Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«جيتكس جلوبال 2023».. الذكاء الاصطناعي يسيطر على الفعاليات وسط سباق شرس بين عمالقة التكنولوجيا

وصل السباق العالمي نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمستويات غير مسبوقة خلال العام الجاري، في لحظة يرغب فيها الجميع المشاركة في تكنولوجيا المستقبل كما يطلقون عليها للتمكين للميزات والتطبيقات الثورية الجديدة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرا بارزا على أجندة الدول المتقدمة والناشئة كمسار إجباري نحو تطوير الأعمال ودعم معدلات نمو الاقتصاد الرقمي، وآلية رئيسية أيضا للقطاعات الاقتصادية لرسم خطط وسياسات العمل والتشغيل والاستدامة في ظل تحديات عالمية لايصلح معها التحدث بلغة الماضي.

وهو ما دفع القائمين على معرض جيتكس جلوبال في دورته الثالثة والأربعين الذي افتتح فعالياته أمس الأحد، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويستمر حتى 20 أكتوبر، التركيز في الدورة الحالية على هذه التكنولوجيا بما يضم المعرض من كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأيضا أبرز المتخصصين الدوليين، حيث يصادف عام 2023 عام تصور الذكاء الاصطناعي في كل شيء، وهو ما يحفز السباق العالمي لتفوق الذكاء الاصطناعي من خلال الكشف عن تكهنات ووجهات نظر الخبراء حول تأثير هذا المجال.

ووفقا للتوقعات فإن التأثير الإجمالي المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي في المنطقة كبير للغاية؛ حيث تشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستحقق 320 مليار دولار من التكنولوجيا بحلول عام 2030، وذلك بشكل رئيسي من خلال التكاليف التي سيتمُّ توفيرها عن طريق أَتمتة الصناعات، وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 15.7 تريليون دولار.

كما حملت بيانات الشركات الدولية والإقليمية المشاركة في المعرض هذا العام، جملة من الأهداف المتعلقة بهذا التطور سواءا من ناحية التكنولوجيات المتطورة واللاحقة للذكاء الاصطناعي ومدى موائمتها لاستراتيجيات الدول الرقمية المصممة لمجالات الشؤون المالية والرعاية الصحية والموارد البشرية وتجربة العملاء والعديد من الوظائف الأخرى،  وأيضا مدى توفره من فرص للمطورين لإيجاد حلول لأبرز التحديات العالمية وتحسين جودة الحياة.

وهو ما يمكن أن نحدد ملامحة كمثال في قراءة لبيانات مجموعة &e أحد أهم الشركات في المنطقة والعالم، وأيضا أبرز المشاركين بفعاليات معرض جايتكس خلال السنوات الأخيرة، حيث أشارت على لسان مسؤوليها على هامش المعرض إلى أن فلفسة عمل الشركة أصبحت ترتكز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية كانترنت الأشياء، كطريق رئيسي لتعزيز تجربة العملاء ولبناء هيكل عمل يراعي أحدث التجارب الرقمية المبتكرة ، ودفع مكانتها كمجموعة تكنولوجية واستثمارية رائدة عالمياً.

ويوفر معرض جيتكس جلوبال 2023 على مدار أيامه الخمسة أحدث التقنيات التكنولوجية في عالم الذكاء الاصطناعي مع استضافة فعاليات مثل “الذكاء الاصطناعي في كل شيء”، أكبر معرض لحلول ومفاهيم الذكاء الاصطناعي هذا العام، والذي سيشهد مشاركة 1000 شركة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإظهار قدرات هذه التكنولوجيا. ويضم الحدث كذلك فعالية “جلوبال ديف سلام”، أكبر ملتقى للمبرمجين والمطورين؛ ومعرض “وادي جيتكس السيبراني”، أكبر حدث للأمن السيبراني هذا العام، والذي يجمع تحت مظلته عدداً من أبرز شركات وخبراء القطاع لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بحماية الأصول الرقمية والبنية التحتية في عصر الذكاء الاصطناعي.

