Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الصين تواجه القيود الأمريكية بإنشاء ثالث صندوق للرقائق بـ27 مليار دولار

بخطى متسارعة، تسعى الصين إلى مواجهة القيود الأمريكية على صناعة أشباه الموصلات في محاولة لعرقلة تقدمها.

وفي هذا الصدد، تتجه الصين إلى جمع تمويل بأكثر من 27 مليار دولار لأكبر صندوق رقائق تؤسسه على الإطلاق، لتسريع وتيرة عملية تطوير أحدث التقنيات.

ووفقاً لوكالة “بلومبرج”، يجمع الصندوق الوطني للاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة (NICIIF) مجموعة من رؤوس الأموال من الحكومات المحلية والشركات الحكومية لتمويل ثالث صناديقه، الذي يُفترض أن يتجاوز حجمه رأسمال الصندوق الثاني البالغ 200 مليار يوان.

ويدرس مستثمرون تخصيص مليارات اليوان لصندوق استثمار المرحلة الثالثة. ومن المتوقع أن يساعد الصندوق في تمويل ما بين 3 إلى 4 مجموعات لرأس المال تحت مظلة ما يُطلق عليه هيكل “صندوق الصناديق” لتنويع مصادر التمويل واستراتيجيات الاستثمار.

وفي الوقت الذي توسع الشركة الحكومية، المعروفة باسم “الصندوق الكبير”، نطاق نشاطها، تستعد الولايات المتحدة لتشديد حدة القيود على التكنولوجيا، التي تهدف إلى عرقلة جهود الصين في تطوير الرقائق والذكاء الاصطناعي.

ويعكس تأسيس صندوق ثالث أكبر كثيراً إلى عودة الجهود الرامية إلى دعم أكبر سوق لأشباه الموصلات في العالم، بعد أن اضطرت “هواوي” إلى الاعتماد على التكنولوجيا أميركية المنشأ لإنتاج معالج متطور في العام الماضي.

وتسعى بكين إلى جمع رأسمال كبير من أنحاء البلاد لتمويل المشروعات الكبيرة، ويمثل ذلك عنصراً رئيسياً من نهج “الأمة كلها” الذي يطبقه الرئيس شي جين بينج.

ويأتي تجديد بكين الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما تحث الولايات المتحدة حلفاءها، ومنهم هولندا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، على تشديد القيود المفروضة على حصول الصين على تكنولوجيا أشباه الموصلات، وسد الثغرات في قيود التصدير القائمة.

ويُعد “الصندوق الكبير” الأداة الرئيسية للصين في تقديم الدعم المالي لشركات صنع الرقائق المحلية.

تأسّس الصندوق في 2014، واستقطب رأسمال بنحو 45 مليار دولار، ودعمَ عدداً كبيراً من الشركات حوالي 74 شركة قائمة وناشئة.

وأُنشئت المرحلة الثانية من الصندوق في 2019، وتملك في الفترة الحالية حصصاً في 48 شركة محلية للرقائق.