Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| محمد سالم: هواتف سيكو ستعود للأسواق بقوة.. وهذه «روشتة» توطين صناعة الإلكترونيات في مصر

تصنيع الموبايلات داخل مصر ظل حلما لغالبية العاملين بالصناعة على مدار سنوات طويلة، وتم ترجمة هذا الحلم إلى واقع ملموس خلال عام 2017 حينما تم تسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي أول موبايل مصري يحمل شعار صنع في مصر، واتفق المصريون جميعا على ضرورة دعم هذا المنتج من أجل تنمية وتوطين صناعة الإلكترونيات داخل مصر، وكان الهدف هو تشجيع كبرى مصانع الإلكترونيات في العالم من أجل القدوم إلى مصر واستغلال المميزات التنافسية، ولكن لم يحدث ذلك طول السنوات الماضية، إلى أن تم الإعلان قبل أيام قليلة عن بدء شركة انفنيكس الصينية في تجميع هواتفها داخل المنطقة التكنولوجية بأسيوط من خلال مصنع الشركة المصرية لصناعات السيليكون (سيكو).

وقامت FollowICT بإجراء هذا الحوار مع المهندس محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعات السيليكون «SICO» للتعرف على تفاصيل الاتفاق مع شركة انفنيكس، وكذلك للتعرف على المستجدات المتعلقة بخطة تطوير انتشار هواتف سيكو داخل مصر وخارجها.

في البداية، نريد التعرف على تفاصيل الاتفاق الذي تم إبرامه بين شركتكم مع شركة انفنيكس العالمية؟
كما يعلم الجميع فإن شركة انفنيكس تعتبر واحدة من العلامات التجارية الكبيرة في مجال الهواتف المحمولة وتمتلك حصة سوقية كبيرة عالميا ومحليا، وقبل عام ونصف تقريبا (تحديدا في إبريل 2019) بدأت المفاوضات من جانب الشركة الصينية عبر ممثليها داخل مصر، حيث أبدى المسؤولون اهتمامهم بالتصنيع داخل مصر من خلال مصنعنا بمدينة أسيوط، وفوجئنا بعدها بزيارة من جانب ممثلي الشركة بالمنطقة، وبعدها زيارتين من ممثلي الشركة العالمية من الصين، حيث أعربوا عن اقتناعهم بنسبة 90% بطريقة التصنيع داخل مصانعنا، أما الـ 10% المتبقية فكانت عبارة عن مواصفات فنية متعلقة بهواتفهم وتم إبلاغنا بها، وبالفعل تم التفاوض على التفاصيل الفنية والمالية، والتي بموجبها يتم الآن تصنيع هواتف انفنيكس داخل مصنعنا بأسيوط تحت شعار «صنع في مصر».

هل تعني أن خط إنتاج هواتف إنفنيكس يعمل الآن بكفاءة كاملة؟
لدينا الآن بالفعل خط إنتاج كامل لتصنيع هواتف إنفنيكس، بمواصفات فنية عالمية وفقا لرؤية خبراء صينيين، وقمنا بإنتاج الشحنة التجريبية بالفعل بنجاح منقطع النظير، تمهيدا للإنتاج الفعلي مطلع عام 2021.

خط إنتاج هواتف إنفنيكس داخل مصر

ما هو عدد الموظفين داخل مصنع سيكو بمدينة أسيوط التكنولوجية؟
لدينا ما يقرب من 300 عامل، جميعهم مصريين، حيث كان لدينا خوالي 5 موظفين صينيين قبل ذلك ولكن سافروا إلى بلادهم بسبب ظروف أزمة كورونا ولم يعودوا حتى الآن، وبالتالي نستطيع التأكيد أن المصنع يضم عمالة مصرية 100%.

ومتى سيتم طرح هواتف إنفنيكس الجديدة داخل مصر؟
هذا أمر تجاري يتعلق بشركة إنفنيكس وليس لديّ صلاحيات الإجابة ويمكن الحصول على الرد من خلال ممثلي إنفنيكس لأنهم أفضل من يجيب على التساؤلات الأخرى.

وهل هناك اتفاقات أخرى مع علامات تجارية جديدة من أجل تصنيع هواتفها داخل مصر؟
لدينا الآن مفاوضات جارية مع بعض العلامات التجارية الأخرى، وسوف نعلن عنها قريبا في حالة إتمام الاتفاق.

بالتأكيد نشعر بالفخر لوجود مصنع مصري لتصنيع الإلكترونيات، ولكن نطمح في وجود عدة مصانع أخرى، فهل هذا يؤثر عليكم بالسلب؟
الإجابة لا، على الإطلاق، فمن مصلحتنا وجود أكثر من مصنع داخل مصر، لأن هذا سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري بشكل عام، وعلى مصنعنا بشكل خاص، لأن وضع اسم مصر على خريطة صناعة الإلكترونيات العالمية سيساهم في جذب المزيد من العلامات التجارية للتصنيع من خلالنا.

