Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إغلاق موقع «Pets.com» في واحدة من أكبر حالات الفشل بسبب «فقاعة الدوت كوم»

في مثل هذا اليوم، 7 نوفمبر من عام 2000، أوقع موقع Pets.com عملياته، ليصبح واحدا من أكبر حالات الفشل خلال أزمة فقاعة الدوت كوم العالمية.

تمكن موقع Pets.com من تحقيق شهرة كبيرة، خلال عامين فقط من نشاطه، ونجحت حملته التسويقية الواسعة في ترسيخ علامته التجارية وتميمة الدمية التي اتخذها رمزا له، غير أنه تعرض لخسارة فادحة بسبب ضعف خطة عمله غير المستدامة.

ومن المفارقات أن المنتج الأكثر مبيعا لشركة Pets.com كان دمية الجورب، التي حققت مبيعات هائلة، إلى أن قضت فقاعة الدوت كوم على نشاط الشركة.

وفقاعة الدوت كوم هي مصطلح يستخدم لوصف فترة في تاريخ الاقتصاد والتكنولوجيا، شهدت خلالها أسهم الشركات التقنية والإنترنت في الولايات المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها قبل أن تتراجع بشكل كبير وسريع.

وبدأت الفقاعة في عام 1995، وبلغت ذروتها في عام 2000، عندما وصل مؤشر ناسداك المركب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5048.62، وبعد ذلك، بدأت الفقاعة في الانهيار، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 77.8% من ذروته بحلول عام 2003.

وساهمت عدد من العوامل في كارثة فقاعة الدوت كوم، منها التفاؤل المفرط بشأن مستقبل الإنترنت، فقد كان هناك شعور عام بأن الإنترنت كان تقنية ستغير العالم، وأن الشركات التي تعمل على الإنترنت كانت ستحقق أرباحًا هائلة.

أضف إلى ذلك الاستثمارات المتزايدة في الشركات الناشئة، فقد تدفقت الأموال بكثافة إلى الشركات الناشئة التي تعمل على الإنترنت، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهمها، إلى جانب الدعم الحكومي، حيث قدمت الحكومة الأمريكية دعمًا ماليًا للشركات الناشئة التي تعمل على الإنترنت، مما ساعد على زيادة الثقة في هذه الشركات.

وبدأت الكارثة عندما أدرك المستثمرون أن العديد من الشركات الناشئة لا أساس لها من الصحة، وبدأت الفقاعة في الانهيار، وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الإفلاسات، ما أدى إلى خسائر فادحة للمستثمرين.

كان لفقاعة الدوت كوم تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، حيث أدت إلى انهيار سوق الأسهم، وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع ثقة المستهلك، ومع ذلك، كان لها أيضًا بعض الآثار الإيجابية، حيث ساعدت في زيادة الاستثمار في التكنولوجيا.

وتم استخدام مصطلح “فقاعة الدوت كوم” منذ ذلك الحين لوصف أي فترة من الارتفاع السريع والتضخم في الأسعار التي تليها فترة من الانهيار.