Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

دروس مستفادة من نجاح «شاومي» في مبيعات الهواتف الذكية

 

شاومي.. من كل قصة نجاح يمكننا تعلم دورس كثيرة، خاصة لو كان هذا النجاح هو اقتناص حصة من فم الأسد في سوق الهواتف العالمي وسط عمالقة التكنولوجيا.

وفي يونيوالماضي كشفت شركة أبحاث السوق “كاونتر بوينت ريسيرش” في تقريرها الخاص بالمبيعات العالمية للهواتف الذكية، والذي تضمن مفاجأة كبيرة، أن شركة “شاومي” الصينية احتلت المركز الأول من حيث مبيعات الهواتف على مستوى العالم، متجاوزة بذلك شركتي “أبل” و”سامسونج”.

وبلغت حصة “شاومي” من المبيعات العالمية للهواتف الذكية 17.1%، وهي نسبة كبيرة خاصة أن الشركة نجحت في تحقيق هذا النجاح في ظل وجود منافسين أقوياء يهيمنون على سوق الهواتف الذكية، وفي هذا السياق نستعرض أسباب تفوق “شاومي”، ودروس يمكن تعلمها من تجربتها.

 

دروس يمكن تعلمها من تفوق شاومي في مبيعات الهواتف الذكية

الدرس

الشرح

1- اتباع استراتيجية ابتكار القيمة

– تم تصميم هواتف “شاومي” لتلبية الاحتياجات غير الملباة لمستخدمي هواتف “آيفون”، فعلى سبيل المثال صممت الشركة أول هاتف “مي” مستهدفة عملاء “آبل” غير الراضين في الصين، وذلك لأنه مع التطور السريع للتطبيقات، أصبح المستهلكون الصينيون يستخدمون هواتفهم في التواصل والتسوق والدفع مقابل كل شيء، وبالتالي فإن عمر البطارية الطويل أصبح أهم من مزايا قد تكون موجودة في الهواتف الأخرى، ولا يحتاجها الأشخاص كثيرًا، مثل “الجيروسكوب”.

– عمل فريق تصميم المنتجات في “شاومي” على استبدال الميزات غير الضرورية في الهواتف بتلك الميزات التي يحتاجها العملاء الصينيون، ونتيجة فهم الفريق لاحتياجات العملاء في السوق الصيني، حقق أول هاتف “مي” نجاحًا كبيرًا.

– في عام 2014 تجاوزت مبيعات الهواتف الذكية لشركة “شاومي” في الصين، مبيعات “أبل” و”سامسونج”، وفي عام 2018 تفوقت مبيعات هاتف “مي” على هواتف “سامسونج” في الهند، ويرجع سبب هذا التفوق إلى أن الشركة تركز على ابتكار القيمة بناءً على احتياجات المستهلكين في السوق المحلي.

2- ابتكار منتجات مميزة لكل شريحة من المستهلكين

– في حين اختارت شركة “أبل” التمسك بإنتاج هواتف فخمة غالية الثمن، وتحاول “سامسونج” التوجه بشكل تدريجي لقطاعات عديدة، اختارت شركة “شاومي” تصميم منتجات مختلفة بمزايا محددة، بناءً على احتياجات كل شريحة.

– كما أنشأت “شاومي” علامات تجارية فرعية لكل شريحة، فهواتف “مي” تستهدف المستهلكين الذين يشترون الجوالات غالية الثمن، بينما تستهدف هواتف “بوكو” الفئة المتوسطة، وتستهدف هواتف “ريدمي” المستهلكين الذين يرغبون في شراء هواتف منخفضة الثمن.

3- دعم الهواتف بأنظمة رقمية متعددة

– على عكس شركة “أبل”، التي تتسم هواتفها بدعم نظام رقمي خاص بها، تقدم “شاومي” أجهزة تدعم أنظمة رقمية متنوعة في الصين مثل “علي بابا” و”وي تشات” و”تينسنت”، مما يمثل ميزة كبيرة بالنسبة للمستهلكين مقارنة بهواتف “آيفون”.

4- ارتكاز أعمال الشركة كلها على النظام الرقمي

– تأسست شركة “شاومي” منذ 11 عامًا فقط، ومن ثم فهي تفهم جيدًا العالم والجيل الرقمي، وفي حين جعلت “أبل” الجوال الذكي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، جعلت “شاومي” الجوال الذكي بمثابة برج تحكم مركزي في حياة الأفراد.

– وعلاوة على ذلك أنشأت “شاومي” علاماتها التجارية بشكل أساسي عبر الإنترنت، وتعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لمنتجاتها، وقد ساعدتها التقنيات الرقمية على تقليل تكاليفها بشكل كبير.

5- التسوق عبر الإنترنت سلط الضوء على قوة مزايا هواتف “مي”

– أثناء جائحة كورونا، كان معظم المستهلكين حول العالم في حاجة للتسوق عبر الإنترنت، واحتاج كثير منهم إلى التسوق بميزانية محدودة.

– نظرًا لأن “شاومي” تقدم هواتف مخصصة لكل شريحة من المستهلكين، بمزايا قد لا تتوافر في هواتف العلامات التجارية ذات الفئات السعرية المقاربة لأسعار هواتف “شاومي”، فقد تفوقت الأخيرة على منافسيها.