Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مصطفى عبد اللطيف: «Eyouth» تسعى لتعزيز التعلم الرقمي في المنطقة العربية ونستهدف الوصول لـ 15 مليون عميل 2027

ارتفعت أسهم قطاع تكنولوجيا التعليم خلال السنوات القليلة الماضية مع الأوضاع التي فرضتها كورونا من ثقافة مؤسسية ومجتمعية حول دمج المزيد من تكنولوجيا التعليم والابتكار في المنظومة، وذلك بدافع من التطور والحداثة وملائمة أسواق العمل وماسيكون عليه شكل المستقبل، وتبنت الدولة المصرية هذا الاتجاه منذ فترة، كمسار للتغلب على التحديات التي تواجه العملية التعليمية بشكل عام خاصة وأن هناك توقعات بوصول حجم سوق تقنيات التعليم إلى 341 مليار دولار بحلول عام 2025.

وفي المنطقة العربية هناك العديد من الجهود التي تقوم بها الشركات الناشئة من أجل توفير فرص تعليم أفضل للشباب لدفع هذا الاتجاه ، ومنها شركة «Eyouth» المصرية الناشئة، التي تقوم بالعديد من الشراكات لكي تقدم أفضل الفرص التعليمية للشباب في الوطن العربي، واستطاعت أن تتوسع بالسعودية والإمارات، وتستهدف الوصول إلى 15 مليون متعلم عربي بحلول 2027.

مصطفى عبد اللطيف المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Eyouth، يتحدث في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه المنصة والتحديات التي استطاعت المنصة التعامل معها داخل القطاع، وأهدافها خلال الفترة القادمة

لأي مدى تساهم الشراكات التي تقوم بها Eyouth في دعم الشباب في مصر والسعودية والإمارات؟

تساهم شراكات EYouth في الإمارات والسعودية بشكل كبير في تمكين وتحفيز الشباب في الوطن العربي، يتم ذلك عبر عدة طرق، أولا التنمية المهنية، فمن خلال الشراكات مع المؤسسات التعليمية والتجارية، توفر EYouth فرصًا للتدريب والتطوير المهني للشباب، مما يزيد من فرصهم في الحصول على فرص عمل أفضل وإطلاق مشاريعهم الخاصة، وثانيا التعليم والتدريب، حيث يتم توفير البرامج التعليمية وورش العمل التي تهدف إلى تحسين المهارات العملية للشباب، مثل التفكير النقدي، التواصل، والقيادة، وثالثا ريادة الأعمال، إذ تدعم EYouth الشباب الراغبين في بدء مشاريعهم الخاصة من خلال تقديم الدعم والموارد اللازمة للابتكار والابداع، ورابعا تعزيز الوعي والتفاعل الاجتماعي، فتعمل الشراكات على تعزيز التفاعل الاجتماعي وتعميق الوعي حول قضايا محلية وإقليمية ذات أهمية. بشكل عام، تمكّن شراكات EYouth الشباب في الوطن العربي من الوصول إلى فرص أكبر وتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، وتساهم هذه الجهود في تمكين الجيل القادم من القادة والمبتكرين والرواد.

لماذا اعتبرتم التعاون مع Nikon علامة فارقة في رحلة Eyouth؟

التعاون مع Nikon يعد خطوة حاسمة ومهمة في رحلة EYouth لعدة أسباب، منها التعرف على الصناعة، فتعد Nikon شركة عالمية رائدة في صناعة التصوير، والتعاون معها يمنح المشاركين فرصة للتعرف على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في هذه الصناعة، هذا بجانب التدريب العملي، فعبر هذه الشراكة، يتم تقديم دورات وورش عمل للشباب في مجال التصوير، مما يتيح لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم وتعلم التقنيات الجديدة، وهناك أيضا جانب تعزيز الابتكار والإبداع، فالتعاون مع Nikon يشجع الشباب على الابتكار والإبداع في عملهم، مما يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة لهم في المستقبل، كما أن الشراكة تتيح فرصًا فريدة للشباب للعمل مع شركة عالمية كبيرة مثل Nikon، مما يمكن أن يزيد من فرصهم في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، هذه الشراكة تظهر التزام EYouth بتوفير أفضل الفرص للشباب في الوطن العربي ودعمهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

ما هي التحديات التي تواجه قطاع تكنولوجيا التعليم في المنطقة؟

هناك عدة تحديات تواجه قطاع التكنولوجيا التعليمية في المنطقة العربية ومنها الوصول إلى الإنترنت، ففي بعض المناطق، الوصول إلى الإنترنت مازال غير متساوٍ، مما يحد من قدرة الطلاب على الوصول إلى المواد التعليمية عبر الإنترنت والتعلم عن بُعد. بجانب قلة الاستعداد التكنولوجي، فقد يواجه الكثير من المعلمين والطلاب صعوبات في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. كما أن بعض المؤسسات التعليمية قد لا تمتلك البنية التحتية اللازمة لدمج التكنولوجيا بفعالية في العملية التعليمية.

