Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

هشام مهران: اورنج مصر تحتل مكانة قوية على خريطة «التحول الرقمي» للمؤسسات.. ونستحوذ على 85% من سوق Triple Play بمصر

اتجهت شركات الاتصالات في الآونة الأخيرة للتركيز على قطاع أعمال الشركات، في ظل حالة التشبع التي وصل إليها سوق العملاء الأفراد وفقدان الأمل في استقطاب معدل كبير من العملاء الجدد كما كان يحدث منذ سنوات، وبدأت شركات الاتصالات التركيز على قطاع الشركات باعتباره سوق واعد وبِكر يمكنهم من تقديم حلول وخدمات متكاملة تساعدهم على إنجاز أعمالهم مهما اختلفت.

وفي ذلك تحقق شركة اورنج نجاحا ملحوظا في السنوات الاخيرة بنمو كبير في حجم قطاع الأعمال داخل الشركة، وذلك من خلال شراكات وقعتها مع كيانات كبيرة في القطاع الخاص، بجانب كبرى مؤسسات الدولة، لتصبح اورنج بشكل أساسي على خريطة كل مؤسسة تبحث عن ميكنة أعمالها أو الانتقال بشكل سلس إلى عالم التحول الرقمي بمفهومه الواسع، وهو ما دفعنا لإجراء مقابلة خاصة مع هشام مهران نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة اورنچ مصر.

ما هي سياسة قطاع الأعمال داخل شركة اورنج مصر؟

نعمل على مدار السنوات الأخيرة لأن نكون الشريك الأساسي للتحول الرقمي للمؤسسات بمختلف أحجامها سواء قطاع حكومي أو قطاع خاص، كذلك نحرص على منح العميل أفضل تجربة وهي أحد الركائز الأساسية التي نتميز بها، حتى أننا نقدم حالياً تجربة العميل الرقمية u-control التي تمكن  العميل من إدارة خطوط الاتصال للشركة و My Orange التي تتيح للأفراد القدرة على إدارة كافة احتياجاتهم من خلال التطبيق الرقمي.

وماذا تقدم اورنج تحديدًا لعملائها من المؤسسات والقطاعات المستهدفة في المرحلة المقبلة؟ 

نقدم حلولا تفصيلية لكل مؤسسة بمختلف حجمها  واحتياجاتها، ونركز على عدد من القطاعات في مقدمتها القطاع العقاري الذي يشهد نموا ملحوظا نتيجة التركيز الكبير عليه من قبل الدولة وشركات التطوير العقاري الكبرى، كما أنه يعد دائمًا ملاذا آمنا للمستثمرين، لذلك حققنا نجاحات كبيرة في قطاع حلول المدن الذكية والمجتمعات العمرانية المغلقة، ونستحوذ على حصة سوقية تقارب 85% في خدمات Triple Play التي تقدم في مختلف المجتمعات السكنية.

كذلك نضع قطاعي التعليم والصحة في مقدمة أولويات قطاع الاعمال بتقديم حلول ومنتجات مبتكرة تساهم في تطوير منظومة الصحة والمستشفيات، كذلك حلول ذكية للتعليم عن بعد، وكانت أزمة كورونا عاملا رئيسيا في تسريع الاعتماد على هذه الحلول التي ننفرد بها من قبل الجائحة، وبذلك تسير اورنج مصر في إطار توجهات الدولة المصرية لتنفيذ رؤية مصر 2030 التي تستهدف تحقيق حياة كريمة للمواطنين، ما يساهم في تعزيز المزايا التنافسية للدولة المصرية.

خدمات بناء مراكز البيانات من اورنج مصر

وما هي أبرز الشركات العقارية التي تقدم لها اورنج خدماتها؟

نحن نعمل مع أكبر مطورين عقاريين في السوق المصري، منهم على سبيل المثال وليس الحصر: الجونة، إعمار مصر، سوديك، نيو جيزة، ماونتن فيو، وتطوير مصر. حيث تتميز اورنج بالمحتوى الذي تقدمه لعملائها وإدارة شبكات الاتصالات داخل المجتمعات العمرانية المغلقة وتقديم أسرع خدمات اتصال ومحتوى وخدمات ما بعد البيع ولذلك نحظى بحصة سوقية كبيرة نتيجة خبراتنا في هذا المجال.

