Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| حدث تاريخي لـ «تاندي» وIBM يشعل ثورة في عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية

في مثل هذا اليوم، 21 أبريل من عام 1988، عقدت شركة تاندي Tandy، وهي شركة رائدة في مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مؤتمرًا صحفيًا أثار موجات من التغيير في عالم التكنولوجيا، فقد أعلنت Tandy عن خططها لبناء نسخ من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام PS/2 من شركة IBM، عملاق صناعة أجهزة الكمبيوتر آنذاك.

لم يكن هذا الإعلان مجرد خطوة تجارية عادية، بل كان علامة فارقة في تاريخ أجهزة الكمبيوتر الشخصية، إيذانًا بنهاية هيمنة IBM وفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة والابتكار.

ففي أواخر الثمانينيات، كانت شركة IBM تُسيطر على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية بقبضة من حديد، لكن مع ازدياد شعبية “أجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع IBM” من الشركات الأخرى، بدأت تفقد السيطرة، وأدركت IBM أن ترخيص تقنياتها يمكن أن يكون أكثر ربحية من تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية نفسها.

تميز إعلان Tandy بأهمية كبيرة لعدة أسباب، منها نهاية سيطرة IBM، فقد أشار إعلان Tandy إلى أن IBM لم تعد اللاعب الوحيد في ساحة أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ومهد الطريق لانهيار هيمنة IBM، وفتح الباب أمام شركات أخرى لدخول السوق وتقديم بدائل بأسعار معقولة.

استفادت Tandy من هذا الحدث بشكل كبير، ومن خلال خططها لبناء نسخ من أجهزة الكمبيوتر PS/2، تمكنت من الاستفادة من شعبية تقنية IBM مع تقديم أسعار أكثر تنافسية.

كما أدى إعلان Tandy إلى موجة من الشركات الأخرى التي تصنع نسخًا من أجهزة الكمبيوتر PS/2، وأدت هذه المنافسة إلى انخفاض الأسعار وتحسين جودة أجهزة الكمبيوتر الشخصية بشكل عام.

مهد إعلان Tandy الطريق لثورة حقيقية في عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية، فقد أدى إلى زيادة التنوع والابتكار، مما سمح للمستخدمين بالحصول على أجهزة كمبيوتر أكثر قوة وبأسعار معقولة.

لم يقتصر تأثير إعلان Tandy على 21 أبريل 1988 فقط، بل امتد لسنوات طويلة، ففي عام 2005، تخلت IBM عن تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية تمامًا، تاركة المجال مفتوحًا لشركات أخرى مثل Lenovo و Dell.

باختصار، يُعتبر إعلان Tandy في 21 أبريل 1988 نقطة تحول رئيسية في تاريخ أجهزة الكمبيوتر الشخصية، فقد مهد الطريق لانهيار هيمنة IBM، وفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة والابتكار الذي أدى إلى أجهزة كمبيوتر شخصية أكثر قوة وبأسعار معقولة للجميع.