Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«إيلون ماسك» يتلاعب مجددا ويجتمع بشركات تعدين البيتكوين.. والعملات الرقمية تتعرض لهجوم جديد

اقتصادي أمريكي: البيتكوين ليست أصلا ماليا ..ومحافظ بنك إنجلترا: الأصول الرقمية خطرة وتشعل الحماس فقط

كشف “إيلون ماسك” مؤسس شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية إنه أجرى نقاشات نشطة مع شركات عاملة في قطاع التعدين على عملة البيتكوين، ما دعم سعر العملة المشفرة.

ونوه “ماسك” عبر تغريدة على موقع التواصل “تويتر”: “تحدثت مع عاملين في تعدين البيتكوين في أمريكا الشمالية، لقد التزموا بنشر استخدام الطاقة المتجدة الحالي والمخطط، الأمر مشجع”.

وعقب “مايكل سايلور” رئيس شركة “مايكروستراتيجي” على تغريدة “ماسك” بقوله إنه استضاف اجتماعا بين رئيس “تسلا” وبعض العاملين في التنقيب عن البيتكوين، ما أدى لتشكيل مجلس تعدين البيتكوين لبحث استدامة العملة المشفرة.

كان “ماسك” قد آثار موجة من الهبوط في سوق العملات المشفرة مؤخراً بعد أن أعلن وقف قبول البيتكوين كوسيلة للمدفوعات لشراء سيارات “تسلا”، بسب مخاوف متعلقة باستخدام الطاقة خلال عملية تعدين العملة المشفرة.

وحققت “تسلا” صافي مكاسب بقيمة 101 مليون دولار من عمليات بيع لحيازتها من البيتكوين في الربع الأول من العام الجاري، بعد إعلان استثمار 1.5 مليار دولار في فبراير الماضي.

وصعد سعر البيتكوين بنسبة 15.7% ليصل إلى 39.268 ألف دولار في تمام الساعة 12:12 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وفي هجوم جديد قال الاقتصادي “نورييل روبيني” إن البيتكوين ليست عملة أو أصلاً مالياً، مكررًا وجهة نظره بأن العملات المشفرة تمثل فقاعة.

وأضاف في مقابلة مع “جودمان ساكس”، أن أي عملة يجب أن تمتلك 4 خصائص وهي: وحدة حساب، ووسيلة للدفع، ومخزن ثابت للقيمة، بالإضافة إلى مصدر قياس موحد.

تابع “البيتكوين ومعظم العملات المشفرة ليس لديها أي من هذه الخصائص، لا يتم تسعير أي شيء بعملة البيتكوين، إنها ليست وسيلة دفع قابلة للتطوير، ليست مخزناً ثابتاً للقيمة نظراً لتقلباتها العالية، كما أن أسعار السلع المختلفة ليست مقومة بالعملات المشفرة”.

وأشار “روبيني” إلى أن البيتكوين يمكنها إتمام 7 معاملات في الثانية الواحدة، مقارنة بشبكة “فيزا” التي تنفذ 65 ألف معاملة في الثانية.

ولفت الاقتصادي “نورييل روبيني” أن العملات المشفرة ليست أصولاً أيضاً، موضحاً: “الأصول لديها بعض التدفقات النقدية أو المنفعة التي يمكن استخدامها لتحديد قيمتها الأساسية، وهو ما لا نراه في العملات المشفرة”.

من جانب أخر أبدى “أندرو بيلي” محافظ بنك إنجلترا مخاوفه بشأن العملات المشفرة، مشيرًا إلى خطورة الانغماس في الابتكارات المالية.

وأضاف رداً على أسئلة في البرلمان البريطاني: “لا أريد أن يتم النظر لي باعتباري معادياً للتكنولوجيا، لكني أشعر بالتشكك بشأن الأصول المشفرة لأنها خطيرة وتشهد حماسا كبيرا”.

ويرى محافظ بنك إنجلترا أن الابتكار المالي بشكل عام مفيد للاقتصاد، لكنّ المستثمرين بحاجة للحذر بشأن الأصول المالية الأساسية التي يقومون بإنشائها.

كانت العملات المشفرة قد شهدت حالة من التقلبات الحادة في الأسابيع الماضية، حيث حققت مكاسب قياسية قبل أن تتحول للهبوط الملحوظ مع المخاوف بشأن القيود التنظيمية في الصين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع طالبت وزارة الخزانة الأميركية بفرض ضرائب على تحويلات العملات المشفرة بين الشركات، في ظل خطة الوزارة لزيادة الإيرادات لتمويل خطة مقترحة بقيمة 1.6 تريليون دولار تستهدف توسيع التأمين الاجتماعي وقطاع التعليم.

وتعد الفكرة جزء من جهود أكبر لتمويل خطة دعم العائلات الأميركية، بما في ذلك زيادة الضرائب على الأثرياء، وهي تنصّ على وجوب أن تصرح “الشركات التي تتلقّى أصولًا مشفرة بقيمة سوقية عادلة تزيد عن 10 آلاف دولار” إلى “دائرة الإيرادات الداخلية” المسؤولة عن الضرائب.

وأشارت وزارة الخزانة أنّ الحسابات أو خدمات الدفع التي تستخدم العملات المشفرة مثل بيتكوين مشمولة أيضاً من خلال متطلبات إعداد التقارير الجديدة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في عرض للمقترح إنّه “على الرغم من أنها تشكل جزءاً صغيراً نسبياً من دخل الأعمال حالياً، إلا أنّه من المرجح أن تزداد أهمية معاملات العملة المشفرة في العقد المقبل، لا سيما في ظل وجود نظام واسع النطاق لإعداد تقارير الحسابات المالية”.

وفرض الضرائب على الأصول الرقمية جزء من خطة أكبر وضعتها وزارة الخزانة لزيادة عدد الموظفين وسلطات إنفاذ القانون في مصلحة الضرائب بهدف سد الفجوة بين ما تدين به الحكومة وما تتلقاه بالفعل.