العمل داخل العاصمة الإدارية يختلف إلى حد كبير عن العمل داخل المجتمعات العمرانية المغلقة.. فإلى أين وصلت اورنج في العمل داخل العاصمة؟

نعمل على بناء مركز بيانات العاصمة والذي من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز في المنطقة، باستثمارات تزيد على 135 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز البيانات واستضافة جميع منصات المدن الذكية التابعة للعاصمة الإدارية بطريقة مؤمنة ومتكاملة، وتتولى اورنج مصر بالتعاون مع تحالف يضم 22 شركة محلية وعالمية تنفيذ وتشغيل وتقديم الاستشارات لمركز بيانات العاصمة الجديدة، ونستهدف وفقًا لخطط العمل لبدء التشغيل التجريبي للمركز مطلع العام القادم.

ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها اورنج مصر لعملائها من الشركات خارج القطاع العقاري؟ 

نقدم كافة خدمات البنية التحتية للاتصالات ودعمها بتطبيقات وحلول متطورة، وتقديم استشارات تكنولوجية للشركات، وذلك عبر تطبيقات الحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة على سيرفرات اورنج، فأصبح كل ما له علاقة ببيانات الشركة وإدارة عملياتها يتم من خلال السحابة، ونستطيع تعظيم القيمة التي نقدمها لعملائنا بكون شركة اورنج مستشارا تكنولوجيا تساهم في تحليل البيانات التي يتم استضافتها على سيرفراتها وتقديم أفضل حلول لزيادة الإنتاجية والتسويق للمؤسسات.

هشام مهران

ماذا يميز اورنج مصر عن المنافسين في قطاع الاعمال تحديداً؟

تستثمر اورنج  في الكوادر البشرية بشكل مستمر حيث لدينا مصدر دائم لتخريج الكوادر المدربة من أذرع الشركة الثلاث وفي مقدمتهم Orange labs والتي تساعدنا على تطوير حلول مخصصة للعملاء كان أخرها تطوير حلول لعدادات المياه والتي من المقرر أن يتم تعميمها في المراحل المقبلة داخل السوق المصري، بالإضافة إلى أن اورنج مصر تستثمر بشكل كبير في مواردها من الـ Hardware بجانب الاستثمار في الشبكة حيث كانت اورنج أول من قام بتغطية الصحراء الغربية لخدمة قطاع البترول وأول من قدمنا خدمات الجيل الرابع في الصحراء الغربية، وتعد اورنج أول من اهتم بتطوير المناطق الصناعية والاقتصادية في مصر .

وأين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خطط اورنج مصر؟

نستثمر في حلول مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب المساهمة في الخدمات الاساسية للاتصالات والتسويق لشركاتهم لمساعدتهم على النمو وتحقيق نتائج أعمال جيدة وقريبا حلول للتمويل.

تشتهر دائما شركات الاتصالات بسبب علاقتها بالمستهلك النهائي.. هل ذلك لأنه يحقق عوائد ونمو أكبر للشركة؟

قطاع الأعمال في اورنج ينمو بشكل كبير وهو ما يشير إلى أن حلول اورنج مصر لقطاع الاعمال مبتكرة ومتميزة وتحظى بثقة المؤسسات داخل السوق المصري، كما أننا الشركة الوحيدة التي تمتلك اكبر داتا سنتر «العوايد بالاسكندرية» الذي يقدم للعملاء

القدرة على التحكم في قدرات الخوادم لحظياً على حسب الأحمال الحقيقية دون الحاجة للرجوع إلينا، فضلاً عن وجود الداتا سنتر بالقرب من الكابلات البحرية والسنترال، وتوفير مصادر الكهرباء من خلال شركتين لضمان استمرارية أعمال العملاء في حالة الطوارئ.

ماذا حققتم من نتائج منذ افتتاح مركز بيانات العوايد بالاسكندرية؟ 

الأعمال تسير أفضل مما كنا نخطط له وتضاعف حجم الأعمال المستهدفة وذلك للإمكانيات والسرعات التي يقدمها المركز غير المسبوقة، وأصبح لدينا القدرات والخبرات التي تؤهلنا لتأسيس وتشغيل وإدارة مراكز بيانات للغير، ومن المقرر أن تتولى اورنج مصر تصميم وبناء وإدارة مراكز بيانات أخرى، بناء على قصة النجاح التي حققناها في العاصمة الادارية الجديدة وخبراتنا العالمية في هذا المجال.

