Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«تسلا» في عين العاصفة.. هل يهدد التوتر بين أمريكا والصين توسعاتها في بكين؟

الجميع بات مترقبًا الآن لتداعيات توتر العلاقات الأمريكية الصينية، والتي باتت ترمي بظلالها على طبيعة عمل الكثير من الشركات في كلا البلدين.

وتبدو أبرز تداعيات تلك العلاقات المتوترة على صانعة السيارات الكهربائية الأمريكية “تسلا” والتي تقرر تأجيل توسعات مصنعها في شنجهاي، بسبب مخاوف صينية تتعلق بالبيانات التي تشكّل خطراً وتضع العوائق أمام طموحات الشركة الأمريكية المصنّعة للسيارات الكهربائية لمواصلة النمو في الصين.

ووفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة لـ”الشرق”، أن ما يُسمى بالتوسع في المرحلة الثالثة كان من المقرر  أن يبدأ في منتصف 2023، وكان سيشهد تضاعف قدرة المصنع إلى إنتاج حوالي مليوني سيارة سنوياً.

إلا أن بعض مسؤولي الحكومة المركزية في الصين أعربوا عن قلقهم بشأن شركة أمريكية لها صلات بمبادرة “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك لتقديم خدمات الإنترنت من الفضاء والتي تتمتع بحضور كبير في أكبر اقتصاد بآسيا..

وعلى الرغم من أن سيارات “تسلا” غير مجهزة بمعدات “ستارلينك”، والتي من شأنها أن تسمح للمستخدمين بتجاوز جدار الحماية العظيم في الصين، إلا أن بكين أصبحت قلقة بشكل متزايد إزاء أمن البيانات والاستقرار الاجتماعي.

كذلك جرى حظر سيارات “تسلا” من المجمعات العسكرية والتجمعات السكنية بالصين في مطلع 2021 بسبب مخاوف إزاء البيانات الحساسة التي يتم جمعها بواسطة الكاميرات المدمجة في المركبات.

وتمثل الصين مركزاً صناعياً رئيسياً لشركة “تسلا” ومقرها أوستن بولاية تكساس، حيث أنتج مصنع شنجهاي أكثر من 710 آلاف سيارة في 2022، أو حوالي 52% من إنتاج الشركة في جميع أنحاء العالم.

ومع توقف توسعات أعمالها بالصين، توسعت “تسلا” في أجزاء أخرى من آسيا، بما في ذلك افتتاح صالات العرض في تايلندا، كما أنها على وشك لإبرام صفقة مبدئية لإنشاء مصنع في إندونيسيا لإنتاج مليون سيارة سنوياً، وفقًا لـ”بلومبرج”.