Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حسام سامي: «StepInSide» تسعى لقيادة سوق التجارة الافتراضية بمصر.. ونتوسع بالإمارات للانطلاق بالخليج

يتطور قطاع التجارة الإلكترونية بشكل سريع، حيث تجاوز حجمه عبر الأجهزة المحمولة 2.2 تريليون دولار خلال النصف الأول من العام 2023، وفقا لمنصة “ستاتيستا” المتخصصة بالإحصاء والتحليل المالي.

ويصاحب هذا النمو تتطور أيضا التقنيات الداعمة لهذا القطاع، ومنها تقنيات الواقع الافتراضي، والتي لم تنتشر بشكل قوي في المنطقة، والتي وجد رائد الأعمال حسام سامي فرصة لتكملة هذه الحلقة المفرغة بهذا القطاع عبر إطلاق منصة  StipInSide، والتي يسعى من خلالها لنشر الوعي وقيادة سوق التجارة الافتراضية في مصر، كما تقدم خطوة للانتشار بالمنطقة، من خلال التوسع بالإمارات.

حسام سامي في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، يتحدث حول فكرة StepInSide، وما تقدمه وحققته، وخططها خلال الفترة القادمة لتعزيز توسعاتها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

ما هي خبراتك قبل تأسيس StepInSide؟

عملت في بعض الشركات في مصر والسعودية والصين، مثل فودافون وأرامكس، وبالتحديد في تطوير الأعمال، واكتسبت خبرة كبيرة في قطاع التكنولوجيا من خلال عملي في فودافون، وبعدها أسست StepInSide، وانضممنا إلى مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لوزارة الاتصالات، وتعلمنا إنشاء المنتج ويكون لدينا عملاء، وفزنا في مسابقة ابتكار ميتافيرس التي نظمتها وزارة الاتصالات، وكنا ضمن الـ Top Ten في مسابقة XR، ووصلنا إلى النهائيات، وخلال تلك الفترة تقدمنا في مسرعات بالسعودية والإمارات، وتم قبولنا في مسرعة بالإمارات، وخلال الفترة القادمة سنكون متواجدين في الإمارات بشكل أكبر ونتوسع بالسوق الإماراتي بجانب تواجدنا بالسوق المصري، ويمكننا الانطلاق بالخليج بداية من الإمارات.

وكيف جاءت فكرة الشركة؟

فكرت في هذه الفكرة أثناء انتشار كوفيد- 19، حيث كانت كل المحلات تغلق في الخامسة مساءً بسبب الحظر، وهو ما منع الكثيرين من التسوق، وكنت وقتها استعد للزواج، فكان لديّ أزمة شخصية في شراء بعض المستلزمات، ولذلك فكرت في فكرة أن العميل يستطيع أن يتجول في أي محل ويختار ما يحتاجه وهو في مكانه، والخبرة التي اكتسبتها من فودافون ساعدتني لأنها لديها تكنولوجيا جيدة، وبالفعل بدأت أفكر في الواقع المعزز وتطبيقه على الشراء من المحلات، أو ما يطلق عليه التجارة الافتراضية، وأطلقت التطبيق، والتحقنا بحاضنة ICE ALEX في 2021، و Rally Accelerate.

حسام سامي مع وزير الاتصالات

وما الذي تقدمه المنصة؟

هي منصة تعمل على تحويل منتجات المتاجر الإلكترونية إلى منتجات تفاعلية بتقنية الواقع المعزز، لتسمح للعملاء بتجربة المنتجات والتفاعل باستخدام كاميرا الهاتف قبل إتمام الشراء، وطورنا غرف قياس الملابس الافتراضية بتكنولوجيا 3D.

ولكن ألم تقلق من نجاح الفكرة في مصر؟

في البداية لم نصرف جنيها واحدا على التسويق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واعتمدت على علاقاتي الشخصية ببعض أصحاب المحلات، وكنت أقدم المنتج مجانا حتى أستطيع توصيل الفكرة ويقتنع الناس بالأمر، وفي 2022 بدأت الأمور تتحسن في المبيعات، فالناس في مصر لم يكن لديهم تخيلا عما نفعله، ويرون أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل وليس الآن، ولكن حاليا المجال أصبح مفهوما، وخصوصا بعد مشاركتي في برنامج شارك تانك، والناس أدركت أهمية ما نقوم به.

هل تأثرت سلبيا بعدم الحصول على استثمار في برنامج شارك تانك؟

لا أبدا بالعكس، فقد حصلنا على دعم أكبر من الاستثمار، فقد كنت مقدرا أن المستثمرين لم يتفهموا الفكرة وقتها، وربما كنت مرتبكا أثناء عرضها، ولكن كثيرين أصبحوا يفهمون الموضوع بشكل أكبر، والناس بدأت تبحث عنا وعما نقدمه، فقد كانت تجربة جيدة وفرقت معنا كثيرا.

