Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| سالي متولي: منصة «المنتور» تخدم 1.2 مليون متعلّم من 56 دولة.. وجائحة «كورونا» ساعدتنا

منصة «المنتور» أصبحت بين أقوى المنصات المتخصصة في التعليم الذاتي والتدريب على مستوى المنطقة العربية، الأمر الذي فتح شهية العديد من المستثمرين من مختلف الدول لضخ تمويلات كبيرة أخرها كان قبل أسابيع قليلة بحصول منصة المنتور على تمويل قيمة 6.5 مليون دولار، ليصل إجمالي ما حصلت عليه الشركة منذ تأسيسها حوالي 14.5 مليون دولار، ورغم أن الشركة تأسست منذ عام 2016 إلا أن شهرتها ازدادت بقوة بالتزامن مع جائحة كورونا واتجاه المستخدمين للحصول على الدورات التدريبية أونلاين.

ولعل تلك النجاحات وراءها أسباب عديدة، ويواكبها خطة متكاملة للتطور ومواصلة النجاح، وهو ما حاولنا التعرف عليه من خلال حوارنا مع المهندسة سالي متولي نائب رئيس شركة المنتور لتطوير الأعمال، إليكم تفاصيل الحوار…

في البداية، كيف جاء قرار انضمامك لفريق المنتور؟

قضيت جزءا كبيرا من حياتي المهنية بمجال الإبداع وريادة الأعمال سواء خلال رئاستي لمركز الإبداع وريادة الأعمال TIEC التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وبعدها رئاسة قطاع الإبداع وريادة الأعمال بمؤسسة مصر الخير، ثم رئاسة حاضنة EBNI بجمعية اتصال، وبعدها توليت مسؤولية تطوير الأعمال بشركة IT-Works تحديدا لمجال التعليم، واكتسبت خبرات كبيرة في هذا المجال، مما ساعدني على اتخاذ قرار الانتقال إلى «المنتور» في عام 2019 لأتولى مهام تطوير أعمال الشركة في مصر وخلق شراكات جديدة، لكن حاليا أقوم بتولي مهام نائب رئيس الشركة لتطوير الأعمال بكافة فروع الشركة التي تتواجد حاليا داخل 3 بلدان رئيسية هي الإمارات ومصر والسعودية.

ما هي فكرة منصة المنتور؟

فكرة المنصة تعتمد على مفهوم التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، بحيث يمكن لأي شخص أن يحصل على دورة تدريبية في مجال معين من خلال مجموعة من الحلقات التفاعلية المتاحة عبر المنصة دون الحاجة للتفرغ واقتطاع أوقات محددة للدراسة، وشكل المنصة بسيط للغاية يميل إلى طابع المنصات الترفيهية الشهيرة مثل نتفليكس، حيث يمكن لأي مستخدم الدخول على المنصة وعمل حساب شخصي ثم تصفح الدورات التدريبية المتاحة واختيار ما يناسبه ويضيف لمهاراته، ثم يقوم بالاشتراك في الدورة التدريبية بمقابل مادي بسيط.

وما طبيعة المحتوى الذي توفره منصة «المنتور»؟

منصة المنتور تتيح المحتوى باللغة العربية، وباتت الآن هي أكبر مكتبة تتيح محتوى عربي للتعلم المستمر بالفيديو، ولدينا حاليا ما يزيد عن 400 دورة تدريبية متاحة، يقدمها 400 خبير ومتخصص في مجالات تدريبية متنوعة، يتم عرضها من خلال أكثر من 13 ألف مقطع فيديو متنوع، ولدينا مجالات متنوعة ومتعددة مثل التصميم والتعليم والإعلام والكتب المقروءة وتنمية مهارات الأطفال وتربية الأبناء وإدارة العلاقات الإنسانية واكتساب المهارات الأساسية وإدارة المبيعات والتسويق والصحة واللياقة واللغات وريادة الأعمال وإدارة الأعمال ومهارات الحياة.

محتوى منصة المنتور

ما هي أسعار الاشتراك في الدورات التدريبية؟

بالتأكيد يوجد سعر لكل دورة تدريبية يتم تحديده بالتنسيق مع المدرب ووفقا لرؤيتنا ومعرفتنا بطبيعة المستخدمين، ولكن الأسعار تكون بسيطة للغاية مقارنة بالفوائد التي يتم تحقيقها من التدريب، ولدينا عدة طرق للدفع وفقا لرغبة المشترك.

من هم المستفيدون من المنصة والمحتوى المتاح عليها؟

يستفيد من المنصة أي شخص لديه الرغبة في التعلم، وأي شخص يريد اكتساب علم جديد ومهارة مختلفة، وحاليا يستفيد من المنصة حوالي 1.2 مليون متعلم من 56 دولة تقريبا، أغلبهم من جمهورية مصر العربية يليها المملكة العربية السعودية والجزائر والإمارات.