هذا بالإضافة إلى قلة المحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية، فرغم النمو الكبير في قطاع التعليم الإلكتروني، إلا أن هناك نقصًا في المحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية، مما يعوق العديد من الطلاب الذين يتحدثون العربية كلغة أولى، بجانب قضايا الخصوصية والأمان، فمع الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في التعليم، تصبح قضايا الخصوصية والأمان أكثر أهمية. يجب ضمان أن البيانات الشخصية للطلاب والمعلمين محمية بشكل كافٍ.

من التحديات أيضا المقاومة للتغيير، كما هو الحال في أي تغيير كبير، قد يواجه التحول نحو التعليم الرقمي مقاومة من بعض المعلمين، الطلاب، والآباء الذين قد يفضلون الطرق التقليدية للتعليم.

وما الذي نحتاجه للتغلب على هذه التحديات؟ 

للتغلب على هذه التحديات، يتطلب الأمر التعاون والتنسيق بين الحكومات، ومزودي التعليم، ومقدمي خدمات الإنترنت، والمجتمعات المحلية لضمان أن التكنولوجيا التعليمية تصبح أداة فعالة ومتاحة لجميع الطلاب في العالم العربي.

وكيف تعاملت Eyouth مع تلك التحديات؟

من الواضح أن Eyouth تُبذل جهداً كبيراً في التعامل مع هذه التحديات لتوفير فرص تعليمية للشباب في الوطن العربي، من خلال تطوير الشراكات، حيث تعمل Eyouth على تعزيز الشراكات مع الأطراف المعنية مثل الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات التكنولوجية لتوفير الدعم والموارد اللازمة لتحقيق النجاح، بجانب التدريب والتطوير المهني، فتقدم Eyouth برامج تدريبية لتعزيز المهارات التكنولوجية للشباب، مما يعزز الكفاءة الرقمية ويحضرهم للوظائف الحديثة، بالإضافة إلى توفير المحتوى التعليمي باللغة العربية، فيمكن أن تقوم Eyouth بتطوير وتوفير المواد التعليمية والدورات التدريبية باللغة العربية لتلبية احتياجات الطلاب العرب، كما تعمل على ضمان الخصوصية والأمان، فيمكن أن تكون Eyouth حريصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بيانات الطلاب والمعلمين والحفاظ على خصوصيتهم، بجانب تشجيع التغيير، فمن خلال تعزيز الفوائد العديدة للتعليم الرقمي، يمكن أن تساهم Eyouth في التغلب على المقاومة للتغيير وتشجيع القبول بالتكنولوجيا في التعليم، ومن الأساسي أن تستمر Eyouth في التكيف والابتكار للتعامل مع التحديات المستمرة والتغيرات في قطاع التعليم.