التوسع في بناء مراكز البيانات من الضرورة أن يواكبها حلول لتأمين تلك البيانات فأين تقف اورنج في هذه الملف؟

بالتأكيد تأمين البيانات أصبح ذو أهمية كبيرة في الفترة الأخيرة، لذلك نعتمد على أفضل تحالفات في حلول أمن البيانات والأمن السيبراني لتقديم حلول تفصيلية للعملاء حسب احتياجاتهم وقطاعاتهم المختلفة، وأصبح لدى اورنج قطاع متخصص في حلول الأمن السيبراني ونقدم أفضل حلول تأمينية لمركز بيانات العاصمة الإدارية الجديدة، ولذلك فإن خبراتنا وحلولنا في هذا المجال منحتنا القدرة للتوجه إلى الهيئات بحلول غير تقليدية لتأمين البيانات خاصة في قطاع الخدمات المالية.

ما تقييمك للبنية التحتية للاتصالات في السوق المصري حاليًا؟

البينة التحتية في مصر شهدت تحسن كبير الفترة الأخيرة، ولكن ما زال هناك مشوار طويل ونحتاج إلى نشر الفايبر في كل مكان في مصر بدلا من الكابلات النحاسية، ما يساهم في عملية التحول الرقمي للدولة التي تسير حاليا في الطريق الصحيح على كافة المستويات من اقامة مدن ذكية، وتقديم منصات إلكترونية قوية مثل “مصر الرقمية”، بجانب الخدمات المبتكرة التي تساهم في إحداث تغييرات جذرية في طرق تفاعل الناس وإنتاجهم واستهلاكهم، خاصة وأن التقنيات والبيانات الرقمية أصبحت هي القائد لمجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والنقل والطاقة والمدن الذكية.

ماذا حقق قطاع الأعمال باورنج مصر من قصص نجاح تراها بعينك كخبير وليس مسؤول بالشركة؟

أفضل ما أفتخر به هو حصول اورنج مصر على مكانة مميزة على خريطة حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشركات، وأن الشركة أصبح لديها قاعدة عملاء لقطاع الاعمال كبيرة في قطاع الصوت والبيانات، ومن أفضل الانجازات أن اورنج مصر اصبحت في مقدمة شركات الاتصالات التي يلجأ اليها قطاع المؤسسات في مصر لتقديم حلول رقمية أو حلول اتصالات وتكنولوجيا معلومات، فما نقوم به حاليا هو للمستقبل، فالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي من ستنقل القطاعات والمؤسسات للتحول الرقمي بشكل حقيقي.

كيف ترى مستقبل تحويل الأموال عبر الأدوات الرقمية (موبايل وانترنت)؟  

خدمات تحويل الأموال شهدت تطورا كبيرا ونموا ملحوظا في عدد المحافظ الإلكترونية في الفترة الأخيرة وإن كانت جائحة كورونا سبباً لكن قرارات البنك المركزي السريعة والمتطورة ساهمت في ذلك بشكل كبير وما زلنا نحتاج تقليل استخدام الدفع النقدي وتشجيع تحويل الاموال عبر الأدوات الرقمية بشكل أكبر وزيادة الخدمات المقدمة مثل خدمات تمويلية من قبل شركات الاتصالات فشركات المحمول في بعض الدول تعامل معاملة البنوك.

بماذا تحلم أن يتحقق في السوق المصري بشكل عام؟ 

الدولة المصرية تسعى بشكل كبير في خلق ميزة تنافسية، لجذب استثمارات اجنبية ولكن تلك الاستثمارات تبحث دائماً عن التشريعات والقوانين المنظمة داخل الدولة وقدرات البنية التحتية، و أحد أدورانا خلق البنية التحتية للمستثمر الاجنبي بشكل سهل ومؤمن وبأسعار تنافسية، ولكننا في ظل التحول الرقمي الذي يحدث في مصر لا زلنا نحتاج تعزيز الهوية الرقمية و تعميم مفهوم الشباك الرقمي الموحد الذي يساعد الشركات والافراد على انجاز كل احتياجاتهم من مكان واحد وأصبح لدينا منصة مصر الرقمية وعليها خدمات متميزة ولكن ما زالت هناك خدمات كثيرة تمس المواطن وتحتاج لأن تكون على تلك المنصة، وأعتقد أن وزارة الاتصالات تسعى لذلك من خلال قاعدة البيانات الضخمة التي تعمل عليها.