Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| محمد علي مؤسس منصة عطّار: نستهدف سد فجوة سوق الأغذية الصحية وخيارات التوسع والنمو كبيرة

رائد الأعمال الناجح هو الذي يستطيع اكتشاف مشكلة ما أوفجوة في أحد القطاعات ليقوم بتنفيذ مشروعه الخاص، فالمشكلة دائما تشكل فرصة والفجوة تحتاج إلى من يسدها، وهذا ما قام به رائد الأعمال محمد علي، مؤسس منصة عطّار ورئيسها التنفيذي، والذي وضع يده على مشكلة البحث عن الأغذية الصحية في السوق المصري، وعدم توافر الكثير من المعلومات عن تلك الأغذية في مكان واحد.

لذلك أطلق منصة “عطار.كوم” المتخصصة في بيع تلك الأغذية، والتي استطاعت في وقت قصير أن تغطي مصر كلها، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها، ولكن محمد علي استطاع أن يقود الشركة إلى النجاح، ببعض العوامل التي اعتمد عليها، والتي قد تكون ملهمة لبعض مؤسسي الشركات الناشئة، ولذلك قامت FollowICT بمحاورته للتعرف أكثر عن فكرته وأهدافه وعوامل نجاحه والصعوبات التي تغلب عليها.

ما الجديد الذي تقدمه شركة” 3attar” في السوق؟

عطار.كوم هو موقع التجارة الالكترونية الأول في مصر المتخصص في بيع الأغذية الصحية، والمكسرات والقهوة والعسل والأعشاب والتوابل الطبيعية والتمور، لأشهر البرندات المحلية والعالمية، ونقدم التوصيل إلى باب البيت لجميع محافظات مصر، ونقبل طرق سداد مختلفة، منها الدفع عند الاستلام أو بطاقات الدفع الالكترونية.

ولماذا اخترت هذا المجال بالتحديد؟

وجدت أن كثيرين لديهم أمراض مزمنة، ومكتوب لها روشتة أغذية صحية، وهذا كان تركيزي في البداية، فكثيرون لا يعلمون كيف يتجهون لهذه الأغذية الصحية، فوجدت أن هناك فجوة في هذا الأمر، فالدولة تنفق 50 مليار جنيه على التوعية فقط بالطعام الصحي، لكن لا يتم ترجمة ذلك للناس إلى معلومات عما يمكن أن يفعلوه، وكثيرون لا يجدون تطبيقا يجمع كل الأغذية الصحية.

هل ترى أن منصة “عطار” استطاعت سد هذه الفجوة؟

بالتأكيد، فكثيرون يرون أي منتج لدينا ويسألون هل ينفع أن يستخدموه أم لا، ونحن نوجههم، فنقوم بعمل وصفات لاستخدام كل منتج لدينا، وسوف يكون معنا أيضا أطباء تغذية وسكر، والمستخدمون يختارون الطبيب المناسب، فنحن بذلك نقوم بعمل تسويق غير مباشر، ونعلّم الناس قبل أن نبيع لهم، فالمستخدم لن يكون في حاجة إلى سؤال الطبيب عن المنتج ثم يعود لشرائه، ولكن كل شيء سيكون متاحا على المنصة، وحجم الأسئلة التي جاءتنا جعلتنا نعين فريق كامل داخل التطبيق لمعاونة المستخدمين وإرشادهم للمنتجات التي تناسبهم،  ونجحنا هذا العام في جذب استثمار أوّلي من AUC Angels وUI Investment، بالإضافة إلى عدة مستثمرين ملائكيين.

وما الذي اعتمدت عليه من أجل نجاح الشركة؟

في البداية، نحن نغطي مصري كلها، فأهم شيء أن كثير من الشركات ترى أن التوسع في القاهرة الكبرى فقط معناه أنها غطت السوق، ولكن نحن نبيع 60% في القاهرة الكبرى و40% المحافظات، فأرى أن المحافظات أكثر احتياجا وليس لديهم ما نقدمه، وأي شركة تذهب إلى المحافظات تتواجد في المدن الرئيسية وليس القرى، ولكن نحن نتواجد في كل مكان، فالدلتا والإسكندرية ومدن القناة أكثر الأماكن التي تطلب منتجاتنا، لأن المنتجات الـ Online فرصة بالنسبة لهم.

كما جمعنا منتجات الشركات الكبرى في هذه الصناعة، مثل امتنان وأبو عوف وغيرهما، بالإضافة إلى أننا وجدنا أن الدنيا تذهب في اتجاه الوجبات السريعة، ولا أحد يفعل العكس مثلما نفعل، كما أننا لدينا تواصل مع أفضل شركات الشحن، ونوصل المنتجات في كل المحافظات في خلال 48 ساعة، وأخيرا نساعد العميل الذي يحتاج إلى الغذاء الصحي وليس لديه أي تطبيق يساعده في الاختيار، فكل أسرة لديها فرد على الأقل طعامه مختلف ويبحث عن الطعام الصحي، وهذا هو عميلي.

فريق عمل عطار

وما هي الصعوبات التي واجهت الشركة؟

أولا التمويل، وهو أكبر تحد يواجه رائد الأعمال، فلدينا خطة ولا نستطيع تنفيذها بدون تمويل، فنحن بدأنا في 2018، وأول تمويل جاء في 2020، وهذا كان تحديا كبيرا استطعنا أن نتغلب عليه بالاجتهاد في العمل والتسويق أيضا، فلم يكن لدينا مشكلة في التشغيل أو التسويق، وثانيا واجهنا تحديات أخرى مع الشحن، واستطعنا توصيل الطلبات في الموعد المحدد

هل واجهتك مشكلة مع اسم الشركة؟

في البداية ركزنا على هذا الاسم، بالرغم من أن هناك من قال لنا إن الناس ستعتقد أننا نعمل في العطارة، ولكني كنت مقتنعا بالاسم، ففي النهاية لا يوجد أحد لا يحتاج العطار.

وكيف استطعت إقناع الشركات الكبرى بعرض منتجاتهم وبيعها على المنصة؟

هذا كان أمر مهم جدا، فنحن لا نشتري منتجات، ولكننا نتفق مع الشركات على عرض منتجاتهم وندفع ثمنها بعد بيعها، وعندما نفعل ذلك مع الشركات الكبرى فكان يجب أن يكون لدينا ما يغريها، وخصوصا أننا لم نكن معروفين في البداية، لكن السيرة الذاتية لي ولشريكي محمد كانت تدعمنا، فأنا خبرة 10 سنوات في الـ Online، ومحمد 12 سنة خبرة في أمازون، فقد كان هذا تحديا بالفعل ولكننا تجاوزناه.

وما هي أهداف الشركة في الفترة القادمة؟

نهدف في الفترة القادمة إلى توعية أكبر بالمنتجات التي لدينا، وأن يكون لدينا متخصصين يقومون بتوعية الناس بالمنتجات الصحية، وهذا يجعلني أخلق عميلا جديدا، ونركز على بدائل المنتجات غير الصحية، ونجعل ذلك أسلوب حياة صحي، فعندما بدأنا نتحدث عن معلومات كان هذا فارقا معنا جدا، فنحن نعمل على عقل العميل، ولدينا هدف آخر وهو التوسع في المنتجات، والسنة القادمة يكون لدينا محلات خاصة بنا، وفي 2024 نستهدف التوسع في المملكة العربية السعودية .