وما هي فرص هذا القطاع بالمنطقة وفرص Eyouth؟

تكنولوجيا التعليم (EdTech) في الوطن العربي تواجه فرصاً هائلة للنمو والتطور، وهناك العديد من الطرق التي يمكن لـ Eyouth استغلالها، منها النفاذ الرقمي المتزايد، فمع زيادة نسبة الأشخاص الذين لديهم الوصول إلى الإنترنت والأجهزة الذكية في الوطن العربي، يوجد المزيد من الفرص لتقديم حلول تعليمية مبتكرة ومتوافقة مع الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى الحاجة إلى التعلم المستمر، ففي عالم يتغير باستمرار ويتطور تكنولوجياً، الحاجة إلى تحديث المهارات والمعرفة باستمرار أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. Eyouth يمكن أن توفر حلول التعلم الرقمي التي تستجيب لهذه الحاجة، كما تعمل على تقديم التعليم باللغة العربية، فعلى الرغم من الزيادة في تقديم المحتوى التعليمي عبر الإنترنت، ما زال هناك نقص في المحتوى التعليمي العالي الجودة باللغة العربية. هذه فرصة كبيرة لـ Eyouth لتقديم الدورات والموارد باللغة العربية، كما أنها عبر التعاون وتكوين الشراكات مع الجامعات والمدارس والمؤسسات الأخرى، يمكن لـ Eyouth توسيع نطاق تأثيرها ووصولها، هذا بجانب أن الابتكارات في تكنولوجيا التعليم مثل الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتقنيات الأخرى توفر فرصاً هائلة لتحسين تجربة التعلم وجعلها أكثر فعالية ومشاركة. بمعنى آخر، يتمتع قطاع تكنولوجيا التعليم في الوطن العربي بفرص غير مسبوقة للنمو والتحسين، ويمكن لـ Eyouth أن تلعب دوراً هاماً في تحقيق ذلك.

لماذا اخترتم التوسع بالسعودية والإمارات؟

لعدة أسباب رئيسية، منها الطلب الكبير على التعليم الرقمي، ففي ظل تنامي الطلب على التعليم الرقمي في كل من السعودية والإمارات، توجد فرصة هائلة لـ Eyouth لتقديم حلول تعليمية مبتكرة تلبي هذا الطلب، بالإضافة إلى التزام الحكومة بتعزيز التعليم الرقمي، إذ أن الحكومات في كل من السعودية والإمارات ملتزمة بتعزيز التعليم الرقمي كجزء من خططهم الوطنية للتطور والتحديث، وهذا يوفر بيئة مشجعة لـ Eyouth للتوسع في هذه البلدان، كما أن السعودية والإمارات تمتلكان بنية تحتية رقمية متقدمة تسهل تقديم خدمات التعليم الرقمي، وأيضا تتمتع الدولتان بسكان شباب يمكنهم الاستفادة من الفرص التعليمية التي تقدمها Eyouth. بشكل عام، يمكن أن يوفر التوسع في السعودية والإمارات لـ Eyouth فرصة لتحقيق نمو أكبر وللوصول إلى المزيد من الطلاب الذين يمكنهم الاستفادة من خدماتها التعليمية.

وهل ستتوسع Eyouth في مناطق أخرى بالمنطقة العربية؟

نعم، Eyouth تتطلع دائمًا للتوسع والنمو. هدفنا هو الوصول إلى الشباب في جميع أنحاء العالم العربي وتمكينهم من الاستفادة من التعليم الرقمي، ونحن نراقب باستمرار الأسواق المحتملة ونقيم فرص الاستثمار فيها، والمناطق التي نفكر في التوسع إليها تعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك الطلب على التعليم الرقمي، والتزام الحكومة بالتعليم، والبنية التحتية الرقمية والديموغرافيا. نحن نعمل بنشاط لتقييم الفرص وتحديد المناطق التي تمتاز بأكبر فرصة للنجاح، والأمر يتعلق بمدى قدرتنا على خلق تأثير إيجابي. هدفنا هو مساعدة الشباب على تطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم، ونحن مستعدون للتوسع إلى أي مكان يمكننا فيه تحقيق هذا الهدف.

وما هي أهداف الشركة خلال الفترة القادمة؟

تتطلع شركة Eyouth إلى تعزيز التعلم الرقمي في العالم العربي بشكل أكبر في السنوات القليلة القادمة. هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى 15 مليون متعلم عربي بحلول العام 2027.

وكيف تحقق ذلك؟ 

نخطط لتوسيع برامجنا وخدماتنا لتغطية مجموعة أكبر من المجالات والقطاعات، وذلك بالاستثمار في تكنولوجيا التعلم الرقمي وتحسينها، والعمل على بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات لتقديم أفضل البرامج التعليمية وفرص التوظيف للشباب.

بالإضافة إلى ذلك، نعتزم الاستمرار في الابتكار وتقديم حلول تعليمية ذات تأثير كبير، تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم. نحن ملتزمون بتوفير تعليم رقمي عالي الجودة يعزز تمكين الشباب ويمكّنهم من مواجهة تحديات المستقبل بثقة.

مع التركيز على تحقيق هذه الأهداف، نعمل بلا كلل للمساهمة في تحويل الواقع التعليمي في العالم العربي، وتحقيق النمو المستدام، وتمكين الشباب لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.