Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمود الصابونجي: «Boyot» تستهدف المساعدة في نمو القطاع العقاري بمصر عبر شبكة مدفوعات متكاملة

يعتبر القطاع العقاري من أكبر القطاعات الاقتصادية في مصر، فبعض الإحصائيات تشير إلى أن القطاع العقاري يمثل نحو خُمس الناتج المحلي المصري، وتحدّد شركة الاستشارات العقارية “سافيلز” حجم سوق العقار السكني على مستوى القاهرة الكبرى عند 7.1 مليون وحدة سكنية، ويتراوح حجم التعاملات داخل السوق العقاري بين 130 إلى 150 مليار جنيه، حسب تصريح المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية.

ولكن مازال هناك العديد من الفجوات في هذا القطاع، ومنها الفجوة التي وجدها محمود الصابونجي وشركاءه من مؤسسي شركة Boyot، فقد وجدوا أن هناك فجوة في إدارة العقار والقيام بأعمال الصيانة، وذلك بسبب عدم القدرة على تحصيل أموال الصيانة، فقرروا سد تلك الفجوة، من خلال التكنولوجيا الخاصة بهم التي تقدم حلول متكاملة لتسهيل دفع جميع النفقات المتعلقة بالوحدات العقارية، وإدارة العلاقة بين شركة إدارة الممتلكات أو المطورين أو المالك وبين المقيم أو المستأجر، وتم احتضان الشركة من قبل حاضنة التطبيقات التكنولوجية التابعة لمبادرة رواد النيل وتحت رعاية بنك قناة السويس، ونجحت الشركة في الحصول على استثمار، ليساعدها على تحسين عملياتها والتوسع.

بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT حاورت محمود الصابونجي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، ليتحدث عن فكرة الشركة وتأثيرها على قطاع العقارات، ورؤيته لمستقبلها وخطواتها القادمة.

كيف جاءت فكرة تأسيس شركة Boyot؟

وجدنا أن القطاع مختلف في الخارج عن مصر، فبالخارج أصبح البيع والشراء وتحويل سند الملكية ودفع الإيجار ومصاريف الصيانة وتحويل الكهرباء والمياه والغاز من خلال تطبيق إلكتروني، فبمجرد أن يشتري الشخص الشقة يجد أن الكهرباء والمياه وكل شيء انتقل إليه، ولكن ليس هناك أي تحسن لدينا في القطاع العقاري، بالرغم من أننا من أكبر دول المنطقة في هذا القطاع، نظرا إلى حجم البلد وعدد السكان، ولكن خدمات ما بعد البناء أو إدارة العقار ليست موجودة، فليس لدينا إدارة للعقار، وفكرنا في اتخاذ خطوة نحو تطوير هذا القطاع، وخصوصا أننا نمتلك خبرات واسعة فيه، فبدأنا نؤسس الشركة ومعي خالد الرفاعي ومحمد سيد، وأطلقناها في 2020، فلم يفكر أحد في كيفية إدارة العقار العقاري وإدارة الأموال وتحصيلها، ونعمل حاليا بشكل B2B، لكن في 2023 سنقدم خدمة B2C أيضا، وخصوصا بعد دخل مستثمر كويتي معنا، ويريد أن نتوسع بالكويت.

وما الذي تقدمه الشركة؟

ندير الرحلة كلها فنساعد أي شركة عقارات على تحصيل تكاليف الصيانة، فالشركة يكون لديها تحصيلات طوال السنة، فيصبح لديه جدولا، ويضع البيانات كلها على النظام، وهذا النظام يرسل بياناته للعميل من أجل الدفع، ثم يتم إرسال ما يؤكد أنه دفع، ويكون لديه صورة من الفاتورة، ويكون مسئول الشركة على علم بمن دفع ومن لم يدفع، فالتطبيق يدير المعاملات المالية لكل عقار، ولو شركة ما لديها 3 مشروعات أستطيع أن أجعل هناك إدارة لكل مشروع، فالنظام لدينا كبير وعملنا عليه لمدة عامين، من أجل الإدارة المالية الكاملة للقطاع العقاري.

هل ترى أنه لا يوجد منافس لكم في السوق؟

هناك منافس غير مباشر، مثل فودافون كاش وفوري وغيرهما، ولكن لا يوجد أحد يطبق الـ Business Model الخاص بنا، فلا توجد منافسة مباشرة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يكون هناك منافسة، فالسوق كبير ويستوعب شركات كثيرة، وأهم شيء أن ندير النظام الخاص بنا بشكل صحيح، ولدينا آلاف المباني يتم بناءها، والدولة تضخ أموال كثيرة في القطاع العقاري، بجانب أن المصريين المغتربين يضعون أموالهم بشكل كبير في القطاع العقاري، ويحتاجون إلى طريقة أسهل لإدارة العقارات، فالسوق ضخم، ونحن محظوظون لأن الدولة تتجه إلى التحول الرقمي والمعاملات المالية الرقمية، وتحاول أن تعلم الناس التوجه إلى المدفوعات الرقمية، ومجال التكنولوجيا المالية تغير، والعميل يحب أن يجرب، وكل ذلك يساعدنا على النمو أسرع.

