Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الهواتف الذكية بقدرات سحرية بعد ما أعلنته «جوجل»

“قدرات سحرية.. مرحلة جديدة ليست من الخيال العلمي” هذا هو الحال المنتظر لما ستصبح عليه صناعة الهواتف الذكية خلال شهور قليلة، بعد دعمها بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

بدأت ملامح هذا التغيير بالظهور من خلال بعض الأدوات المبهرة التي كشفت عنها شركة جوجل في الأيام القليلة الماضية. والتغيير المنتظر لا يتعلق بتصميم أو شكل الهاتف، بل هو مرتبط بالقدرات التي سيتمكن الهاتف الذكي من القيام بها اعتماداً على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي ستحوله إلى جهاز سحري قادر على القيام بمهام متطورة.

مرحلة الذكاء الفائق

قال، مازن دكاش، الرئيس التنفيذي لشركة “تكنولوجيا”، إن عام 2024 سيشهد بداية انتقال الهواتف من مرحلة الذكاء العادي إلى مرحلة الذكاء الفائق، وهذا الأمر سيتطور في السنوات اللاحقة.

واعتبر أن ما كشفته جوجل ل من خدمات مرتبطة بهذا المجال، ليس سوى البداية في مسار تحول الهواتف إلى أجهزة سحرية، بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي بدأ يقتحم عالم الهواتف.

ميزات جديدة

وأضاف دكاش، في حديث لـ “سكاي نيوز عربية”، أن جوجل غل كشفت عن ميزة “محرر الصور السحري”، التي سيتم دمجها في تطبيق الصور التابع لها، وهذه الميزة ستمنح المستخدمين القدرة على القيام بتعديلات كبرى في صورهم، بطريقة سهلة ودون الحاجة لخبرة سابقة في هذا المجال.

فمثلاً سيتمكن المستخدم من تغيير أماكن الأشخاص والعناصر الموجودين في الصور، أو حتى إزالتهم بلمسة واحدة، إضافة لإمكانية تغيير وتعديل ألوان هذه العناصر، وهذه التعديلات لا يقوم بها حالياً سوى مصممي الجرافيك، ولكن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستحول مستخدمي الهواتف إلى محترفين في هذا المجال.

كما ستقوم الهواتف الذكية في المستقبل بالرد على الرسائل الواردة تلقائياً، وذلك في حال أراد المستخدم ذلك، مشيراً إلى أن ما نتكلم عنه مختلف عن ميزة الردود الجاهزة المتوفرة حالياً، فالذكاء الاصطناعي التوليدي، سيمنح الهواتف القدرة على توليد النصوص بطريقة تتناسب مع سياق الحديث، فإذا كان الحديث رسمي سيجيب الهاتف بشكل رسمي، أما إذا كان الحديث فكاهياً فسيجيب بشكل فكاهي، ما يعطي انطباعاً للشخص المتصل أنه يتحدث مع إنسان.

ليس من الخيال

بينما قال هشام الناطور، المحلل في شؤون التكنولوجيا هشام الناطور، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي هي التي تُشغّل برنامج ChatGPT الذي أذهل العالم بقدراته، وبالتالي فإن انتقال هذه التكنولوجيا إلى عالم الهواتف الذكية سيكون له نفس التأثير.

وتابع: مثلما بات ChatGPT قادراً على توليد النصوص وإنتاج الصور والتحدث مع المستخدمين، سيتمكن الهاتف من القيام بنفس هذه الأمور في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن البعض قد يظن أن هذا الوصف مبالغ فيه، ولكن الحقيقة هي أن ما يقال ليس من الخيال العلمي بل هو ما ينتظرنا فعلاً.

ورأى الناطور، أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي كشفت عنها جوجل في الأيام الماضية، مثل أداة MusicLM ستتيح للهاتف تحويل الأوصاف النصية إلى موسيقى، في حين أن خدمة Project Tailwind وهي عبارة عن دفتر ملاحظات، ستأخذ المعلومات من الطلاب وتولد لهم شروحات في شكل موضوعات، أما ميزة Imagen المخصصة للشركات فستقوم بإنشاء صور تتماشى مع الأوصاف المقدمة نصياً.

وأكد أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستجعل الهاتف قادر في المستقبل على إنتاج صوت شبيه بصوت حامله بطريقة واقعية جداً، فهذه التكنولوجيا قادرة على تحديد نغمة صوت المستخدم وطريقة حديثه.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيقلب صناعة الهواتف، حيث يبقى الخطر الأكبر من استخدام هذه التقنيات بطريقة مؤذية، ولذلك سنرى تردداً من قبل الشركات بطرح هكذا ميزات قبل وضع ضوابط أمنية لها.