Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد الشبراوي: «SYMPL» نفذت علميات بأكثر من 121 مليون جنيه وتستهدف مضاعفة التمويلات إلى 200 مليون

امتلاك خبرة تصل إلى 23 عاما في السوق وبالعديد من القطاعات، ومنها 5 سنوات رئيس تنفيذي لشركة ناجحة في مجالها مثل Valu كانت كفيلة بأن تؤهل رائد الأعمال محمد الشبراوي لكي يخوض تحديا من خلال المشاركة في تأسيس شركة SYMPL ويكون على دراية بما يجب القيام به.

فقد تمكنت الشركة من تأسيس نموذج عمل ناجح وهو “اشتر الآن وادفع لاحقا” (BNPL)، وهو نموذج حقق انتشار كبير عالميا، ولكنه أثار الجدل والقلق بسبب بعض المخاوف ولكن يحقق انتشارا كبيرا.

ونجح “الفقي” في قيادة Sympl إلى تحقيق أرقام إيجابية، منها القيام بعمليات بأكثر من 120 مليون جنيه، وحصد تمويل بقيمة 6 مليون دولار، وأصبح لدى الشركة قاعدة عملاء أكثر من 25 ألف عميل، ولدينا شبكة من التجار و3 آلاف نقطة بيع سواء داخل المحلات أو Online.

وعلى مستوى خطوات المستقبل، تستهدف المنصة وفقا “للفقي” مضاعفة حجم عملياتها خلال 2023 لتصل إلى نحو 200 مليون جنيه، وزيادة عدد العملاء إلى نحو 40 ألف عميل بنهاية العام المقبل، والوصول للربحية بنهاية عام 2024.

حاورت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT رائد الأعمال محمد الشبراوي، الشريك المؤسس لمنصة «Sympl»، ليتحدث عما تقدمه المنصة وخطوات نجاحها ورؤيته لمستقبلها..اضغط هنا لقراءة الحوار

كيف جاءت بداية SYMPL؟

وجدنا أن هناك طلبا في السوق على نوعية معينة من التمويل قصير المدى على سلع وخدمات سعرها ليس كبيرا، وفي نفس الوقت العملاء يشتروها بشكل دوري، مثل الأحذية والملابس أو بعض الاشتراكات أو السفريات المحلية، فكلها أشياء في متوسط من 5 إلى 7 آلاف جنيه، وهي منتجات استهلاكية لا يتماشى معها التمويل الاستهلاكي، وبدأنا نفكر في ذلك، وفكرنا في الشريحة المستهدفة، فوجدناها الطبقات التي لديها كروت بنكية ولديهم قدرة شرائية، أو كل من يحمل بطاقة مشتريات وخصم مباشر وعليها دورية تدفقات نقدية، ووجدنا أن تلك الفئة تمثل أكثر من 26 مليون كارت، وأغلبها كروت مرتبات، فأردنا أن نكون أول من يقدم تمويلا على كارت المرتب، فبمجرد أن يقوم العميل بعملية الشراء تتم دراسته والموافقة على طلبه، وبدأنا آخر العام الماضي وتواجدنا في السوق منذ أكتوبر الماضي.

هناك قلق عالمي من نموذج عمل “Buy Now Pay Later” بسبب الخوف من تعثر العملاء في الدفع نظرا للظروف الاقتصادية الحالية فكيف ترى ذلك؟

القلق ليس مرتبطا بالتعثر، فأي جهة تمويلية محتمل أن يحدث فيها تعثر في السداد من قبل العملاء بسبب الظروف الاقتصادية، ولكن القلق كان مرتبطا بتقييمات الشركات التي تطبق نموذج عمل BNPL، فكل الشركات العالمية كانت تقييماتها مرتفعة، وبسبب الظروف الاقتصادية عندما احتاجت تلك الشركات إلى تمويلات التقييم انخفض، والتقييم ليس مرتبطا بنموذج عمل الشركة، ولكن بسبب أن شهية المستثمرين اختلفت، فبعدما كان المستثمرون يستثمرون في تلك الشركات أصبحوا يتجهون إلى مجالات أخرى مثل الصحة أو البيئة، أو الاستثمار في أجهزة وصناديق سيادية.

وما هي مؤشرات النجاح التي حققتها SYMPL؟

قمنا بعمليات بأكثر من 120 مليون جنيه، وأصبح لدينا قاعدة عملاء أكثر من 25 ألف عميل، ولدينا شبكة من التجار و3 آلاف نقطة بيع سواء داخل المحلات أو Online، فكلها أرقام تشير إلى الخطوات التي اتخذتها الشركة.

وما هي أبرز التحديات التي واجهت الشركة؟

أول تحد خاص برأس مال الشركة وتوفيره، ولكننا نجحنا في آخر ديسمبر الماضي في القيام بجولة تمويلية بذور قدرها 6 مليون دولار، من خلال 3 صناديق رأس مال مخاطر من مصر والإمارات، والتحدي الآخر خاص بتوعية السوق بما نقوم به، فنحن نقدم أول نموذج على بطاقات الخصم المباشر، وكثيرون كانوا يسألون عن مدى استفادتهم والتجار أيضا كانوا يستفسرون عن ذلك، فكان هناك تحد خاص بتعليم السوق حتى يظهر منافسون يأخذون من حصة السوق.

هل وجود منافسين آخرين يفيد شركتك؟

بالطبع المنافسة مهمة جدا، فإذا كان هناك منافسون سيقصرون الوقت ويقللون تكلفة تعليم السوق، والعميل يكون أمامه أكثر من مقدم خدمات، ويختار الحل المناسب.