إكسباند نورث

واستباقا لمعرض  GITEX GLOBAL 2023، وبحضور أهم الشركات الناشئة، كان فضاء دبي هاربر على موعد مع افتتاح وانطلاق فعاليات “إكسباند نورث ستار 2023” على ساحل دبي بالإمارات من طرف الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وعمر سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، حيث استعرض أحدث الرؤى والمجالات التقنية القادمة من مختلف ربوع العالم، مع تركيز خاص على الابتكار وفرص الإبداع في الرقميات، لتكون بذلك الحدث الأضخم عالمياً للشركات الناشئة.

ينظم الحدثين مركز دبي التجاري العالمي، يقامان على مساحة إجمالية تبلغ 2.7 مليون قدم مربع، بزيادة 40% مقارنة بالعام السابق، ويجمع الحدثان المجتمع التقني العالمي للتحاور بشأن إرساء نموذج تكنولوجي جديد في مجالات الذكاء الاصطناعي تحديدا، والحوسبة السحابية، والاقتصاد الرقمي المستدام.

ريادة جيتكس

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية هذا الحدث العالمي، وأثره كمنصة عالمية رئيسية لطرح أحدث المنتجات والحلول التقنية كالذكاء الاصطناعي ، إذ نجح الحدث في ترسيخ مكانته على مدار أكثر من أربعين عاماً كأحد أكبر التجمعات الاحترافية لصناع ومطوري التكنولوجيا على مستوى العالم.

وأضاف “على مدى أكثر من أربعة عقود، استضافت دولة الإمارات في دبي أبرز المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، ضمن محفل هدفه مضافرة الجهود وتحفيز سعي مشترك لتشكيل مستقبل التكنولوجيا، ومن ثم مستقبل العالم. وكان هذا المحفل المنصة التي انطلقت منها استراتيجيات ورؤى وشراكات كان لها دورها المؤثر والواضح في دفع مسيرة التقدم التكنولوجي حول العالم، بما لذلك من أثر مباشر على كافة القطاعات الحيوية الأخرى

وأشار الشيخ محمد بن راشد أن الإمارات ريادتها بشكل استباقي في بناء مستقبل واعد في مختلف قطاعات الاقتصاد. رحبنا في دبي هذا العام ومن خلال النسخة الـ43 لمعرض جيتكس بأكثر من 6000 عارض و180 ألف مسؤول تنفيذي بمجال التكنولوجيا من 180 دولة.. ازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات هو انعكاس لالتزامنا الراسخ بتوفير كافة المقومات الداعمة لحوار عالمي بنّاء هدفه غد أفضل للبشرية في كافة المجالات.

وأكد على أن النمو المطرد لمعرض جيتكس يشكل شهادة  على ثقة العالم المتزايدة في دبي كمركز محوري لصناعة التكنولوجيا للغد وما بعده، في حين يمثل النجاح المستمر للحدث شهادة على الالتزام الراسخ من دولة الإمارات ودبي بقيادة التقدم والابتكار وتعزيز التعاون الدولي في مشهد تكنولوجي سريع التطور. لن ندخر جهدا في الوفاء بالتزاماتنا في فتح إمكانيات جديدة لصناعة التكنولوجيا، وإقامة شراكات جديدة تسهم في تحسين نوعية حياة الإنسان.

الشركات تتبنى الذكاء الاصطناعي

قالت تريكسي لوميرماند، نائبة الرئيس التنفيذي لـ “KAOUN International”، الجهة المنظِّمة لـ”جيتكس جلوبال” و”جيتكس إفريقيا”، أن النسخة الجديدة من جايتكس جلوبال تركز بشكل أساسي على موضوع الذكاء الاصطناعي الذي بلغ قمته خلال الفترة الماضية مشيرة إلي أن العديد من الشركات المشارِكة في هذه المعرض في الدورة الحالية تبنت هذه التقنية في أنشطتها.

