رئيس الوزراء: نستهدف زيادة عائدات خدمات التعهيد الدولارية 10% سنويا
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تستهدف زيادة عائدات خدمات التعهيد الدولارية بنسبة 10% سنويا خلال الفترة المقبلة، لتصل عائدات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولار بنهاية عام 2026 .
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء للإعلان عن الصفقات التى تمت بشأن برنامج الطروحات الحكومية، أن قطاع الاتصالات أحد القطاعات الرئيسية التي تراهن عليها الدولة المصرية لزيادة عوائد الدولة الدولارية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى إن التعديلات التشريعية التي أجرتها الحكومة مؤخرا تمثل ثورة في مناخ الاستثمار في مصر، لدعم القطاع الخاص وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات.
وقال إن التعديلات الأخيرة التى تمت على قانون الاستثمار الموحد بشأن الاستفادة من الحوافز بالنسبة للشركات الجديدة أو القائمة بالفعل والمساواة بينهما، وكذلك التوسع في الحصول على الرخصة الذهبية لتمتد إلى كافة المشروعات وعدم حصرها على المشروعات الاستراتيجية فقط.
وتمثل حاليا خدمات التعهيد نصف صادرات مصر الرقمية بقيمة تتخطى الـ 2.5 دولار من إجمالي 4.9 مليار دولار.
وتحتل مصر المركز الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا والمركز الـ15 على مستوى العالم في خدمات التعهيد، وفقا لأخر تقرر لمؤشر كيرن لمواقع الخدمات العالمية، والذي يضم 60 دولة تم اختيارها على مستوى العالم، على أساس حجم المدخلات وأنشطة الخدمات عن بُعد، والمبادرات الحكومية لتنمية قطاع الاتصالات والمعلومات.
يجب الإشارة إلى أن صناعة التعهيد (Outsourcing) هي أي اتفاق بين طرفين يقوم بموجبه الطرف الثاني بأي أنشطة سواءا تصنيع منتجات أو تقديم خدمات للطرف الأول يمكن أن يقوم بها بنفسه، وأصبح التعهيد رسميا من الاستراتيجيات التي تلجأ إليها الشركات منذ عام 1989، وببساطة وبحكم العرف المجتمعي يمكن القول حينما يقوم أحد الأشخاص بالاتصال بالخط الساخن بأحد المطاعم أو شركات الطيران أو شركات الاتصالات فإن الشخص الذي يرد عليك لا يعمل بالشركة وإنما يعمل لدى شركة أخرى تقوم بهذا الدور بمقابل مالي.
وتلجأ الشركات إلى التعهيد لعدة أسباب من أبرزها: خفض التكاليف والوقت والمخاطر وتحسين الجودة من خلال التركيز على الأنشطة الرئيسية والحصول على خبرات ومعارف لا تتوفر في السوق المحلي وإدارة الموارد للاستخدام الأمثل ، ومن أشهر أمثل التعهيد ما تقوم به شركة آبل، إذ تطور أجهزتها وتصممها وتدير علامتها التجارية ولكن تعهد لمهمة التصنيع الفعلي للأجهزة للشركات الصينية مثل كوفسكون.