وهل من الممكن أن تقدم للمشاركة مرة أخرى؟

بالتأكيد، وستكون مشاركة مختلفة، وسأتحدث وقتها عن البيزنس أكثر من التكنولوجيا، خصوصا أن المستثمرين كانوا مهتمين بشكل أكبر بالبيزنس والعائد الذين سيعود عليهم من الاستثمار في الشركة.

وهل حصلتم على عروض استثمار بعد البرنامج؟

بالفعل جاءتنا العديد من عروض الاستثمار من مستثمرين أفراد، ولكننا رفضنا بعضهم، فهناك من كان يريد دفع 3 مليون جنيه ولكن بدون تقديم قيمة حقيقية للشركة، فأرى أن اختيار المستثمر أهم من الأموال، وحاليا في المراحل الأخيرة من أجل الحصول على الاستثمار.

ولماذا اخترتم الإمارات للتوسع بها؟

لدى الإمارات وعي كبير بالتكنولوجيا واهتمام كبير بالميتافيرس، ولذلك قدّروا هناك التجربة التي نقدمها، فالحكومة الإماراتية لديها اهتمام كبير بهذا المجال، وتقوم بتنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بها، وعملنا اختبار للسوق في السعودية ولكننا وجدنا أن المملكة مازالت في البداية بهذا المجال، وقد أصبح لدينا عملاء بالفعل في الإمارات، ولذلك وجدنا أن السوق الإماراتي هو المناسب لنا في هذا التوقيت، وهناك مستثمرون نتواصل معهم هناك من أجل الحصول على استثمارات خلال العام القادم، كما تم قبولنا في مسرعة تابعة لمؤسسة دبي للمستقبل.

وكيف ترون المنافسة في السوق؟

هناك منافسون بشكل غير مباشر يعملون في مجال الميتافيرس ولكن تركيزهم ينصب بصورة أكبر على العقارات أكثر من التجارة الإلكترونية، ولكن بشكل مباشر لا يوجد منافسون لنا حاليا، فهي شركات قليلة تعمل في الميتافيرس يمكن أن يصل عددها إلى 5، وكلنا نعرف بعضنا ونساعد بعض، وندخل المسابقات معا.

وهل هذا يعني أنكم تقودون سوق التجارة الافتراضية في مصر؟

بالفعل، فنحن نقود سوق التسوق الافتراضي، خصوصا أن هذا السوق فارغ في مصر، وحتى على مستوى المنطقة السوق مازال صغيرا، ولكن هناك شركات بالمنطقة تقترب من التجارة الافتراضية وخصوصا في دبي.

وما هي الميزة التنافسية التي تميزكم عن بقية الشركات العاملة بالمجال في المنطقة؟

ما يميزنا هو أننا نستخدم الـ mixed reality، حيث نجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بحيث يستطيع العملاء التجول في المحل بتقنية الواقع الافتراضي ويقيسون المنتجات بتقنية الواقع المعزز، فعملنا دمج بين المجالين، وهي الميزة التنافسية التي جعلتنا نفوز في العديد من المسابقات.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

قبل المشاركة في برنامج شارك تانك كنا قد حققنا مبيعات بقيمة 750 ألف جنيه، ولكن وصلت المبيعات حتى الآن إلى مليون و750 ألف جنيه، وفي 2024 نستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 2 مليون جنيه في مصر فقط، وهو تحد كبير في مصر، ولكن مع توسعنا في الإمارات الأمر سيختلف تماما، ونحن نبيع حاليا بهامش ربح بسيط، بهدف نشر الوعي بالتجارة الافتراضية، ولكن في الإمارات الوضع سيكون مختلفا لأن هناك وعي بالفعل، والعملاء يرون أن أسعارنا ممتازة.

حسام سامي مع نجيب ساويرس

وماذا عن خططكم خلال الفترة القادمة؟ 

ندخل بتقنياتنا في صناعة السينما، من خلال منصة Step in location لاستخدام التكنولوجيا لمساعدة شركات الإنتاج والمخرجين على البحث واختيار أماكن التصوير افتراضيا، وكنا قد دخلنا في التصفيات النهائية في مسابقة الأفكار الناشئة الخاصة بالسينما بالجونة، ولكن تأجلت بسبب ظروف الحرب على فلسطين، وكنا قد عرضنا الفكرة منذ عامين في مهرجان الجونة، وحصلنا على المركز الأول، وكان من ضمن الحكام نجيب ساويرس، وحاليا حولنا الفكرة إلى واقع.

وهل بدأتم في تسويق الفكرة؟ 

حاليا نتعاون مع جيميناي أفريقيا المتخصصة في الشركات الناشئة، حيث يختارون الأفكار التي تفيد السينما، وتم قبولنا في الحاضنة، حيث نحاول حل مشاكل كثيرة من خلال الواقع الافتراضي، ونوفر من 6 إلى 10 ملايين جنيه يتم إهدارها في الاختيار الخاطئ لأماكن التصوير، كما يمكن أن يدخل الستايلست للمتاجر الافتراضية لدينا لاختيار ملابس الممثلين، فنحن نريد أن نوظف الواقع الافتراضي والمعزز في كل المجالات.