Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

عمرو فاروق يكتب: ملكية بيانات المستخدمين.. حقي وحقك وحقهم!

هل توافق على شروط الاستخدام؟ طبعا نعم.. أو لا تستخدم التطبيق!

طيب.. أنا قرأت شروط الاستخدام، ومش عارف بياناتي كيف سيتم معالجتها أو تخزينها أو حفظها أو تأمينها؟ ومين له حق الوصول لبياناتي؟!

طيب.. هو أنا بياناتي هتكون تحت حيازة وتصرف مين؟ وهل من حقي أطالب بمسح بياناتي تماما من عندكوا؟

الله! هي مش دي اسمها بياناتي يعني ملكي؟!

أي فرد ممكن تخطر في باله التساؤلات السابقة، ويرجع قرار استخدام أي تطبيق كقرار شخصي نابع من وعي الشخص أولا، ثم أهمية البيانات ثانيا، من وجهة نظر الشخص طبعا، لأنه في العموم كل البيانات مهمة.

طيب.. ماذا عن المؤسسات؟

بيانات المؤسسات هي بيانات أفراد أو موارد أو أشياء تظهر، إما في صورة اعتيادية أو معالجة للأغراض التنظيمية أو الإحصائية او للحفظ، وملكية المؤسسات للبيانات تخضع للعديد من الضوابط، تختص بنوعية البيانات وبحقوق الملكية للأفراد.

طيب السؤال المكرر هنا.. كيف تتعامل التطبيقات العالمية مع بيانات الأفراد والمؤسسات عند استخدامهم لتلك التطبيقات؟ وهل تراعي ملكية البيانات عند الاستخدام؟، وهل تحترم خصوصية مالك البيانات؟

كقاعدة أساسية وقانونية، فإن البيانات الشخصية هي ملكية لصاحبها، ولا يمكن استخدامها إلا باتفاقية واضحة للاستخدام، ويجب أن توضح الاتفاقية شكل وطرق وصلاحيات الاستخدام، وهو ما يحدث دائما في شروط الاستخدام لأي تطبيق عالمي قبل بدء استخدامه.

أما البيانات المصنفة بأنها غير شخصية، فحقوق ملكيتها تختلف طبقا لنوعها ونوع العمليات التي تتم عليها، سواء كمعالجات أو تحويل من صورة إلى أخرى، وغالبا ما تنتقل حقوق ملكية تلك البيانات إلى المتحكم أو الحائز على تلك البيانات، والذي تحكمه قوانين عدة في مصر والعالم، تنظم طرق التعامل وحماية هذه البيانات، والتي يشملها أيضا اتفاقيات استخدام يجب أن يوافق عليها المستخدم قبل بدء الاستخدام.

يتضح مما سبق أن الحائز أو المتحكم في البيانات، وهو التطبيق العالمي في شرحنا، هو غالبا صاحب اليد العليا في حقوق ملكية البيانات، بموجب اتفاقيات الاستخدام والقوانين الحاكمة، وهو ما يجعل له بشكل كبير حقوق الإفصاح أو عدم الإفصاح عن التساؤلات المطروحة، وطبعا يعلم الجميع أن خيار عدم الإفصاح هو المتبع دائما.

تطوير التكنولوجيا هو سبيل الوقوف في موضع الحائز أو المتحكم في البيانات، وهو السبيل البديهي والأولي لحماية حقوق الملكية للبيانات، وهو سبيل تطبيق السياسات المناسبة لمعالجة أو تحويل البيانات، كما أنه سبيل حماية وتأمين البيانات، والكثير والكثير من مميزات التخزين والأرشفة والحفظ ، بالإضافة إلى إمكانيات المعالجة الرقمية والتنظيم والتحليل للبيانات، ما يعتبر من أهم متطلبات العصر الحالي.

تحليل كتبهالمهندس عمرو فاروق

خبير أمن المعلومات والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة JATDEV الشرق الأوسط