Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| محمد عصمت من برلين: سامسونج تحتفل بـ 10 سنوات من التصنيع في مصر وفرص الأجهزة المنزلية لا زالت واعدة

تتزامن مشاركة سامسونج الفعالة والمثمرة هذا العام في معرض إيفا للإلكترونيات الاستهلاكية (IFA 2023) مع مرور 10 سنوات من تصنيعها في مصر، عبر مجمعها الصناعي في محافظة بني سويف، والذي استثمرت سامسونج أكثر من 500 مليون دولار منذ بدء تشغيله، ويتخطى إنتاجه 6 مليون جهاز سنويا، ويتم تصدير 90% من شاشات التلفزيون التي ينتجها إلى أكثر من 60 دولة في العالم.

وخلال حضوره لفعاليات معرض إيفا للإلكترونيات الاستهلاكية (IFA) في العاصمة الألمانية برلين، والذي ينعقد خلال الفترة من 1 إلى 5 سبتمبر الجاري، التقينا محمد عصمت، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري للشاشات والأجهزة المنزلية بسامسونج مصر، للحديث عن نظرة الشركة العالمية للسوق المصري حاليا، وأحدث تطورات عملية الإنتاج بها، ومدى تأثر خريطة المستهلكين وقوتهم الشرائية في ظل بعض الظروف الاقتصادية الطارئة.

تحتفل سامسونج بمرور 10 سنوات من التصنيع في مصر، إلى أي مدى اختلف السوق المصري حاليا فيما يخص الفرص والتحديات عن عقد كامل مضى؟

بالتأكيد حدث اختلاف كبير في الفرص والتحديات بالسوق المصرية اليوم مقارنة بـ 10 سنوات ماضية، قبل أن تقرر سامسونج بدء تصنيع شاشات التلفزيون في مصر، حيث استثمرت سامسونج أكثر من 500 مليون دولار منذ بدء تشغيل مصنعها في بني سويف، ونحن فخورون اليوم بتصنيع سلسلة الشاشات الجديدة بالكامل في مصنعنا ببني سويف، والذي يصدر 90% من شاشات التلفزيون التي ينتجها إلى أكثر من 60 دولة، ويتخطى إنتاجه 6 مليون جهاز سنويا.

خلال السنوات العشر الماضية، تزايد وعي المصريين بصورة كبيرة على مستوى مقاسات الشاشات، وزاد إقبالهم عليها، وقد أصبح المصريون خبراء اليوم في تقنيات تصنيع الشاشات والأجهزة الإلكترونية والمنزلية الجديدة ومتابعين لأخبارها، وقد شهدت الفترة الماضية انتقال العملاء من شاشات التلفزيون الأصغر حجما إلى الأكبر، وأصبح المستهلك يبحث عن التكنولوجيا المتقدمة الأكثر تطورا.

وفي حين تعتبر مصر واحدة من أرخص دول المنطقة في أسعار شاشات التلفزيون، فقد ساهمت عوامل أخرى في زيادة الإقبال على منتجاتنا، ومنها تطور وتعدد تطبيقات وأنظمة التمويل الاستهلاكي، والتنافس الشديد بينها في تقديم عروض التقسيط والخصومات، والتي أتاحت الفرصة للعديد من الأسر المصرية امتلاك شاشة تلفزيون كبيرة وحديثة بخطط تقسيط ميسرة.

من جهتنا في سامسونج، حرصنا على عدم حصرية منتجاتنا على منفذ أو شريك واحد من المتعاونين معنا، ما ساهم في انتشار أكبر لمنتجاتنا المختلفة عبر العديد من القنوات والشركاء، مع حرصنا على أن يوفر شركاؤنا تجربة متميزة للعملاء حتى لا نتعرض لأي ضرر لعلامتنا التجارية دون أن يكون لنا يد في ذلك، أي أن تكون رحلة العميل (Customer Journey) مع منتجاتنا مريحة وممتازة ومثمرة وخالية من العقبات، وبذلك استحقت سامسونج أن تكون رقم (1) في السوق المصري.

من بين العديد من منتجات سامسونج المتميزة، هناك بالتأكيد منتج يمكن وصفه بـ “الحصان الأسود” بين أقرانه ومنافسيه، أي من المنتجات ترى سامسونج فيه فرصا واعدة وأكثر رواجا عن غيره؟

من بين شاشات التلفزيون، لا زلت أراهن عن تلفزيونات “فريم” The Frame، وشاشات بريميوم (Premium) بشكل عام، خاصة أن سامسونج متخصصة بالأساس في شاشات بريميوم.

