم ستنغص علينا حياتنا.

سنعود لقراءة الصحف ونتخلص من الأخبار الكاذبة

يحصل 68% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في عام 2018. ولا تختلف النسبة كثيرا في العالم عن الولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل الجميع عرضة للأخبار الكاذبة غير الموثوقة.

بينما بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، فسنعود لقراء الصحف ومعرفة الأخبار من المصادر التقليدية الأكثر موثوقية، فأصحابها معروفون ومعرضون للمساءلة القانونية في حال ترويجهم للأكاذيب على النقيض من صفحات التواصل الاجتماعي ومستخدميها.

سنقلل من إهدارنا للوقت

وفقا لدراسة، نشرت في دورية الكمبيوتر والسلوك البشري، في عام 2014، كان مستخدمو فيسبوك –على وجه الخصوص- أكثر عرضة للاكتئاب، ويزيد الاكتئاب كلما زاد استخدامهم لشبكة فيسبوك!

وتقول الدراسة إلى أن ذلك يرجع إلى الإحساس بضياع الوقت، وقلة الإنتاجية والإنجاز.

سنحافظ على خصوصيتنا بصورة أكبر

لا يمكن إنكار دور وسائل التواصل الاجتماعي في جمع البيانات والمعلومات عن المستخدمين، وتتبع سجل نشاطاتهم من أجل استهدافهم الكفء بالإعلانات، ولذلك يسهل وقوع هذه المعلومات في الأيدي الخطأ.

إننا لم نعرف مطاردات مكالمات البنوك وشركات بطاقات الائتمان والعروض والخدمات بهذه الكثافة قبل عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة فيرمونت وجامعة أديلايد الأسترالية، فإنه من الصعب حماية خصوصيتك على الإنترنت، فالأمر بعيد عن متناول يديك إلى حد كبير.

سنتخلص من الشعور بالوحدة والعزلة

يقول بحث حديث، نشر في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، أن وسائل التواصل الاجتماعي تسبب شعورا متزايدا بالوحدة والعزلة، خاصة بين الشباب، على الرغم من استخدامهم لها في الأساس لتحقيق تأثير معاكس!

سيكون لدينا احترام أفضل لذاتنا

يؤدي التواجد على شبكات التواصل الاجتماعي إلى النرجسية! هذا ما توصلت إليه الدراسات الحديثة، التي تحدثت عن انتظارنا لتفاعل الآخرين على مشاركاتنا وصورنا، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تضخم الإحساس بالذات أحيانا (في حالة التفاعل الكبير)، والتقليل من تقديرنا لذاوتنا (في حالات التجاهل والتفاعل الأقل).

لذا يقول الباحثون أن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى زيادة احترامنا وتقديرنا وثقتنا في أنفسنا دون انتظار الآخرين.