وأضافت أن الدورة الراهنة للمعرض تتميز بحضور أكثر من 1800 شركة من أكثر من 100 دولة إلى دبي التي صارت محج شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع أزيد من 1000 مستثمر يديرون أصولاً بقيمة تريليون دولار، فيما تجاوز عدد المتحدثين والمتدخلين في جلسات نقاش متنوعة 500 متحدث.

وأشارت إلى أن المعرض سيشهد فعالياته خلال الأيام المقبلة مناقشة سبل الرقي وتطوير استعمال الذكاء الاصطناعي في مجالات أنشطتها والتسويق والابتكار، كما يشارك العديد من شركاء الأعمال في العديد من القطاعات الذين يهتمون بشكل رئيسي بقدرات الذكاء الاصطناعي ، بالإضافة إلى عرض كبريات شركات التكنولوجيا مثل شركة مايكروسوفت التي مشاريعها المستقبلية المرتبطة بهذه التقنية.

ونوهت تريكسي لومير ماند ، أن العديد من الشركات الناشئة أيضا تشارك في الدورة الحالية للانخراط في قدرات الذكاء الاصطناعي كآلية تمكنها من الاندماج في النسيج الاقتصادي، خاصة قطاعات ومجالات الأمن السيبراني، بهدف مواجهة التحديات المرتبطة بالهجمات السيبرانية وخلق مجالات أوسع لتطوير هذه النسخة.

إكسباند نورث ستار

وذكرت أن اليوم الأول من “إكسباند نورث ستار 2023” والذي سبق معرض جايتكس تميز بعرض وتقديم “أرتيميس” الروبوت البشري الأسرع في العالم ، كصورة حية لتقديم أحدث الابتكارات في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، منوهة إلى أن الحدث يرسخ مكانة دبي كمركز عالمي للتقنيات الرقمية، كما يشكل حلقة وصل مثالية تربط شركات رؤوس الأموال الاستثمارية وشركات اليونيكورن والشركات الناشئة بأنواعها والأطراف المعنية الرئيسية في القطاع التقني.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الابتكار

وفي إطار فعاليات “إكسباند نورث ستار 2023” عقدت جلسة حوارية بهدف مناقشة استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في ابتكار منتجات أوسع تأثيراً على العالم.

الجلسة شهدت مشاركة من مُديري المنتجات من شركات عالمية عملاقة (مثل بولت وريديت وبوكينج دوت كوم)، تضمنت نقاشات غنية وعرضاً لأفضل الممارسات والنصائح لرواد الأعمال حيث أرسلوا تحذيرا شديد اللهجة من الوقوع ضحية التهويل المتعلق بالذكاء الاصطناعي، معتبرين أن “تبنّي رواد الأعمال حلول التكنولوجيا دون أي قيمة مضافة هو طريق محتوم نحو الفشل”.

وأكد المتحدثون أن التكنولوجيا يجب أن تركز على حل المشاكل الموجودة”، مشيرين في المقابل إلى “ضرورة مواكبة رواد الأعمال للتطور التكنولوجي في ضوء تغير العديد من منظومات العمل، مما أثّر على المهن التي طالما اعتقد الناس أنها غيرُ قابلة للتأثر”.

كما لفت الأنظار آخر تطورات وصيحات “سلاسل الكُتل”BLOCKCHAIN العالمية ومنظومات للتشفير اجتمعت في دبي خلال يوم افتتاح قمة مستقبل البلوكتشين” برحاب الفضاء نفسه.

وتشمل فعاليات معرض “إكسباند نورث ستار” لهذا العام “اثنين الذكاء الاصطناعي”، الذي يستعرض نخبة من الشركات الناشئة متسارعة النمو في مجال الذكاء الاصطناعي، و”إنديا سنترال”، أكبر معرض يحتضن أكثر من 200 شركة هندية ناشئة خارج الهند”، و”آسيا فاست 100” و”أفريكا فاست 100″، أكبر معرضين خلال الحدث (يجمعان تحت مظلتهما 100 من أفضل الشركات الناشئة في القارتين الأفريقية والآسيوية على مدار أسبوع حافل.