المهندس محمد سالم رئيس مجلس إدارة شركة سيكو

وما هي الحوافز المطلوبة من الدولة لتنمية صناعة الإلكترونيات داخل مصر؟
لدينا 3 نقاط رئيسية يجب على الدولة التركيز عليها خلال الفترة الراهنة، النقطة الأولى تتعلق بزيادة عدد مصانع الإلكترونيات داخل مصر، وذلك يمكن أن يتحقق من خلال حملة ترويجية عالمية لدعوة كبار العلامات التجارية من أجل التواجد داخل مصر والتصنيع محليا، أما النقطة الثانية فتتعلق بوجود كوادر بشرية مدربة ومؤهلة وقادرة على العمل داخل مصانع الإلكترونيات، وهنا يجب الاهتمام بطلاب المدارس الفنية وتأهيلهم للالتحاق بهذا السوق، أما النقطة الثالثة فتتعلق بضرورة وجود حماية من جانب الدولة للتصنيع المحلي للإلكترونيات، مثل مراعاة الجمارك والضرائب المفروضة على المنتجات المصنعة محليا بجانب دعم الصادرات للخارج.

وهل تتوقع أن تأتي الشركات لبناء مصانع للإلكترونيات داخل مصر؟
لدينا مؤشر إيجابي بالفعل، حيث قامت عدة شركات بنقل مصانعها خارج الصين، رغم كافة المميزات التي تتيحها الصين في مجال تصنيع الإلكترونيات، وهذا دليل على أن الشركات تبحث عن دول أخرى أفضل ووفقا لبعض المعايير الجديدة منها التواجد بالقرب من الأسواق الرائجة ومنها الشرق الأوسط وإفريقيا، لذلك أشعر بتفاؤل كبير أن يشهد هذا الأمر حراكا شديدا خلال الفترة المقبلة.

المهندس محمد سالم رئيس مجلس إدارة شركة سيكو برفقة وزير الاتصالات

وما هو رأيك في الرسوم والضرائب الجديدة التي فرضها جهاز تنظيم الاتصالات على الإلكترونيات المستوردة من الخارج؟ وهل لمستم تأثيرا بسبب هذا القرار؟
قرارات جهاز تنظيم الاتصالات حتى الآن لم يظهر تأثيرها داخل السوق، ولكن نأمل أن نشعر بالتأثير الإيجابي لتلك القرارات قريبا.

ماذا عن العلامة التجارية «SICO» ولماذا لا نسمع أخبارا جديدة عنها؟
هواتف سيكو متواجدة بالأسواق ونحقق حجم مبيعات لا بأس به في ظل انكماش سوق الموبايلات مؤخرا بسبب أزمة كورونا، وبالفعل لا توجد أخبار جديدة بسبب الظروف الراهنة التي بدأت مطلع العام الجاري، فخلال عام 2020 قمنا بالفعل بتقليل حجم الإنتاج ولم ننتج بعض الموديلات نظرا لانخفاض الطلب عليها.

هل تعني أن حالة انكماش السوق أثرت عليكم بقوة؟
بالتأكيد مع بداية أزمة كورونا تغيّرت أولويات المستهلك المصري، وانكمش الطلب على الهواتف المحمولة بشكل ملحوظ على جميع العلامات التجارية وعلينا أيضا، لذلك كان هذا قرار تقليل الإنتاج إجباريا بالنسبة لنا مثلما هو حال كبرى المصانع حول العالم.

مصنع سيكو بمدينة أسيوط التكنولوجية

ومتى يعود المصنع للإنتاج بكامل طاقته؟
لدينا خطة تعتمد على إنتاج موديلات جديدة بحلول مارس 2021، حيث تشير التوقعات لعودة الطلب مرة أخرى لمعدلاته الطبيعية في غضون أسابيع قليلة، وقد تتغير الشريحة السعرية التي سنركز عليها في الإنتاج.

ماذا تقصد بتغيّر الشريحة السعرية، هل ستتجه سيكو لإنتاج هواتف رائدة لمنافسة العلامات التجارية المسيطرة على السوق في تلك الفئة؟
بالفعل قد يكون لدينا منتجات رائدة مرتفعة التكلفة، ولكن الفئة الأكثر تركيزا ستكون الفئة المتوسطة، حيث أن تلك الفئة تلقى رواجا كبيرا داخل مصر مؤخرا، حيث أن اهتمامات المستهلك باتت تتجه للمواصفات القوية بسعر متوسط، لذلك سنقوم بطرح موديلات جديدة ستواكب تطلعات المستهلك المصري.

ماذا عن مراكز الصيانة وخدمات ما بعد البيع لهواتف سيكو؟
لدينا 7 مراكز رئيسية لتقديم خدمات ما بعد البيع حتى الآن، بجانب تعاقدنا مع سلسلة فروع i2 لتقديم خدمات الصيانة لأجهزة سيكو، ولم نلمس أي شكاوى كبيرة من جانب المستهلكين حتى الآن.

ما هي توقعاتك لعودة الانتعاش لسوق الموبايلات المصري؟
أعتقد أن الانتعاش لن يعود إلا خلال النصف الثاني لعام 2021، فالسوق يحتاج أولا لمرحلة التعافي، بعد ذلك يمكن أن نشهد صعودا تدريجيا لحجم المبيعات.