Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| ذكرى اصطدام «تيتانيك» بجبل جليدي قبل غرقها وهبوط ناجح لمكوك الفضاء كولومبيا

شهد يوم 14 أبريل من عام 1981 حدثًا تاريخيًا هامًا في مجال استكشاف الفضاء، حيث هبط مكوك الفضاء كولومبيا بنجاح في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، وذلك بعد إتمام أول رحلة تجريبية لها.

ويعدّ كولومبيا أول مكوك فضائي تشغيلي من نوعه، وقد حمل على متنه طاقمًا مكونًا من رائدي الفضاء جون يونج وروبرت كريسمان.

وانطلقت رحلة كولومبيا في 12 أبريل 1981 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، واستمرت لمدة يومين، وخلال هذه الرحلة، دار المكوك حول الأرض مرتين، وقام بإجراء العديد من التجارب العلمية.

وتعتبر رحلة كولومبيا ناجحة بكل المقاييس، حيث أثبتت قدرة المكوك الفضائي على الإقلاع والهبوط بأمان، ممّا مهد الطريق لبدء عصر جديد في استكشاف الفضاء، وقد أدت رحلات كولومبيا اللاحقة إلى العديد من الإنجازات العلمية المهمة، بما في ذلك إطلاق تلسكوب هابل الفضائي وبناء محطة الفضاء الدولية.

وتُعدّ رحلة كولومبيا علامة فارقة في تاريخ رحلات الفضاء المأهولة، حيث فتحت الباب أمام إمكانيات جديدة لاستكشاف الفضاء والاستفادة من موارده.

وفي مثل هذا اليوم، 14 أبريل من عام 1912، حدثت واحدة من أفظع الكوارث البحرية في التاريخ، عندما اصطدمت سفينة “تيتانيك” RMS Titanic بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، بعد أربعة أيام فقط من انطلاق رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك.

نتيجة لهذا الاصطدام، غرقت السفينة الضخمة في عرض البحر في الساعات الأولى من صباح 15 أبريل، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص من بين 2224 راكبًا وطاقمًا كانوا على متنها.

ويُعدّ غرق تيتانيك أحد أكثر الأحداث شهرة في التاريخ الحديث، وقد تمّ تناقله عبر الأجيال من خلال روايات الناجين، والتحقيقات الرسمية، والأعمال الفنية، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية، مثل فيلم “تايتانيك” الشهير للمخرج جيمس كاميرون.

ولعبت معدات ماركوني اللاسلكية الموجودة على متن السفينة دورًا هامًا في الكارثة، حيث تمّ استخدامها لإرسال طلبات النجدة، مما أدى إلى إنقاذ حوالي 700 شخص من قبل سفينة كارباثيا RMS Carpathia التي وصلت إلى موقع الحادث بعد ساعات.

وبفضل اختراع جوليلمو ماركوني، تمّكن العديد من الأشخاص من النجاة من هذه الكارثة المروعة، ممّا أدى إلى نيله لقب “منقذ تيتانيك”.

لا تزال ذكرى غرق سفينة تيتانيك RMS Titanic حية حتى يومنا هذا، فهي بمثابة تذكير مأساوي بمخاطر السفر عبر البحار، وأهمية الابتكار والتكنولوجيا في إنقاذ الأرواح.