Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مصطفى المصري: «Fincart» تحل مشاكل شركات التجارة الإلكترونية مع الشحن والتمويل.. وتتوسع بالخليج هذا العام

التوصيل ومشاكل الشحن واحدة من أبرز أسباب فشل الكثير من شركات التجارة الإلكترونية، والتي تفشل في إيجاد شركات شحن مناسبة أو بتكلفة تناسب إمكانياتها وعدم تحميل تلك التكلفة للعميل، ووجد رائد الأعمال مصطفى المصري فجوة في هذا السوق، واستغل خبراته التي كونها من خلال عمله في مجال اللوجستيات، ليشارك في إطلاق شركة Fincart، التي تقدم سوفت وير يربط شركات التجارة الإلكترونية بشركات الشحن، بجانب توفير فرص تمويلية من مؤسسات مالية.

يتحدث مصطفى المصري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Fincart، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول الخبرات التي جعلته يؤسس شركة ناشئة في هذا المجال، والخدمات التي تقدمها الشركة، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

في البداية ما هي الخبرات التي أهلتك لتأسيس شركة ناشئة؟

دراستي كانت متخصصة في اللوجستيات وكل ما هو له علاقة بالشحن والنقل والتخزين، وذلك في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وكل مجالات عملي السابقة كانت في شركات ناشئة مثل كريم وجلوفو ودليفري هيرو بألمانيا، حيث كنت أعيش في ألمانيا، وكنت في الفريق المسئول عن الشرق الأوسط والعمليات في دول الخليج ومصر والعراق، وشريكتي نهال علي أيضا لديها خبرة في الخدمات اللوجستية والمجالات المالية.

لأي مدى أفادك عملك في شركات ناشئة أثناء تأسيسك لشركتك؟

كنت محظوظا بالعمل في شركات معينة في أوقات معينة، فأي شركة ناشئة لها مراحل، وهناك المرحلة الأولى التي تبدأ من الصفر وتؤدي إلى اكتساب خبرات مختلفة تماما، واكتسبت على سبيل المثال خبرة العمل في أسواق جديدة، وذلك من خلال عملي في جلوفو، كما أني كنت من أوائل الذين عملوا في كريم بمصر، فقد كنت أدرب الكباتن، واكتسبت خبرة كبيرة، فكل ذلك ساهم بالطبع في وجود الخبرات التي تؤهلني لإدارة شركة ناشئة.

وما هي الفجوة التي وجدتها في السوق وأردت حلها من خلال Fincart؟

وجدت أن مجال التجارة الإلكترونية ينمو بشكل كبير في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وبعد كورونا أصبح التوجه إلى الشراء Online في تزايد، كما أن الظروف الاقتصادية جعلت الكثيرين يتجهون إلى البيع Online بدلا من تكلفة تأسيس مقرات ومحلات، فأصبح هناك من يشتري منتجات محلية أو عالمية ويبيعها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونتيجة لذلك أصبحوا في حاجة إلى خدمات شحن، فهناك من لا يعرف إلى أي شركة يتجه، والتاجر ليس لديه قدرة تفاوض مع شركات الشحن، وشركات كثيرة تعمل في التجارة الإلكترونية وتفشل بسبب خدمات الشحن السيئة، أو تكلفة الشحن المرتفعة، وهو ما يسبب مشاكل في البيع لأنه يحمل التكلفة للعميل، أو أنه ليس لديه السيولة الكافية لجعل المشروع يستمر لمرحلة الربحية، فمن هنا جاءت الفكرة لعمل سوفت وير لربط كل شركات الشحن بنظام واحد، وربطها بشبكات التوزيع لتجار التجارة الإلكترونية، وفي نفس الوقت نجمع بيانات حول الملاءة المالية للتاجر، مما يجعلني أستطيع أن أفتح له فرص تمويلية من خلال فرص تمويلية من البنوك والمؤسسات المالية، فبذلنا مجهودا كبيرا في السوفت وير، والذي أصبح يربط التاجر بشركات الشحن والمؤسسات التمويلية، بدلا من العمل مع كل شركة بنظام مختلف، فأصبح يمكن للتاجر العمل مع أكثر من 12 شركة شحن في نفس الوقت، من خلال منصة واحدة، وأخدمه للتركيز في مبيعاته ومنتجاته ونمو قاعدة عملاءه.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

بدأنا في مارس 2023، وكل ربع سنة نحقق نسبة من 70 % إلى 100% كمعدل نمو، وعندما بدأنا العمل كنا نقوم بتجربة صغيرة وقررنا أن نجرب مع عدد صغير من العملاء، ونتعلم من العملاء الذين نستهدفهم، ووجدنا إقبالا كبيرا على الخدمة، فأكثر من ثلث العملاء هم الذين طلبوا الخدمة بدون عمل أي جهود تسويقية، فأدركنا الخدمة تتناسب مع السوق في هذا المجال.

هل حصلتم على استثمارات؟

حاليا لم نحصل على أي استثمار، فعملنا بتمويل شخصي كمؤسسين، وطبعا نهدف إلى جلب استثمارات لتسريع معدل نمونا والتوسع في بلاد أخرى، ولكن نؤمن أن الشركة الناشئة تأخذ وقتا للوصول لمرحلة الربحية التامة، ونحن لدينا سوفت وير بحت يدر الأرباح سريعا، وهذا ما يجعلنا نعمل بتمويل شخصي ومعنا شركات كبيرة في الشحن مثل بوسطة وعملاء كبار.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟

فكرة الخدمة نفسها في البداية كانت جديدة في مصر، فمجال المنافسة ليس كبيرا، فكانت في حاجة إلى فكرة وعي بأن الشركة تستطيع العمل مع شركات الشحن كان تحديا، والتحدي الآخر خاص بتجميع فريق العمل الذي يستطيع أن يقدم التكنولوجيا التي يحتاجها المشروع، والحمد لله استطعنا أن نبني فريقا قويا في مجالات التكنولوجيا، والتحدي الآخر الذي يواجهه الجميع صعوبة الوضع الاقتصادي وخصوصا ما يتعلق بسعر العملة، وهو ما يؤثر على حجم معاملات التجار لدينا، ولكننا نؤمن بأنه وسط أصعب الظروف تخلق الفرص، فكورونا هي السبب في التوجه الأكبر للتجارة الإلكترونية.

وما هي الفرصة التي تخلقها الظروف الصعبة الحالية؟

الفرصة هي أن كثيرين كانوا يعتمدون على بيع منتج مستورد بدأوا البحث عن بديل محلي، فمن لديه فكرة تصنيع منتج محلي أصبح يرى أن هناك فرصة في السوق للمنافسة، بجانب أن المقاطعة للعلامات التجارية كان له تأثيرا كبيرا على العلامات المحلية التي أصبحت تنمو بشكل سريع، لأن العميل والمستهلك يبحث عن البديل دائما، فنجد منتجات محلية كثيرة تنافس وهو شيء جيد لظهور منتجات تنافس جودة المنتجات المستوردة.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

هدفنا في خلال 2024 أن نجعل الشركة تصل إلى ربحية كاملة، وهذا سيحدث قريبا، بجانب التوسع ونبدأ بدول الخليج، بداية من السعودية ثم بقية الخليج، وفي المستقبل في 2025 يمكن التوسع إلى مناطق أخرى، مثل المغرب، فنحن لدينا سوفت وير يجعلنا نتوسع سريعا وندخل أسواق جديدة، والمغرب به فرص كبيرة، بجانب أسواق مثل نيجيريا وغرب أفريقيا بشكل عام وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا سوق كبير على مستوى القارة، فكلها دول فيها فرص للتوسع.