ماذا عن النمو الذي حققته الشركة؟

لدينا نمو مُرضي إلى حد ما، وحصلنا على استثمار، فعلى مدار الشهور الماضية تراجع الاستثمار في الشركات الناشئة، والمستثمرون بدلا من أن يستثمروا في 10 شركات أصبحوا يختارون واحدة فقط، والمستثمر يريد أن يرى أن الشركة تحقق الربح، فمن قبل كان المستثمر ليس لديه مانع من أن مؤسس الشركة “يحرق” الأموال في عامين ثم يكسب بعد ذلك، ولكن الآن تغير الوضع، فالتضخم والظروف حولنا قللت من فرص الاستثمار، ولكن حصلنا على استثمار، ودخلنا في Pre-seed في آخر وقت قبل تباطؤ الاستثمار، وهذا الاستثمار فرق معنا بشكل كبير، ونتوقع خلال الفترة القادمة أن يكون هناك مناقشات مع شركات كبرى تريد استخدام Boyot.

لأي مدى اختصرت مبادرة رواد النيل وبالتحديد حاضنة أعمال التطبيقات التكنولوجية التي يرعاها بنك قناة السويس الطريق أمامكم؟

هذه المبادرة رائعة، وتساعد الشركات من خلال شبكة جيدة، ويقدمون أي مساعدة تحتاجها الشركات المحتضنة، فمهما كنت أمتلك الخبرة بالتأكيد أحتاج إلى المساعدة، وهم مبادرون وخصوصا عندما يجدوا الشركات تأخذ خطوات إلى الأمام، وبنك قناة السويس بنك محترم، وساعدنا بشكل كبير، وحتى الآن هناك تواصل بيننا، ويتابعون خطواتنا وعما إذا كنا في حاجة إلى أي مساعدة، ومن المحتمل أن نطرح منتجاً جديداً من خلال البنك، فلديهم تعاون كبير، ويحاولون مساعدتنا بكل الطرق حتى نحقق النجاح.

ما هي أبرز التحديات التي واجهت الشركة؟

أولا التوظيف في القطاع التكنولوجي أصعب شيء، فنوظف مواهب ولكن عندما تأتيهم عروض من الخارج يوافقون عليه، بجانب التطور الرهيب في المرتبات، وهو تحد رهيب في كل شركات التكنولوجيا، فعندما يفكر الفريق في الرحيل عن الشركة إما أن أدفع له نفس الراتب الذي جاءه في أي عرض أو أقوم بتوظيف غيره، والفريق الجديد يأخذ وقتا حتى يتأقلم مع المشروع، فتحدث خسائر، وهي مشكلة تحدث في العديد من الشركات، لأن الشركات في العالم تجذب العديد من المواهب في مصر، ونتغلب على هذا التحدي من خلال توظيف 5 مطورين إذا كنا في حاجة إلى 3 على سبيل المثال، فنحتاج إلى أن تخرج الجامعات مواهب وكفاءات حتى يقل هذا التحدي

لأي مدى تساعد شركة بيوت في نمو القطاع العقاري؟

نعم تساعد بيوت في ذلك، فالشركات تبني وتطور عقارات، ولكن يواجهها مشكلة في قطاع الصيانة، وأنا ابن قطاع العقارات، ولديّ خبرة كبيرة فيه، وعملت في كل الإدارات من مبيعات وصيانة وخدمة ما بعد البيع، فكنت أدير المنظومة كلها، وأرى المطبخ جيدا، فأدرك أهمية الصيانة وما بعد البيع، فالصيانة هي التي تحافظ على سعر العقار، وأي مشتري يفضل شراء شقة في عقار يهتم القائمون عليه بصيانته، وهناك مشكلة في تحصيل قيمة الصيانة، وما يترتب عليها من عدم تقديم الخدمات، وأحيانا يكون هناك بنود في عقود التعاقد تنص على تطبيق غرامة على التأخير في دفع مصاريف الصيانة، ولكن لا أحد يطبق ذلك، ولكن عندما يكون النظام بشكل تكنولوجي ويدير العملية كلها سيتم تحسين مستوى الدفع والتحصيلات، وعند توفير تلك التحصيلات تستطيع الشركة تحسين مستوى العقار والمستوى العام سيختلف، وبالخارج هناك شركات تقوم بتقييم الحالة العامة للعقار، وإذا كان هناك مشكلة في التكييفات على سبيل المثال وأنها يبقى يمكن أن تعمل لمدة سنتين، ولكن إذا تمت صيانتها الآن تستمر 4 سنوات، وأنها من الممكن أن تتكلف صيانتها الآن 100 دولار ولكن بعد سنتين ستحتاج إلى ألف دولار، فنفكر في التعاون مع إحدى الجهات بالخارج ونطبق ذلك في السوق.

وكيف ترى مستقبل الشركة؟

نحن أول من يطبق نموذج العمل هذا في مصر، ونريد أن ننتقل بسرعة إلى مستوى B2C، ففي الـ B2B قدرنا نثبت أقدامنا وهناك مفاوضات مع العديد من الجهات، ونريد تقديم نموذج عمل لـ B2C، حتى نساعد من يمتلك شقة أو اثنين ويريد إدارتهما، وإن شاء الله نستطيع تحقيق ذلك خلال الفترة القادمة وبسرعة لكي نتطور أسرع، ونحن نطور من أنفسنا دائما، ونذاكر ما يحدث بالخارج، ونبدأ من حيث انتهى الآخرون، بجانب أننا نهدف إلى التوسع خارج مصر، ففي نهاية العام الجاري سنتواجد في الكويت، ونسير حاليا في الإجراءات من بعد الاستثمار، فلدينا شريك كويتي ويريدون تأسيس مكتب في الكويت بالتكنولوجيا الخاصة بنا، ثم بعد ذلك نتوسع في قطر والإمارات والسعودية، ومن الأسواق التي نخطط لدخولها في 2023 تركيا.