أول متجر مدعم بالذكاء الاصطناعي

بينما أعلنت اتصالات من e&، عن إطلاق (EASE)، أول متجر ذاتي مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، والذي يستخدِم أحدث التقنيات لتمكين العملاء من الحصول على تجربة استثنائية أثناء شراء الخدمات والحلول المتطورة والأجهزة التي تتيحها &e.

ويتيح متجر EASE لزوّاره التعرّف على مستقبل قطاع البيع بالتجزئة من خلال استخدامه لمزيج من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتقنيات التعرف على بصمة الوجه، والبوابات الذكية والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وواجهات العرض الذكية، وأجهزة الاستلام الذكية لبيع الهواتف ومستلزماتها.

حاتم دويدار
حاتم دويدار

ويقدم المتجر الذاتي للعميل رحلة تسوّق فريدة بدءاً من دخوله المتجر عبر تقنية التعرّف على بصمة الوجه أو عبر تطبيق اتصالات من e & من خلال اختيار أيقونة EASE، ليتيح للعملاء شراء مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات تشمل خدمات باقات الهاتف المتحرك والثابت، والاكسسوارات، والهواتف الجديدة، واستبدال الهواتف القديمة، وصولاً إلى الخروج من المتجر مباشرة عند انتهاء عملية الشراء.

وأشار حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ e &، إلى أهمية إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم الخدمات للمتعاملين من خلال توظيف التقنيات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي منوها إلى أن المتجر الذاتي”EASE” علامة فارقة في رحلة التحول التي تخوضها المجموعة، ونهدف من خلاله إلى إعادة تعريف العملاء بمستقبل قطاع البيع بالتجزئة وإعادة صياغة تجارب العملاء بمفاهيم جديدة بالكامل.

وأضاف: يشكل توافق وتكامل التقنيات ضمن المتجر الذاتي تحولاً رائداً في هذا القطاع وفي كيفية الحصول على خدمات الاتصال والأجهزة الذكية بأسلوب جديد وعصري، بما يعكس التزامنا بتحقيق الابتكار والاستفادة القصوى من التكنولوجيا للارتقاء بتجارب الأفراد والمجتمعات التي تتواجد بها e&.

وأشار حاتم دويدار، إلى أن مشاركة الشركة في الدورة الـ 43 من معرض جيتكس تحت شعار ” الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار” التزام &e برؤيتها الواضحة واستراتيجيتها المدروسة بعناية التي ترتكز على قدرات وخبرات مكتسبة تؤهلها لتكون شريكا في رسم ملامح المستقبل الرقمي العالمي، على أن يتحقق ذلك بالبحث والتطوير والابتكار في كل ما هو جديد في هذا القطاع، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والبلوك تشين، والواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزز (AR)، وإنترنت الأشياء (IoT)، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، وغيرها من التقنيات المتطورة، التي تساهم في تحقيق أهدافها في ربط المجتمعات رقمياً.

فرصة وجها لوجه

ووفقا للعديد من مديري الشركات والخبراء الذين التقت بهم ” FollowICT”حققت تقنية الذكاء الاصطناعي/ التعلم الآلي (تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة وأصبحت عامل تمكين رئيسيًا للميزات والتطبيقات الثورية الجديدة في أي منتج رقمي ، مشيرين إلى أن جايتكس بما يضم من فعاليات سيوفر للمشاركين وجهًا لوجه فرصة فريدة للاجتماع معًا للتبادل مع الخبراء والتواصل مع أقرانهم وزيارة العروض التوضيحية والملصقات حول الذكاء الاصطناعي.

