أحمد حسن: «صلحلي» الناشئة هدفها سد فجوة العمالة الفنية بالصعيد.. ومبيعاتنا تجاوزت 6 ملايين جنيه

يوجد في مصر حوالي 2.5 مليون فني، ومنهم حوالي 1.5 مليون فني في الصعيد فقط، وبالرغم من العدد الكبير إلا أن هناك فجوة في سوق أعمال الصيانة الفنية، حيث إن العملاء لا يستطيعون العثور على فنيين جيدين، بجانب عدم قدرة الكثير من الفنيين على توفير فرص عمل، ومن هنا أراد رائد الأعمال أحمد حسن أن يسد هذه الفجوة من خلال إطلاق منصة “صلحلي” التي تربط بين العملاء والفنيين في الصعيد، وقد حققت مبيعات بقيمة 6 ملايين جنيه، ونجحت في جذب استثمارات بنفس القيمة في برنامج شارك تانك مصر.

يتحدث أحمد حسن الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “صلحلي” في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه وما حققته، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

كيف انطلقت فكرة “صلحلي”؟

وجدت مشكلة خاصة بالفنيين في الصعيد، سواء من ناحية الوصول إليهم، أو توفير فرص عمل لهم، ووجدت أن هناك فرصة للربط بين العميل والفني، وقد وجدت أن الفكرة موجودة ولكن ليست بنفس البيزنس موديل الذي نقدمه، حيث إننا من خلال “صلحلي” نوفر الخدمة لأهل صعيد بالطريقة التي تناسبهم.

 وما الذي تقدمه المنصة؟

نحن نحل بعض المشاكل منها الوصول للفني الجيد، والأسعار المتضاربة بين كل فني والآخر، وعدم وجود ضمان على الخدمات، بجانب تأخر الخدمات، فكلها مشاكل استطاعت “صلحلي” القضاء عليها، من خلال فنيين على أعلى مستوى.

وما هي الخبرات التي أهلتك لإطلاق منصة في هذا المجال؟

لديّ خبرة أكثر من 10 سنوات في مجال التشطيبات والعقارات، وعندما كنت أدرس بكلية التجارة بجامعة أسيوط انضممت إلى مؤسسة صناع الحياة، وكنت مسئول قطاع الصعيد، واكتسبت خبرات في التطوع وإدارة المشروعات، كل ذلك أهلني لإدارة المنصة.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

استطعنا القيام بحوالي 50 ألف عملية قدمناها إلى 15 ألف عميل في كل المجالات الفنية، واستطعنا توفير دخل جيد للفنيين، حيث إن عدد الفنيين في مصر يصل إلى 2 مليون ونصف، ومنهم حوالي مليون ونصف في الصعيد فقط، وهم بحاجة إلى دخل ثابت، ونحن بدأنا الشركة بحوالي 6000 جنيه، واستطعنا البيع بقيمة 6 ملايين جنيه في الفترة الماضية.

وما هي التحديات التي واجهتكم؟

فكرة إقناع الفنيين بالتعاقد معنا كان أكبر تحد بالنسبة لنا، وقد بذلنا جهدا كبيرا في إقناع بعضهم، ثم بعد ذلك تشجع الآخرين، بجانب تحد إقناع العملاء بالتعامل مع فنيين من خلال “صلحلي”، وبعد تجربة هناك عملاء كرروا التعامل معنا، وكان لدينا تحد التمويل في البداية بالتأكيد، ودخل معنا مستثمر ملائكي ساعدنا على الانطلاق، بعد أن آمن بالفكرة وقدرتها على حل أزمة في السوق.

وما هي الميزة التنافسية التي تميز الشركة عن غيرها من المنصات؟

أهم شيء نعمل عليه هو تقديم أفضل خدمة للعملاء، بجانب أننا سدينا فجوة كانت موجودة في السوق، وهذا هو هدفنا، خصوصا في الاهتمام بالفني، والذي نعتبره العميل الثاني لنا، ونوفر له الدخل المناسب وأحدث المعدات، حيث إن الفنيين الجيدين قليلون، ولذلك نستهدف توفير أفضل الفنيين، ونعمل على أن يشعروا بالولاء معنا، ولا نعين أي فني جديد، حتى نشعر بأن كل الفنيين لدينا على المنصة يعملون وهناك ضغط شغل عليهم.

ألا تفكرون في التوسع ببقية محافظات مصر؟

حاليا نركز على الصعيد فقط، ونستهدف التوسع في 3 محافظات بها، وهي المنيا وأسيوط وقنا، كما نستعد لإطلاق أول أكاديمية مهنية في الصعيد، فكل اهتمامنا منصب على الصعيد، وبعد ذلك سنفكر في التوسع بباقي محافظات مصر بالمستقبل.

حصلتم على 6 ملايين جنيه مقابل 50% حصة من الشركة في شارك تانك.. فهل كان ذلك مرضيا لكم؟

نحن حصلنا على الاستثمار 4 مستثمرين كبار، وقد كان الأمر مرضيا لنا جدا، لأننا لم نقيس الصفقة بالأموال فقط، ولكن قسناها بوجود مستثمرين كبار مثل محمد منصور، ومحمد فاروق، وأحمد السويدي، وعبد الله سلام، فكل واحد فيهم خبرة كبيرة، وكل تلك الخبرات بالتأكيد ستساعدنا في نمو الشركة، خصوصا أن هذا هو كل واحد منهم.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

أهدافنا هي التوسع في الصعيد ونتوسع في 3 محافظات، ونطور التكنولوجيا الخاصة بنا، ونحقق نموا بشكل أكبر خلال الفترة القادمة بإذن الله.