نحن نرى في شاشات سامسونج فريم (The Frame) فرصا واعدة للغاية في مصر، فامتلاك شاشة تلفزيون، غير لامعة أو عاكسة للضوء، تتحول إلى لوحة أو معرض فني عند إيقاف تشغيلها لعرض أكثر من 1600 عمل فني من أشهر أعمال المتاحف والمعارض، وكذلك صورنا الفوتوغرافية، يعد خيارا مثاليا وثريا لمنازلنا.

لقد بدأنا التركيز على سلسلة “فريم” The Frame منذ عامين، ارتفعت إجمالي مبيعاتنا فيها بنحو 20 ضعفا تقريبا في مصر، وقد أبدى العملاء اهتماما كبيرا بشاشات “فريم” وميزاتها المثيرة، سواء على مستوى التصميم أو تقنية العرض QLED.

إلى أي مدى تفهم سامسونج عقلية المستهلك المصري وتتعامل معه بما يلبي احتياجاته بالشكل المناسب؟

أعتقد أن تربع سامسونج على عرش مبيعات التلفزيونات عالميا طوال 17 عاما على التوالي يؤكد تفهمها العميق لعادات وتفكير المستهلكين، وأن تصدرها كرقم (1) بفارق كبير عن المنافسين في مصر يؤكد فهمها للمستهلك المصري.

عندما يريد المستهلك المصري تغيير شاشة التلفزيون في منزله، فهو يتحرك بناء على عدة معطيات معتادة ومتكررة، من بينها السعر المناسب لميزانيته والجودة وفترة الضمان وقوة العلامة التجارية وخدمات الصيانة وما بعد البيع.

نحن نعمل وندرب فريق المبيعات الخاص بنا على أن المستهلك هو أفضل دعاية لعلامة سامسونج التجارية، وهو من يقف وراء قوتها، لذلك فإن الهدف الأساسي هو تفهم احتياجات المستهلك بدقة، وإرشاده إلى المنتج المناسب لاحتياجاته، وفي حالة شاشات سامسونج، على سبيل المثال، يجب التأكد من ملائمة الشاشة الجديدة لمساحة منزله، لذا فنحن ننظر للمستهلك كشريك نجاح لا مجرد زبون نسعى للبيع له دون أي اعتبارات أخرى.

هناك بعض التجارب ترصد نقصا في المعروض من الأجهزة المنزلية، فكيف تتعامل سامسونج في هذا الوضع حين حدوثه؟

تهتم سامسونج بجميع أطرف منظومة البيع والتوزيع من الوكلاء والموزعين والبائعين التي تتعامل معهم، وقد يتعرض السوق أحيانا إلى زيادة في الطلب عن الإنتاج، لكن سامسونج تحافظ دائما على توافر منتجاتها أمام الجمهور، كما تتصدى بقوة لأي وكيل أو موزع أو بائع يتجه إلى إخفاء السلعة في محاولة لخلق مضاربة على سعرها، وفي حالة حدوث ذلك، لدينا قنوات عديدة لتلقي الشكاوى والتعامل معها سريعا، إذ تدخل في نطاق حماية العلامة التجارية لسامسونج أمام عملائها، الذي نعتبرهم أهم طرف في منظومة نجاحنا.

من المهم أن نعرف أن شبكة توزيع تجار الأجهزة المنزلية في مصر تختلف عن معظم شبكات توزيع المنتجات الاستهلاكية الأخرى، فتجارها هم الأقدم في السوق، ولهم سمعة طويلة صنعتها الثقة في التعامل معهم في سلع هي معمرة بالأساس، ويعتمدون بصورة مباشرة على الدعاية القائمة على عملائهم، لذلك أعتقد أن معظمهم لا يلجأ إلى هذه الممارسات، وهم الأكثر حرصا على سمعتهم.

أي القطاعات لا زالت تحمل فرصا واعدة بين قطاعات إنتاج الأجهزة المنزلية في مصر، أم أننا وصلنا لدرجة من التشبع؟

لا يزال هناك فرصا واعدة في السوق المصري أمام الأجهزة المنزلية، على الرغم من تعدد العلامات التجارية والمنافسين، فمثلا، هناك طلب كبير على أحجام الثلاجات بين 300 و400 لتر، وهناك مصانع لا تنتج إلا هذا الحجم بسبب الطلب الكبير عليه، كما لا يزال الطلب كبيرا على الغسالات من نوع التحميل من أعلى، كما يتجه المصريون حاليا إلى الأجهزة التي تعتمد على الإنفرتر، كما في أجهزة التكييف، كونها أقل استهلاكا في الكهرباء.