Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أشرف بخيت: «O7 Therapy» تتبنى خطة طموحة للتوسع بالمنطقة وإتاحة الدعم النفسي الرقمي للجميع

تأسيس شركة ناشئة في المجال الطبي لم يكن أمراً سهلاً، خصوصاً قبل جائحة كورونا، والأصعب أن تكون تلك الشركة متخصصة في الطب النفسي، ولكن هناك 3 رواد أعمال وجدوا في تلك الصعوبات فرصة لإطلاق خدمة يحتاجها الكثيرون، وأرادوا سد الفجوة في تقديم الخدمات الطبية النفسية والقضاء على تلك المشكلة بحل ابتكاري، ولذلك أطلقوا شركة O7 Therapy المتخصصة في رعاية الصحة النفسية، وحققت نجاحاً كبيراً داخل وخارج مصر، واستطاعت جمع 2.1 مليون دولار في جولة تمويلية أوليّة، بجانب عقدها العديد من الشراكات.

وحاورت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT رائد الأعمال أشرف بخيت، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة O7 Therapy، ليتحدث عن فكرة الشركة والتحديات التي واجهتها وخطوات نجاحها.

كيف بدأ اهتمامك بمجال ريادة الأعمال؟

كان لديّ اهتمام بالتكنولوجيا منذ صغري وكنت مهتما بكل الأفكار التي تساعد بها التكنولوجيا لحل مشاكل حقيقية في حياة الناس، وكنت أريد دراسة علوم الكمبيوتر وفي نفس الوقت الصيدلة، وبالفعل درست المجالين لمدة عام، ولكني بعد ذلك كملت في كلية الصيدلة.

هل كان لديك تجارب سابقة في تأسيس الشركات؟

نعم أسست أول شركة وأنا طالب في الجامعة، وكانت وكالة دعاية وإعلان، بجانب تركيزي مع العائلة في عمل تجاري له علاقة بالصيدلة، وبعد التخرج عملت في مجالات متنوعة لها علاقة بالتسويق وتطوير المنتجات والاستشارات الإدارية، ثم وجدت فرصة للحصول على ماجستير متخصص في ريادة الأعمال التكنولوجية بأمريكا، وهو ما غيّر مفهومي تماما حول ريادة الأعمال والإدارة.

وكيف بدأت أولى خطوات تأسيس O7 Therapy؟

كنا ننظم فعاليات للشركات الناشئة في المجال الطبي، وبدأت أهتم بهذا المجال، وكنت أرى أن شركة أوبر من خلال نموذج النقل التشاركي كانت فكرة مبدعة وغيّرت منظومة النقل، وهناك العديد من الشركات في مجالات أخرى نفذت الـ Business Model الخاص بأوبر في مجالات أخرى، وهناك تغييرات حدثت في العديد من المجالات، ولكن إدخال التكنولوجيا وتغيير البيزنس موديل في المجال الطبي المقنن وعليه ضوابط كان أمرا صعبا، وكنت أرى أن هناك فجوة في مصر بين القيمة التي نحصل عليها من الخدمات الطبية والفاتورة التي ندفعها، فالقيمة التي نحصل عليها أقل مما ندفعه مقابلها، وكنت أفكر دائما في كيفية سد هذه الفجوة، ونقدم خدمات طبية معتمدة على التكنولوجيا.

وما هي الخطوات التي اتخذتها في ذلك؟

رؤية الشركة اكتملت بيني وبين شركائي في تأسيس الشركة الدكتور أشرف عادل، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، ونادر إسكندر وهو متخصص في التكنولوجيا وشارك في شركات واستثمر فيها بمجالات متنوعة، فكان هناك حوار بيني وبين نادر إسكندر حول تقديم حل لهذه المشكلة بالتكنولوجيا، ولجأت لصديقي أشرف عادل، ووجدنا أننا يمكننا أن نكمل بعضنا البعض، فالجزء الخاص بالتسويق عندي، والخبرة في الطب النفسي عند أشرف عادل، والجانب التكنولوجي عند نادر إسكندر، وبدأنا نفكر في حل للمشاكل النفسية، وأسسنا الشركة في 2019، وكنا نرى أن المستقبل للتكنولوجيا والرقمنة، وخصوصا في مجال الطب النفسي، حيث إن هناك وصمة كبيرة، ووجدنا أننا يجب أن نصل إلى حل، فهناك من يخجل من الذهاب لعيادة طبيب نفسي وخصوصا الرجال.

