Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

النووي أصبح موضة قديمة.. تعرف على تقنيات أسلحة وحروب القرن الواحد والعشرين

لم تعد الحروب تقليدية كما كانت، لم تعد المواجهة العسكرية فقط بين جيش وجيش، أو عسكري وعسكري، أو سلاح ناري ودبابة وطائرة أمام أخرى

في القرن الحادي والعشرين، لم تعد الحروب تقليدية كما كانت، لم تعد المواجهة العسكرية فقط بين جيش وجيش، أو عسكري وعسكري، أو سلاح ناري ودبابة وطائرة أمام أخرى، أو حتى بين سلاح نووي وآخر، ففي زمن التقنيات المتقدمة أصبحت القنبلة النووية موضة قديمة!

فإلى جانب الأسلحة التقليدية والقنابل، هناك جيل جديد بالكامل من الأسلحة التي لا تهدف إلى القتل فقط، إن معظمها لم يصمم لمهاجمة البشر، بل لمهاجمة التكنولوجيا، أنها أسلحة المستقبل التي نلقي نظرة على بعضها هنا.

طائرات هجومية متطورة أسرع من الصوت

بحلول الستينيات من القرن الماضي، أصبح في الإمكان إطلاق صواريخ بسرعات تفوق سرعة الصوت، والتي وصلت إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، لكن تحقيق نفس السرعات في طائرة حربية مقاتلة تعمل بالطاقة النفاثة ظل بعيد المنال.

واجه العلماء مشكلة التغلب على ديناميكا الهواء، وتصميم محرك مناسب، واختيار مواد صنع تتحمل هذه الظروف، وقد استمر الأمريكيون في العمل رغبة في الوصول إلى طائرة مقاتلة تستطيع مهاجمة أي هدف في العالم في غضون ساعة، والتي أسفرت عن طائرة أسرع من الصوت بدون طيار صنعتها شركة لوكهيد مارتن، وحملت اسم SR-72.

الأسلحة الفضائية

إذا كنت من هواة القراءة ومشاهدة أفلام الخيال العلمي، فستعرف أن أسلحة الفضاء هي السلاح المفضل والأكثر شيوعا في هذه الأعمال، فلا زلنا نحلم بوضع أسلحة الليزر في مدارات حول الأرض، إما لتدمير المركبات الفضائية الأخرى أو لمهاجمة الأهداف على الأرض.

ستجد أيضا المدفع الكهرومغناطيسي الفضائي، الذي يستخدم المجالات الكهربائية بدلا من البارود، والقادر على تبخير صاروخ باليستي عابر للقارات باستخدام موجات بسرعة 4000 متر في الثانية، وهي الفكرة التي تم تبنتها المؤسسة العسكرية الأمريكية منذ عام 1986.

وتطرح فكرة أكثر غرابة نفسها وسط علماء المؤسسة العسكرية الأمريكية، وهي عبارة عن استخدام عاصفة من قضبان التنجستن الثقيلة، يتم إطلاقها من أقمار صناعية في الفضاء على أهداف أرضية، مثل المطارات العسكرية والجيوش البرية، لتدمرها بالكامل كما تفعل العواصف النيزكية.

هل تعتقد أننا سنصل قريبا إلى الأسلحة الفضائية شديدة التدمير؟!

أسلحة الليزر

تعتبر أسلحة الليزر، أو شعاع الطاقة، هي سلاح الخيال العلمي المفضل، والليزر موجود الآن في حياتنا، يستخدم في صورته منخفضة الطاقة في الكثير من التطبيقات السلمية والطبية.

وفي الاستخدامات الحربية، يعتبر الليزر عالي الطاقة سلاحا مثاليا، يتم استخدامه كسلاح مضاد للدرونات (الطائرات دون طيار)، والتي تشكل تهديدا عند استخدامها في التجسس وجمع المعلومات والهجوم في أسراب.

تتميز أشعة الليزر عن الطلقات النارية في سرعتها كشعاع من الضوء (300 مليون متر تقريبا في الثانية)، وسلاحها دائم الجاهزية، لا يحتاج إلى الحشو بالطلقات أو إعادة التحميل، وقد اختبرت البحرية الأمريكية نموذجا أوليا لاستخدام سلاح ليزر بقوة 33 كيلو وان في عام 2014، وتعمل على تجهيز سفنها الحربية بسلاح بقوة 150 كيلو وات!

وفي 2011، اختبر سلاح الجو الأمريكي طائرة بوينج 747 معدلة، تحمل مدفعا ليزريا محمولا قويا، غير أنه تم إلغاء المشروع لصعوبات في التشغيل.

أسلحة حربية توجع ولا تقتل

هناك أيضا نوع من أسلحة الردع، وهو فرع مؤثر في الحروب العسكرية، يوجع ولا يقتل، وهي الأسلحة التي تسبب ألما شديدا يؤدي إلى تراجع الجيوش وانسحابها دون أي تفجير أو تدمير أو مواجهة مباشرة.

من أبرز الشركات المطورة لمثل هذه التقنيات الحربية، شركة رايثيون الأمريكية Raytheon، والتي طورت نظام “أكتيف دنيال سيستم” Active Denial System، الذي يسبب الشعور بألم شديد يماثل الحرق بالنار، دون القتل فعليا، ويستخدم الجيش الأمريكي هذه التقنية منذ عام 2007.

القنبلة الإلكترونية

تلعب التكنولوجيا دورا رئيسيا في الحروب الحديثة، في جمع البيانات والاتصالات ومعالجة المعلومات واتخاذ القرار، لذا كان من الضروري تطوير الأجهزة والتقنيات التي تستهدف تكنولوجيا العدو.

على سبيل المثال، طورت الولايات المتحدة طائرة هجومية، هي بوينج جرولر EA-18G Growler، والتي تحمل مجموعة من أجهزة الإرسال، التي تقوم بالتشويش على أنظمة الراديو والرادار، وتضخ إشارات خاطئة إليها.

وتقوم الحروب الإلكترونية كذلك على اختراق شبكات الكمبيوتر للدول المعادية، ومنذ عام 2018، أصبحت القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة واحدة من الـ11 قيادة الموحدة للجيش الأمريكي.

وتعتبر القنبلة الإلكترونية E-bomb هي السلاح الأخطر في فئة الأسلحة المضادة للتكنولوجيا، وهي قنبلة تصدر نبضات كهرومغناطيسية قوية، تم تصميمها لإحداث فوضى تكنولوجية للعدو، حيث تؤدي إلى احتراق جميع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى في المنطقة التي تنفجر فيها، ودون إراقة نقطة دم واحدة.