وما الدور الذي تلعبه المنتور في عملية صناعة المحتوى؟

بنسبة كبيرة يتم إنتاج محتوى الدورات التدريبية بواسطة فريق عمل المنتور، حيث نمتلك مجموعة ضخمة من الأستديوهات تصل إلى 5 أستديوهات في القاهرة وأستديو ضخم في دبي وجار التوسع في تجهيز أستديوهات أخرى، وتلك الأستديوهات مجهزة بكافة الأدوات اللازمة من أجل تسجيل وتهية المحتوى وبثه عبر المنصة.

واجهة منصة المنتور

كيف يتم انتقاء المدربين ومقدمي الدورات التدريبية؟

لدينا طريقتين لاختيار المدربين، الطريقة الأولى هي التركيز على الخبراء والمتخصصين المعروف عنهم الكفاءة في مجال تخصصهم، أما الطريقة الثانية فهي إتاحة الفرصة لكل من يرى في نفسه مدربا قادرا على تقديم كورس معين، فنقوم باختباره وتدريبه بشكل علمي ممنهج من أجل ضمان تقديم محتوى مميز.

هل تأثرت أعمال منصة المنتور خلال جائحة كورونا؟

كانت جائحة كورونا بمثابة النقطة الفارقة في حجم المحتوى الذي نقدمه عبر المنصة، حيث زاد عدد الدورات التدريبية المتاحة عبر المنصة بسبب زيادة الإقبال من جانب المستخدمين، فخلال الجائحة لجأ الكثير للتعلم أونلاين واستكمال دوراتهم التدريبية خال أوقات الفراغ، بجانب المشروعات الحكومية التي نقوم على تنفيذها.

ما هي تلك المشروعات الحكومية التي تقومون بتنفيذها؟

نفتخر بكوننا شريكا رئيسيا لمبادرة منصة «حصص مصر» التي دشنتها وزارة التربية والتعليم، حيث قمنا بتنفيذ المنصة وتجهيز المحتوى المدرج عليها بشكل تفاعل يناسب توجهات الدولة نحو نشر مفهوم التعليم الإلكتروني لطلاب المدارس، سواء المدارس الحكومية أو الدولية أو اللغات، حيث يمتد هذا المشروع لفترة 5 سنوات ويستفيد منه 4 ملايين طالب.
كما نفخر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مشروع مودة الذي تم إطلاقه بتكليف رئاسي من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نساهم في صناعة المحتوى التعليمي المرئي الخاص بالمبادرة، حيث قمنا بتحويل كتاب مودة إلى مجموعة من الحلقات التدريبية المرئية التفاعلية ليستفيد منه 4.3 مليون متعلم، ويوجد توجيه حكومي بالعمل على منصة مودة 2.
لدينا مشروع حكومي آخر في دولة الإمارات المتحدة وهو يتبع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة التابع لمكتب إدارة المشروعات بدولة الإمارات.

مؤخرا حصلت الشركة على تمويل جديد بقيمة 6.5 مليون دولار.. كيف تخططون لاستغلال هذا الاستثمار الجديد؟

هذا الاستثمار دليل على فرص النمو المستقبلية التي تتمتع بها المنصة، ومن المنتظر أن يتم استغلال هذا الاستثمار الجديد في تطوير الأستديوهات الخاصة بإنتاج المحتوى، بجانب زيادة عدد أفراد فريق العمل البالغ عددهم حاليا حوالي 170 موظف، وسوف تشهد الفترة المقبلة توسعات في أسواق جديدة حيث نستهدف لتغطية جميع بلدان الوطن العربي.

ما هي التحديات التي تواجهكم؟

التحديات التي تواجهنا حاليا تشبه أي شركة ناشئة تمر بمرحلة النمو السريع، فلدينا حاليا حجم مشروعات ضخم ونحتاج للانتهاء منه في الوقت المتفق عليه وبأعلى جودة ممكنة، بجانب تحديات تتعلق بالتمويل والاستثمار لكن يتم التغلب عليها بشكل احترافي في ظل وجود إدارة رشيدة يقودها إيهاب فكري الرئيس التنفيذي للشركة.

في النهاية، ما هي النصيحة التي يمكنك توجيهها لرواد الأعمال الراغبين في بدء مشروعاتهم حاليا؟

الدخول في مجال ريادة الأعمال ليس أمرا سهلا كما يظن البعض، ولكنه ليس مستحيلا، فهناك شركات تنجح بشكل فائق السرعة مثلما نجد شركات تفشل بعد أسابيع قليلة، والفيصل هنا هو تواجد الخبرات المتنوعة التي تتيح للفريق ضمان الاستمرارية ومواجهة التحديات والأزمات، ويجب اختبار الفكرة فبل الشروع في تنفيذها، كذلك يجب وضع حلول لأي مشاكل محتملة.