وصلت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 136.55 مليار دولار في 2022، بنمو سنوي مركب يقدر بـ 37.3%، وبلغت القيمة المقدرة لشركة OpenAI ما يتراوح بين 27 مليار دولار و29 مليار دولار، بعد أن حصلت على تمويلات إجمالية تقدر بـ 1.3 مليار دولار، كما بلغت قيمة شركة Anthropic حوالي 4.1 مليار دولار، ووصلت قيمة شركة Inflection AI حوالي 4 مليارات دولار، كما بلغت قيمة شركة Tempus حوالي 8.1 مليار دولار.

كما كشف موقع “إنسايدر” الأميركي، أن أرباح الشّركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي قارب الـ29 مليار دولار هذا العام، كما أكدت وكالة “ماكنزي” المتخصصة بمساعدة الشركات في الاستثمار أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجني للاقتصاد العالمي أرباحا قد تقدر ما بين 2600 إلى 4400 مليار دولار سنويا.

الذكاء الاصطناعي

وفي دراسة لأراء المشاركين في المعرض، تم رصد مطالب متعلقة بالتأسيس لاستراتيجيات خاصة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي بناء على المنظومات المفتوحة والحوسبة المتسارعة المفتوحة لإتاحة الوصول لحلول الذكاء الاصطناعي في جميع البيئات ، خاصة في الدول الناشئة ، بهدف خفض التكاليف والتحوط من التأثير السلبي على التوظيف ، بالإضافة إلى نشاء مجال يتيح الحصول على فرص متساوية لمطوري حلول الذكاء الاصطناعي”

وأكدوا على أن الشركات في أنحاء العالم تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع الاكتشافات العلمية وتحسين الأعمال والارتقاء بتجارب المستخدمين، إلا أن التطبيق العملي لحلول الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محدوداً بسبب الصعوبات التي يتوجب على الشركات التغلب عليها. وتتضمن هذه التحديات نقص الخبرات وقلة الموارد وعدم إدارة حلول الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح (بما يشمل إعداد البيانات ونمذجتها)، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المنصات الخاصة التي تستغرق كثيراً من الوقت وتحتاج إلى الصيانة بشكل مستمر.

نتطلع إلى مساعدة الشركات في المنطقة لتبسيط وتوسيع نطاق أعمالها من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. وستدعم خبرتنا تعزيز مستويات نمو الأعمال عبر مختلف القطاعات واستقطاب رواد الأعمال والمدراء التنفيذيين ذوي الفكر الاستشرافي إلى المنطقة. كما أننا نلتزم باستقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، والتي ستساهم في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها وجهة الأعمال المفضلة لصناع ورواد التكنولوجيا”.

وهناك دول بالمنطقة تسعى ليكون لها الريادة في هذا القطاع، فتشير توقعات شركة “ستراتيجي& الشرق الأوسط” إلى تحقيق تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي 23.5 مليار دولار في منطقة الخليج بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تستأثر المملكة العربية السعودية والإمارات بالحصة الأكبر من مساهمة هذه التقنية في تحقيق النمو الاقتصادي، مع احتمالية تحقيق أرباح بقيمة 17.5 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.

حلول الذكاء الاصطناعي للشركات

وعرضت العديد من الشركات المشاركة في المعرض مجموعة متكاملة من الحلول والمنتجات المتقدمة التي تتوافق مع قدرات الذكاء الاصطناعي وتستهدف الارتقاء بمخرجات الأعمال من خلال توفير آليات جديدة لتسريع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المقرون بقدرات السحابة وشبكات الاتصالات المتقدمة، السلكية واللاسكية المدعومة بأعلى معايير الأمن السيبراني.

وجاء أبرزها استعراض شركة هواوي الصينية سبل دمج الذكاء الاصطناعي ضمن أسس عمليات القطاعات لخدمة مجموعة متنوعة من السيناريوهات الصناعية تسهم في رفع مستوى الابتكار وتسريع مراحل نمو الأعمال وجودة الخدمات بوتيرة غير مسبوقة.