هل ترى أنكم دخلتم مجال الشركات الناشئة من الباب الصعب أم وجدتم فرصة في هذا المجال؟

لم يكن الأمر سهلا بالتأكيد، ونحن جئنا من خبرات كبيرة مختلفة، ومتوسط عمر مؤسسي التكنولوجيا الطبية في أواخر الأربعينات، فيجب أن يمتلكوا خبرة كافية، ولكننا لم ندخل من الباب السهل بالتأكيد، وفي نفس الوقت وجدنا أن هناك فرص اقتصادية لحل مشكلة وجودة، وبدأنا نحلها بشكل علمي، فلا يمكن أن تجازف في صحة الناس النفسية.

ولكن ألم تشعروا بالقلق من عدم نجاح هذا النموذج؟

بالتأكيد كان يمكن ألا تنجح الفكرة، وكان هناك قلق من ذلك، ولكن عندما تفكر في حل ابتكاري يجب أن تسأل هل عند الناس مشكلة أم لا، وما الذي يفعله الآخرون في الأسواق الأخرى، فنحن درسنا الأسواق الخارجية، لنتعرف على كيفية حلهم لتلك المشكلة، وفهمنا خصوصيات وتحديات السوق المحلي، وما هو أفضل نموذج عمل يمكننا من تقديم أفضل خدمة في هذا المجال.

وكيف فكرتم في المنافسة؟

بالتأكيد هناك منافسة، وهناك بعض المحاولات قبلنا وبعدنا في بلاد عربية مثل الأردن ولبنان والسعودية والإمارات، فكلهم ينافسونا، وخصوصا أننا نقدم حلنا للعالم العربي، كما أن كل عيادة نفسية أنشأت منصة خاصة بها في وقت الجائحة كانت تنافسنا، ولكننا نحاول بناء حل تكاملي لمشكلة الوصول إلى الخدمات الصحية النفسية، ويكون حلنا أكثر من فكرة أن يحصل أحد على استشارة نفسية. وفي 2020 أصبح لدينا رؤية وخطوة ثانية لتقديم الخدمات الصحية النفسية للموظفين في الشركات، حيث إن الشركات لا تقوم بعمل تغطية تأمينية نفسية، ونحن نقدم تلك الخدمة، حيث إنه على الشركات أن تتحمل المسئولية الأخلاقية للموظفين، والحمد لله البرنامج نجح بشكل كبير، ولدينا بنوك وشركات تتعاقد معنا وتغطي التكلفة المالية لتقديم الخدمات الصحية النفسية للموظفين، ومنها بنك CIB واتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، وجونسون، والعديد من الشركات، فقد نجحنا كنموذج عمل للأفراد والشركات.

وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟

حساسية الخدمة، بجانب أنه لم يكن أحد يقدمها قبلنا، ونحن لدينا مجلس استشاري من أهم أساتذة الطب النفسي في مصر، مثل أ.د/ طارق عكاشة، وأ.د/ منى الرخاوي، وفريق طبي داخلي، وأكثر من 150 طبيبا نفسيا، ونعمل على أعلى معايير علمية عالمية، ولدينا منظومة تجارية، فليس هناك في مصر والعالم العربي حزمة معايير لتقييم المجالات الطبية عبر الانترنت، فأحضرنا القوانين من أمريكا ونطبقها على أنفسنا، ونطبق خصوصية المعلومات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، فلم يفرض علينا أحد ذلك، ولكنها مسئولية أخلاقية.

وكيف ترون المستقبل مع O7 Therapy؟

لدينا أكثر من حلم كبير، منها أن نجعل خدمات الدعم النفسي متاحة لكل الناس، ونحاول أن يكون معنا دائما متخصصين على أعلى مستوى، ونعمل تكامل مع شركات التأمين ونحاول أن نحل الضغوط المادية الخاصة بهذه الخدمة، ونعمل تغطية تأمينية للدعم النفسي، ونعمل أيضا على استخدام الذكاء الاصطناعي.

وماذا عن خطوة التوسع خارج مصر؟

حاليا نعمل على أسواق بعينها، وجمعنا جولة تمويلية أولية بقيمة 2.1 مليون دولار، فالمستثمرون المحترفون استثمروا معنا لكي نتوسع في المنتج والتكنولوجيا وفريق العمل والأسواق، ونريد أن نقدم خدماتنا للمصرين المغتربين بالدول العربية، وهناك أسواق جديدة سوف ندخل فيها، كما قمنا بعقد شراكة مع شركة ببيان تكافل الكويتية لتقديم تغطية تأمينية لخدمات الصحة النفسية لعملاء التأمين بشركة بوبيان.