أحيانا يقع بعض رواد الأعمال في أخطاء عند بدء شركاتهم فماذا عن SYMPL؟

لم يكن هناك أخطاء، فمعظم الأخطاء التي تحدث في الشركات الناشئة تكون أخطاء إدارية، لأنه من الممكن أن يكون مؤسس الشركة لديه فكرة ولكنه صغير السن وقليل الخبرة، ويكون هناك أخطاء في تعيين الموظفين أو فهم طبيعة العقود والاستهانة بالمكاتب القانونية بسبب تكلفتها العالية، بجانب أخطاء في إدارة الأموال، فالشركة الناشئة تحتاج إلى خبرات حتى تصل إلى النجاح، وعلى مؤسس الشركة أن يستعين بمن لديه خبرات يفتقدها، فإذا لم يكن قويا في الأمور المالية يستعين بمحاسبين أو مكاتب محاسبة، وإذا لم يكن قويا في اللوائح يستعين بمكتب خارجي.

وما هي أهم العناصر التي يجب أن يمتلكها رائد الأعمال لكي ينجح في شركته؟

لكي يؤسس أحد الأشخاص مشروعه وينفذ فكرته يكون لديه تحديا في التنفيذ، ويجب أن يكون لديه عنصرين من 3 عناصر، وهي الخبرات، والعلاقات، والتمويل ورأس المال، فامتلاك عنصرين من الثلاثة يسمحون له بالوصول إلى العنصر الثالث، فإذا كان لديه خبرات وعلاقات يمكن أن يصل إلى التمويل.

وما هي الخبرات التي اعتمدت عليها لكي تقود SYMPL إلى النجاح؟

قبل تأسيس SYMPL كنت أحد مؤسسي شركة Valu، والرئيس التنفيذي لها لمدة 5 سنوات، واستطعت توصيلها إلى بر الأمان، وأصبحت نموذجا يحتذي به، وقبلها كان لديّ خبرة تصل إلى 18 عاما في مجال تطوير المنتجات، من خلال العمل في قطاعات الاتصالات والبنوك والسيارات والإدارة الوسيطة، فأمتلك من الخبرة 23 عاما في السوق، أهلتني تلك الخبرة إلى أني عندما أؤسس شركة أكون على دراية بما يجب القيام به، وما الذي أفعله ومن هم الناس الذين أحتاجهم معي، وما هي القوانين التي يجب أن ألتزم بها، فكلها أشياء كنت على دراية بها من واقع خبرتي وجعلت مهمتي أسهل.

ألم يكن لديك قلقا بسبب خطوة ترك شركة ناجحة مثل Valu وتأسيس عمل خاص؟

لم يكن هناك قلق، فقد أديت دوري على أكمل وجه، وعندما فكرت في التخارج كان هناك رغبة من الشركة أن أستمر معهم، ولكن كان تحديا يجب أن أخوضه بنفسي، فأنا مهندس، والمهندس يؤسس ويبني أي شيء ويتركه ليتحرك ويجد مشاريع أخرى.

فريق SYMPL

هل معنى ذلك أنك من الممكن أن تترك SYMPL لتبحث عن تحديات أخرى؟

وارد، لكن هذا لن يحدث إلا عندما يتحقق النجاح، وتكون الشركة قد وصلت إلى مرحلة أكون مطمئن فيها عليها، وتكون قد اجتذبت حصة سوقية، وبها آليات عمل تسير بشكل تلقائي.

وكيف ترى مستقبل الشركة؟

أرى أن الشركة في خلال عامين ستكون نموذجا ناجحا يخدم شريحة كبيرة من السوق، وسيكون هناك تعاون متبادل مع البنوك لصالح العملاء، وسيكون هناك فرصة للتواجد في أسواق أخرى شبيهة بمصر، فالشركة التي تنجح في مصر تستطيع تحقيق النجاح في أي سوق مشابه.

وعلى مستوى المؤشرات الرقمية تستهدف المنصة مضاعفة حجم عملياتها خلال 2023 لتصل إلى نحو 200 مليون جنيه، وزيادة عدد العملاء إلى نحو 40 ألف عميل بنهاية العام المقبل، والوصول للربحية بنهاية 2024.

وهل أصبح لديكم خطة للتوسع؟

ليست خطة، ولكن الأمر مرتبط بنجاحنا هنا، ونفكر بعد ذلك في سوق شبيه بالسوق المصري، وننظر إلى دول مثل السعودية، فالقوة الشرائية بها مرتفعة، ولديها كثافة سكانية شبيهة بمصر.

وما هي طموحاتك الشخصية؟

أريد أن أؤدي مهمتي الحالية في الشركة على أكمل وجه، وأستطيع أن أساعد رواد أعمال بدون تكلفة لكي يؤدوا مهامهم بشكل جيد، فلديّ نقطة نجاح في فاليو ثم سيمبل، وأستطيع أن أساعد رواد أعمال آخرين لكي ينجحوا.

وما هي أهم النصائح التي تقدمها لهم؟

يجب أن يفهموا جيدا السوق وطبيعة العميل، ولا يكون هناك تقليد لنموذج أعمال أجنبي بدون معرفة احتياجات البلد، بجانب إدراك وفهم آليات تنفيذ الفكرة، ويكون لديهم خطة عمل لفهم متى يستطيعون تحقيق الأرباح والعائد المقبول للمستثمرين ولهم، ويجب أن يكون هناك اهتمام بتوقيت طرح الحل أو الفكرة التي يقدمونها، فالوقت يحدد هل ستنجح الفكرة أم لا، فيجب طرح الحل في وقت ظهور مشكلة معينة بشكل قوي لكي يستطيع صاحبها بناء قاعدة عملاء ويحصل على حصة في السوق.