منها كوكا كولا والمايكروويف.. 4 ابتكارات مدهشة عرفناها بطريق الصدفة

لعبت الصدفة دورا في معرفتنا لبعض أهم الاختراعات والابتكارات المؤثرة في حياتنا، ولعل أهم ابتكارات الصدفة كانت مشروب الكوكا كولا، التي أصبحت واحدة من أشهر العلامات التجارية والمنتجات الأكثر مبيعا حتى الآن، وكذلك فرن المايكروويف وأهم المضادات الحيوية البنسلين.

البنسلين

في عام 1928، قرر العالم الاسكتلندي ألكسندر فليمنج القيام بأجازة لمدة شهر لزيارة عائلته، لذا ترك فليمنج معمله الفوضوي غير المرتب في لندن، وبه بعض أطباق بتري الزجاجية التي تحتوي على بكتيريا مكورة عنقودية.

عند عودة فليمنج مرة أخرى إلى معمله، لاحظ نمو الفطريات على بعض الأطباق، والتي قتلت البكتيريا في محيطها، ولم يترك فليمنج ملاحظته، وبدأ في إعادة تجربة نمو الفطر ووضعه تحت الاختبار.

وتأكد فليمنج من قدرة الفطر على تدمير عدد من البكتيريا المسببة للمرض، ونتج عن تجاريه اختراع أشهر وأنجح مضاد حيوي نعرفه حتى الآن وهو البنسلين.

كوكا كولا

اخترع مشروب الكوكا كولا في البداية كعلاج للصداع، ووقف وراء اختراعها الصيدلي جون بيمبرتون، الذي عاش في أطلانطا بولاية جورجيا الأمريكية.

وبدأ بيمبرتون في بيع مشروبه السري بدءا من عام 1886 نظير 5 سنت للزجاجة الواحدة من المشروب الفوار، وبعد نصف قرن من هذا التاريخ، أصبحت علامة كوكا كولا التجارية رمزا أمريكيا وظاهرة تجارية ناجحة عالميا.

وبلغت كوكا كولا شهرتها العالمية لدرجة أنها أصبحت أشهر علامة تجارية في العالم، بحسب نتيجة التصويت التي أعلنت في 2011.

المطاط المبركن

في القرن التاسع عشر، أنفق ملك صناعة المطاط تشارلز جوديير سنوات من عمره في محاولة الوصول إلى مطاط سهل التصنيع ومقاوم للحرارة والبرودة.

بعد الكثير من المحاولات الفاشلة، ومع اقتراب فقدان الأمل، ألقى جوديير خلطة عشوائية من المطاط على موقد ساخن، معتقدا أن مصيرها الاحتراق كغيرها، لكن المفاجأة كانت في قسوة المطاط ومقاومته للحريق مع احتفاظه بمرونته.

بعد تجارب محدودة، عرف جوديير أن خلط المطاط مع الكبريت يؤدي إلى اختراع المطاط المقاوم للحرارة والظروف القاسية، أو ما أصبح يعرف بالمطاط المبركن Vulcanized Rubber، وهو المطاط المستخدم الآن في إطارات السيارات والأحذية ومنتجات الكاوتشوك عالية الجودة.

فرن المايكروويف

لم يحاول بيرسي ليبارون سبنسر اختراع أي شئ، لكن المصادفة قادته إلى ابتكار فرن المايكروويف.

عمل سبنسر في شركة رايثون في الأربعينيات من القرن الماضي، ويوما ما لاحظ عند مروره بالقرب من أنبوب رادار انصهار قطعة شوكولاتة احتفظ بها في جيبه.

بحث سبنسر وراء السبب، واختبر أثر الموجات المنبعثة من أنبوب الرادار على أطعمة أخرى، مثل ذرة الفيشار، فاكتشف إمكانية استخدام المجناترون (الصمام المغناطيسي الإلكتروني المولد للموجات) في طهي الأطعمة عبر رفع درجة حرارتها دون تعرضها للهب المعتاد، ومن هنا تم اختراع فرن المايكروويف.