وقال ستيفن يي، الرئيس الإقليمي لشركة هواوي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «يشهد عالمنا بداية فصل جديد من التحول الذكي. ونقف اليوم على أعتاب عالم ذكي جديد يزخر بالفرص، يتخلله الكثير من التحديات. ونسعى من خلال مشاركتنا في معرض «جيتكس جلوبال» لاستكشاف مزيد من فرص التعاون مع شركائنا وعملائنا الإقليميين لرفع مستوى استفادة القطاعات من الفرص الاستراتيجية الجديدة للتقنيات الرقمية ممثلة بالذكاء الاصطناعي، والسحابة.

واستعرضت «أوراكل Oracle» أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي التي تستهدف مساعدة نجاح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في الإمارات لعام 2031، وقدمت «أوراكل» مجموعة شاملة من حلول الذكاء الاصطناعي بما في ذلك تطبيقات الحوسبة السحابية من الجيل الثاني على بنية تحتية سحابية للذكاء الاصطناعي الأفضل في فئتها وابتكارات الذكاء الاصطناعي المبتكرة .

وأعلنت “كلاوديرا”، الشركة المتخصصة في البيانات ومنصات الذكاء الاصطناعي التي يثق بها العديد من الشركاء حول العالم، بالتعاون مع شريكتها، دبي الرقمية، وهي هيئة حكومية تكرس كل مجهوداتها لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، عن العديد من الحول في مجال الذكاء الاصطناعي والاستدامة، مع تسليط الضوء على التزامها بدعم الابتكار والتعاون مع مختلف الهيئات والشركات من القطاعين الحكومي والخاص.

وخلال مدة المعرض، تستضيف شركة ساس ورشاً وبرامج تتناول التميّز في الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الحكومة والبنوك. كما سيتناول برنامج SAS D[n]A Factory Morning Talks الصباحي مواضيع حول التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والبيانات الاصطناعية والمدن الذكية.

وستستعرض الشركة أيضاً المزايا التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة لمختلف القطاعات، لتمكين الأطراف المعنيّة على جميع المستويات من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع وأكثر فعالية من حيث الكلفة لخدمة أعمالهم على النحو الأمثل، وستكشف الجلسات المخصصة للقطاع المصرفي السبل التي يمكن اتباعها من قبل المؤسسات المالية للاستفادة من القوة الهائلة التي تتمتع بها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع جهود التحول الرقمي، وتوفير أعلى مستويات الحماية لعملائها من الممارسات الاحتياليّة.

وكشفت شركة لوجيتك العديد من حلول التعاون عبر الفيديو للمؤسسات، بما في ذلك أحدث ابتكاراتها لعقد مؤتمرات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تمكّن المؤسسات من الاستعداد لبيئات العمل المستقبلية، حيث أنه من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الشركات بجميع أشكالها وأحجامها الآن تمتلك الفرصة لإعادة تصميم إعدادات مساحات العمل بشكل فعال، على نحو يتيح لها تلبية احتياجات موظفي العمل المختلط بشكل أفضل، وتقديم تجارب مؤتمرات فيديو عادلة وأكثر إنتاجية.

بينما استعرضت شنايدر إلكتريك، المتخصصة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، خلال مشاركتها في “معرض جيتكس العالمي” حلولاً تكنولوجية موفرة للطاقة تعزز كفاءة واستدامة البنية التحتية لمراكز البيانات إقليمياً، وتسرعّ عملها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وجني ثمار استخداماته وتطبيقاته في اقتصادات ومجتمعات المنطقة، كما قدمت  مجموعة من الحلول النوعية الموفرة للطاقة في القطاعات الحيوية الأخرى التي تسرّع مسارات التنمية المستدامة، وتدعم أهداف الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق الحياد المناخي والصفري في المنطقة.