Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

كل ما تريد معرفته عن «السلاح السيبراني» الذي تهدد به الولايات المتحدة روسيا

مع اشتعال التوتر الروسي الأوكراني مؤخرا، وبدء روسيا لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، سيطر الحديث عن السلاح السيبراني الأمريكي كأحد أهم الخيارات المقتراح استخدامها ضد روسيا، من أجل التأثير عليها بشأن تدخلها العسكري في أوكرانيا.

فما هو السلاح السيبراني؟ وما الضرر الذي حققه في الدولة التي يتم توجيهه إليها؟

يعرف السلاح السيبراني بأنه برنامج مدمر يخدم أهدافا عسكرية أو شبه عسكرية أو استخباراتية، وهو منظومة إلكترونية تطورها الدول أو الكيانات الكبرى كجزء من حروب الجيل الرابع.

يقوم السلاح السيبراني بانتهاك خصوصية الدول المستهدفة منه، حيث يمكنه اختراق أنظمتها الإلكترونية، والحصول على المعلومات الحساسة منه، وسرقة البيانات والمعلومات السرية حول الحكومة والجيش، مع إمكانية إتلاف الأجهزة والأنظمة بالدولة المستهدفة، ما يمكن معه تعطيل شبكات الخدمات وتدمير أنظمتها، مثل شبكات الاتصالات والإنترنت والمياه والكهرباء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن إتلاف شبكات الكمبيوتر بالدولة المستهدفة، والتحكم في العمليات والخدمات التي تدار إلكترونيا، ما يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة وخسائر في الأرواح والممتلكات وأضرار اقتصادية كبيرة.

ومن أدوات الأسلحة السيبرانية الفيروسات ودودات الكمبيوتر، فعلى سبيل المثال، يستهدف برنامج “فليم” الخبيث Flame، والذي يعني بالعربية اللهب، بلدان الشرق الأوسط، مثل إيران ولبنان وسوريا والسودان ومصر وفلسطين، حيث يهاجم الحواسيب العاملة بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز، من أجل التجسس الإلكتروني عليها.

واكتشف فيروس فليم في مايو من عام 2012 في إيران، حيث ضرب البرنامج الخبيث نحو ألف جهاز حاسوب، وقال الخبراء أنه الفيروس انتشر في شبكة الحواسيب منذ مارس 2010.

هناك أيضا دودة ستوكسنت Stuxnet، وهي دودة حاسوبية خبيثة تستهدف أنظمة ويندوز، وبدأ تطويرها في عام 2005 كتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتم اكتشافها بالمصادفة في روسيا البيضاء في يونيو 2010، كما تسببت في أضرار كبيرة في البرنامج النووي الإيراني، فهي دودة تدميرية بالأساس.

وكما تمتلك الولايات المتحدة أسلحة سيبرانية، تمتلك روسيا هي الأخرى برمجيات وأسلحة مشابهة، وتعد روسيا واحدة من أوائل الدول التي اهتمت بتطوير الأسلحة الإلكترونية الهجومية، كما تحظر الولايات المتحدة استخدام البرمجيات الروسية على أجهزتها الحكومية وأجهزة موظفيها، ومنها مكافح الفيروسات “كاسبرسكي”، بتهمة استخدامه كبوابة روسية للتجسس.

ولا يغيب استخدام أدوات الأسلحة السيبرانية عن منطقتنا العربية، فعلى سبيل المثال، ادعت مجموعة إيرانية، في أغسطس 2012، استهدافها لعملاق النفط السعودي أرامكو بفيروس تجسس يدعى شمعون، وقد أكدت السعودية، في نوفمبر 2016، رصدها لهجوم الفيروس في 4 مؤسسات حكومية.