Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

شاومي أصبحت «نمبر وان» في سوق الهواتف الذكية.. فهل ترضى سامسونج بالهزيمة؟!

من الخطوط الخلفية، وبعد أن كانت في المركز الرابع بين كبار صناع الهواتف الذكية عالميا، تمكنت شاومي الصينية Xiaomi من إزاحة هواوي Huawei، أولا، بنهاية عام 2020، لتصبح الثالثة عالميا بعد سامسونج وأبل.

خلال الربع الثاني من العام الجاري 2021، نجحت شاومي في التغلب على أبل الأمريكية، وقفزت إلى المركز الثاني من حيث حصتها من سوق الهواتف الذكية عالميا، حيث امتلكت شاومي 17% من السوق مقارنة بـ14% امتلكتها أبل.

في شهر يونيو الماضي، وبحسب شركة كاونتربوينت للأبحاث، أصبحت حصة شاومي من مبيعات الهواتف الذكية عالميا 17,1%، لتتغلب على سامسونج (15,7%)، وتصبح شركة الهواتف الذكية الأكثر مبيعا في العالم.

هل يمكن أن تحافظ شاومي على مركزها الأول عالميا؟ وهل ترضى سامسونج بهذه الهزيمة؟

الولايات المتحدة حاصرت هواوي “الصينية” فصعدت شاومي “الصينية”!

ربما يكون السبب الرئيسي لصعود شاومي وتغلبها على هواوي، هو الحظر الأمريكي على الأخيرة، والعقوبات الأمريكية التي أدت إلى تراجع هواوي في التصنيف العالمي بشكل كبير.

استغلت شاومي الفرصة فتوسعت وحافظت على نموها في 100 سوق خارجي، أكثرها في المناطق التي تعودت هواوي الاستحواذ عليها، مثل أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبحسب إحصائيات شركة كاناليس، فإن شاومي حققت نموا 50% في دول أوروبا الغربية، كما حققت نموا سنويا مثيرا للإعجاب في أفريقيا (150%)، وأمريكا اللاتينية (300%) في الشهور الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت شاومي فريقا مميزا لتطوير الأعمال، في أواخر 2019، تمكن من عقد شراكات وعلاقات مباشرة مع 150 شركة اتصالات حول العالم، في قفزة حققت انتشارا واسعا.

شاومي لن تحتفظ بالمركز الأول لأكثر من شهر!

يشكل إزاحة شاومي لسامسونج عن قمة أعلى شركات الهواتف الذكية مبيعا في العالم مهمة صعبة، لكن المهمة الأكثر صعوبة ستكون محافظة شاومي على المركز الأول.

لقد حافظت سامسونج لنحو 10 سنوات على القمة، وإن كانت هواوي قد نجحت في وقت ما في إزاحتها من هذا المركز، فلم يستمر ذلك سوى لفترة 3 أشهر تقريبا، وهي الفترة السابقة لجائحة كورونا والحظر الأمريكي.

وتقف شاومي على الحافة الحرجة، فالفارق بينها وبين سامسونج من حيث الحصة السوقية للربع الثاني من 2021 يبلغ 1% تقريبا لصالح شاومي، كما أن شاومي احتاجت لتحقيق نمو سنوي بنسبة 83% لكي تتمكن من هزيمة سامسونج التي حققت نموا 8% فقط.

سامسونج سوف تتعافى سريعا

من المرجح أن تتعافى سامسونج في الربع الثالث من عام 2021، بالتزامن مع تراجع مشكلات سلاسل التوريد الخاصة بها، بحسب موريس كلاين، كبير محرري الأبحاث في كاناليس، وبذلك ستكون سامسونج قادرة على الاستفادة من حصتها الكبيرة الحالية في السوق للوصول مرة أخرى للقمة.

ومن المتوقع أن تعلن سامسونج عن الإصدارات الجديدة من هواتفها الذكية القابلة للطي، في حدث جالاكسي Galaxy Unpacked، في 11 من أغسطس الجاري، ما يتوقع معه تحقيق سامسونج لنحو 3 أضعاف النمو الذي حققته في 2020.

ومع ذلك، يرى المتخصصون أن سامسونج يجب أن تقلق من أبل مثلما تقلق من شاومي، وأن تعمل جاهدة على زيادة الفجوة معها، خاصة أن مركز أبل عادة ما يتحسن كثيرا في الربع الذي يشهد إطلاق إصدار جديد من هواتف أيفون.

على سبيل المثال، أصبحت أبل هي العلامة التجارية الأولى عالميا في الهواتف الذكية في الربع الرابع من العام الماضي، بعد ما يقرب من 4 سنوات، بسبب مبيعاتها القوية من هواتف أيفون الجديدة، كما ساعد الانخفاض الكبير في شحنات سامسونج وقتها على تقدم أبل.