Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الذكاء الاصطناعي كلمة السر في تعزيز الهجمات السيبرانية خلال 2024

تشير توقعات الخبراء إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستلعب دورًا كبيرًا في تطوير الهجمات السيبرانية ضد مستخدمي الإنترنت خلال عام 2024.

وذلك بدايةً من رسائل البريد الإلكتروني المزيفة، مروراً بانتحال الصفة اعتماداً على المحادثات الهاتفية المزيفة، ومقاطع الفيديو ، إلى المكالمات الآنية سواء بالصوت أو الفيديو.

وأظهرت إحصائيات الاصطياد الإلكتروني في 2023 الصادرة عن مؤسسة “سلاش نيكست”، ارتفاع هجمات التصيد الإلكتروني بنسبة 1265% بدايةً من الربع الأخير من عام 2022، بالتزامن مع انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي مع إطلاق منصة ChatGPT لجميع مستخدمي الإنترنت.

ونجح المحتالون مع تنوع قدرات منصات الذكاء الاصطناعي على التعامل مع أشكال متعددة من البيانات من صور وفيديوهات ونصوص وصوت، في توظيف تلك الأدوات بأساليب فعالة لتنفيذ هجماتهم على الضحايا.

وتوقعت تقارير أن يصبح الأمر أكثر سهولة لتطوير هجمات تستهدف قطاعاً من قطاعات الأعمال، أو شركة بعينها، من خلال تدريب نماذج ذكاء اصطناعي على البيانات المتاحة عن شركة أو قطاع ما، بحيث يصبح النموذج الذكي محترفاً في كتابة أي محتوى نصي يعتمد على نفس المصطلحات الشائعة بين العاملين داخل هذا القطاع أو تلك الشركة، ما يجعل كشف تزييف رسائل التصيد أمراً عسيراً.

كما توقع خبراء أمن معلومات ألا تتوقف الأمور في 2024 عند تزييف الصور، خاصة أن عام 2023 شهد ارتفاعاً كبيراً في إنشاء مقاطع الفيديو المزيفة لشخصيات عامة ومشاهير وسياسيين.

كما أصبحت عملية تزييف المحتوى البصري أكثر سهولة، بل وأكثر إقناعاً، ولم تعد محادثات الفيديو دليلاً كافياً على أن المكالمة مع الشخص المقصود، فمن الممكن أن يكون مجرد نسخة رقمية مزيفة يتحكم فيها أحد المحتالين، باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي لجعل حركات النسخة المزيفة أكثر واقعية، بل ويستخدم بعض المنصات لإنشاء نسخة أكثر طبيعية من صوت الشخص المستهدف، وبالتالي تكون محادثة الفيديو مقنعة.

وتوقع الخبراء كذلك استمرار الاحتيال الصوتي Vishing، في تهديد الأمن الإلكتروني للمستخدمين، بالتزامن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتوقع الخبراء أيضاً أن تشهد هجمات الاحتيال الصوتي عبر المحادثات الهاتفية طفرة كبرى خلال 2024، إذ تحتاج هذه الهجمات إلى استخدام نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على فهم حديث البشر، وتحليل الكلام المنطوق، وهو ما تحقق بالفعل في 2023، مع التطور السريع للنماذج اللغوية الضخمة LLM.

علاوة على ذلك توقع الخبراء ظهور تقنيات جديدة تحاول تأكيد هوية الأشخاص في التواصل الرقمي، بعيداً عن محادثات الفيديو أو الصوت، تجنباً للوقوع ضحايا لهجمات المحتالين، مطالبين المستخدمين وقطاع الأعمال بالوعي والحذر اللازم لمواجهة الهجمات.