Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| ذكرى محاضرة «بيل جيتس» في مؤتمر Altair وأول مكالمة هاتفية بعيدة المدى

في مثل هذا اليوم، 27 مارس من عام 1976، وقف بيل جيتس، الطالب في جامعة هارفارد البالغ من العمر 20 عامًا، على مسرح المؤتمر العالمي السنوي الأول للكمبيوتر Altair في ألبوكيرك، نيو مكسيكو، يلقي الكلمة الافتتاحية.

كان هذا الحدث علامة فارقة في حياته المهنية، حيث ناقش موضوعًا مثيرًا للجدل في ذلك الوقت: قرصنة البرمجيات.

قبل عام من ذلك، طور جيتس وبول ألين، صديق طفولته، نسخة من لغة البرمجة BASIC لجهاز Altair 8800، وهو جهاز كمبيوتر شخصي شهير في ذلك الوقت، وفي مارس 1975، عرضوا النسخة على معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي وافق على توزيعها، وسرعان ما انتقل جيتس وألين إلى ألبوكيرك ليشكلا شركة مايكروسوفت، حيث أن المقر الرئيسي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كان يقع أيضًا في ألبوكيركي.

في المؤتمر، ألقى جيتس محاضرة بعنوان “برمجة Altair: ملاحظات حول قرصنة البرمجيات”، وخلال المحاضرة، جادل بأن قرصنة البرمجيات كانت مشكلة خطيرة تهدد صناعة البرمجيات الوليدة.

وقال جيتس: “إن قرصنة البرمجيات هي ببساطة سرقة. إنها ليست أخلاقية، وليست قانونية، وليست جيدة للأعمال التجارية.”

وأشار جيتس إلى أن قرصنة البرمجيات تحرم المطورين من دخل مستحق، مما يهدد قدرتهم على الاستمرار في تطوير برامج جديدة. كما حذر من أن قرصنة البرمجيات يمكن أن تؤدي إلى انتشار البرامج الضارة والفيروسات.

كان لمحاضرة جيتس تأثير كبير على صناعة البرمجيات، فقد ساعدت في زيادة الوعي بمشكلة قرصنة البرمجيات، وجعلت الناس يفكرون في الأخلاقيات القانونية لنسخ البرامج بشكل غير قانوني.

استمرت شركة مايكروسوفت في النمو لتصبح واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم، وواصل جيتس التحدث ضد قرصنة البرمجيات، ودافع عن أهمية حماية الملكية الفكرية.

جدير بالذكر أن سعر بيع نسخة BASIC من مايكروسوفت كان 150 دولارًا في عام 1976، وفي عام 1981، أصدرت مايكروسوفت نظام التشغيل MS-DOS، الذي أصبح نظام التشغيل المهيمن على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وفي عام 1986، طرحت مايكروسوفت أسهمها للاكتتاب العام، مما جعل جيتس مليارديرًا.

وفي 27 مارس من عام 1884، سجل التاريخ إنجازًا هامًا في مجال الاتصالات، حيث قام المخترع الشهير ألكسندر جراهام بيل بإجراء أول مكالمة هاتفية بعيدة المدى باستخدام الأسلاك النحاسية.

تم إجراء المكالمة من مدينة بوسطن إلى مدينة نيويورك، على مسافة 235 ميلاً، وهي مسافة كبيرة لم تكن ممكنة في ذلك الوقت باستخدام تقنيات الاتصالات السابقة، واستمرت المكالمة 90 دقيقة، وهي مدة طويلة مقارنة بالمكالمات الهاتفية القصيرة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.

تم استخدام الأسلاك النحاسية بدلاً من الحديد المجلفن، الذي كان يستخدم في ذلك الوقت، مما أدى إلى تحسين جودة الصوت بشكل كبير، وأثبتت هذه المكالمة التجريبية جدوى استخدام الأسلاك النحاسية في الاتصالات الهاتفية لمسافات طويلة، مما مهد الطريق لانتشار خدمة الهاتف لمسافات طويلة في جميع أنحاء البلاد والعالم، ومثلت علامة فارقة في تاريخ الاتصالات، حيث أدت إلى ثورة في طريقة تواصل الناس مع بعضهم البعض، كما ساهمت في توسيع شبكات الهاتف بشكل كبير، وفتحت الباب أمام إمكانيات جديدة في مجال الاتصالات.

أدى نجاح هذه المكالمة إلى زيادة الطلب على خدمات الهاتف، مما أدى إلى توسيع شبكات الهاتف بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وساعدت في ربط الناس ببعضهم البعض بشكل أفضل، وسهلت التواصل بين الشركات والأفراد، وساهمت في تحسين مجالات التجارة والأعمال، وفتحت آفاقًا جديدة للاقتصاد، كما لعبت دورًا هامًا في تطوير المجتمعات وربطها ببعضها البعض.

في ذلك الوقت، كانت تقنيات الاتصالات محدودة للغاية، وكانت المكالمات الهاتفية محدودة بمسافات قصيرة بسبب استخدام الحديد المجلفن، الذي كان يسبب تداخلًا وتشويهًا للصوت، وكان اختراع جراهام بيل للهاتف في عام 1876 سببا في إحداث ثورة في عالم الاتصالات، لكن إمكانياته كانت محدودة.

لا تزال هذه المكالمة التاريخية علامة فارقة في تاريخ الاتصالات، وتذكرنا بالدور الهام الذي لعبته في تطوير تقنيات الاتصالات الحديثة، فقد ساعدت في تمهيد الطريق لظهور الهواتف المحمولة والإنترنت، وفتحت آفاقًا جديدة للتواصل بين الناس.