Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| احتجاجات ضد مايكروسوفت في 50 مدينة وإطلاق «يوتيوب» والقبض على أشهر هاكر في العالم

في مثل هذا اليوم، 15 فبراير من عام 1999، نظم مئات من مالكي أجهزة الكمبيوتر، ومعظمهم من مستخدمي نظام التشغيل “لينكس” Linux، مسيرة احتجاجية إلى مكاتب شركة “مايكروسوفت” Microsoft في العديد من المدن حول العالم.

طالب المحتجون باسترداد أموالهم مقابل نسخ نظام التشغيل “ويندوز” Windows، والتي تم تثبيتها مسبقًا على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم دون موافقتهم.

أطلق على هذا الحدث اسم “يوم استرداد ويندوز”، وكان ردة فعل على ممارسة مايكروسوفت المتمثلة في تضمين نسخ من ويندوز مع أجهزة الكمبيوتر الجديدة.

اعتبر المحتجون ممارسة مايكروسوفت غير عادلة، حيث أنهم لم يرغبوا في استخدام ويندوز، وكانوا يفضلون استخدام أنظمة تشغيل أخرى مثل “لينكس”.

حقق يوم استرداد ويندوز بعض النجاح، حيث أجبر شركة مايكروسوفت على إعادة النظر في ممارساتها.

في عام 2001، بدأت مايكروسوفت في تقديم خيار للمستخدمين الذين يشترون أجهزة كمبيوتر جديدة، حيث يمكنهم اختيار عدم تثبيت ويندوز على أجهزتهم.

كان يوم استرداد ويندوز حدثًا هامًا في تاريخ الحوسبة، حيث أظهر قدرة مستخدمي أجهزة الكمبيوتر على التنظيم والاحتجاج ضد ممارسات الشركات الكبرى، كما ساعد في تسليط الضوء على أهمية حرية الاختيار في مجال البرمجيات، وأدى إلى تغيير ممارسات مايكروسوفت فيما يتعلق بتوزيع ويندوز.

تم تنظيم الاحتجاجات في أكثر من 50 مدينة حول العالم، وشارك فيها ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، كما واجهت مايكروسوفت انتقادات من مجموعات المستهلكين والهيئات التنظيمية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2005، تم إطلاق موقع مشاركة الفيديو الأشهر عالميا “يوتيوب”، والذي أحدث ثورة في طريقة استهلاكنا ومشاركة المحتوى المرئي على الإنترنت.

كان تأثير يوتيوب على الإنترنت هائلاً، حيث سمح لأي شخص بتحميل ومشاركة مقاطع الفيديو الخاصة به مع العالم بأسره، وفي غضون عامين فقط من إطلاقه، استحوذت شركة جوجل على يوتيوب مقابل 1,65 مليار دولار، ليصبح أحد أهم مواقع الويب على الإنترنت.

لم يقتصر تأثير يوتيوب على طريقة استهلاكنا للمحتوى فحسب، بل أحدث أيضًا ثورة في طريقة إنشائه ومشاركته، فقد أدى إلى ظهور جيل جديد من صانعي الفيديو الذين تمكنوا من الوصول إلى جمهور عالمي من خلال منصتهم الخاصة.

واليوم، يعتبر يوتيوب ثالث أكثر المواقع زيارة في العالم بعد فيسبوك وجوجل، ويضم مليارات المستخدمين الذين يشاهدون مليارات الساعات من الفيديو كل يوم.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1995، تم القبض على كيفن ميتنيك، أحد أشهر قراصنة الكمبيوتر في التاريخ.

كان ميتنيك، في ذلك الوقت، أكثر مجرمي الكمبيوتر المطلوبين في الولايات المتحدة، حيث تمكن من اختراق أنظمة كمبيوتر شركات ضخمة مثل فوجيتسو ونوكيا وموتورولا.

استخدم ميتنيك مهاراته في القرصنة للحصول على معلومات سرية، مثل كلمات المرور وبرامج الكمبيوتر، دون إذن، كما قام بتغيير بيانات الشركات وسرقة معلومات بطاقات الائتمان.

بعد مطاردة استمرت لأكثر من عامين، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من القبض على ميتنيك في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، قضى منها أربع سنوات في الحبس الانفرادي، وبعد إطلاق سراحه، تم وضعه تحت المراقبة لمدة خمس سنوات أخرى.

يعمل ميتنيك، اليوم، كمستشار لأمن الكمبيوتر، حيث يساعد الشركات على حماية أنظمتها من الهجمات الإلكترونية، وتعد قصته مثالاً على قدرة قراصنة الكمبيوتر على إلحاق الضرر بالشركات والأفراد، كما أنه يُظهر كيف يمكن لشخص ما تغيير مسار حياته بعد ارتكاب جريمة.