Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أبل ورحلة الـ «3 تريليون دولار».. كيف أفلتت من التضخم والركود؟!

على الرغم من التوترات المصرفية وارتفاع نسب التضخم والمخاوف المستمرة من الركود، أفلتت أبل بجدارة من جدار الظروف القاسية، وتجاوزت قيمتها لأول مرة 3 تريليون دولار.

لقد شهدت سوق الأسهم الأمريكية انتعاشا في النصف الأول من عام 2023، وعوضت بعض الخسائر التي تكبدتها خلال العام الماضي، وعاد قطاع التكنولوجيا إلى دوره المألوف كمحرك للسوق، مدفوعا بالإثارة التي أشعلتها إمكانيات الذكاء الاصطناعي، وحققت أكبر الشركات التكنولوجية عالميا، مثل مايكروسوفت وإنفيديا وألفابت، ارتفاعا في أسعار أسهمها في 2023، في بوادر خروج ناجح للسوق من تأثير جائحة كورونا العالمية الفتاكة!

ووفقا لهوارد سيلفربلات، كبير محللي المؤشرات في ستاندارد أند بورز داو جونز، فإن قطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات كانت مسؤولة عن 80% تقريبا من عائدات “ستاندارد أند بورز 500” (S&P 500) اعتبارا من 30 يونيو الماضي وحتى تاريخه.

وكما يوضح سيلفربلات، فإنه باستثناء الشركات من القطاعات التكنولوجية وخدمات الاتصالات، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3,7% فقط بدلا من 16,9% خلال الأشهر الستة الأولى من 2023.

ويضيف سيلفربلات: “شكلت الشركات السبع الرائعة، أبل ومايكروسوفت وإنفيديا وأمازون وميتا وتسلا وألفابت، ما يقرب من 75% من عائد المؤشر العام حتى تاريخه. إنه ارتفاع مهم ومؤثر.”

قد يبدو هذا مفاجئا لكثيرين، ففي أوقات التضخم، كما الوضع الحالي، يميل المستهلكون عادة إلى تقليص الإنفاق غير الضروري، ومع ذلك، استمر إنفاق المستخدمين على خدمات ومنتجات شركات مثل تسلا وأمازون، فأدت إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 55% (أمازون) و113% (تسلا)، والتي كانت كافية لرفع القطاع بأكمله.

أبل تصنع التاريخ!

صنعت أبل التاريخ، يوم الجمعة الماضية، عندما أصبحت اول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 3 تريليون دولار. لقد سبق لأبل تحقيق قفزة مماثلة لفترة وجيزة في تداول لحظي لأسهمها في أوائل عام 2022، لكنها قيمتها السوقية لم تغلق أبدا فوق حاجز الـ 3 تريليون دولار.

يوم الجمعة التاريخي، الموافق 30 يونيو 2023، ارتفع سهم شركة أبل بنسبة 2,31% إلى 193,97 دولارا، وبذلك أصبحت قيمتها السوقية 3,05 تريليون دولار.

لقد وصلت قيمة أبل إلى 2 تريليون دولار في أغسطس من عام 2020، وكانت أول شركة أمريكية تفعل ذلك، لكنها كانت الثانية بشكل عام بين الشركات، بعد شركة النفط والغاز العملاقة أرامكو السعودية، التي حققت أول صعود لها إلى 2 تريليون دولار في ديسمبر 2019.

لقد تكبدت شركات التكنولوجيا، ومنها أبل، خسائرا غير معهودة خلال عام 2022، لكن كتب لها القدر الانتعاش مجددا في 2023، والذي شهدت في منتصفه ارتفاعا في أسهمها بنسبة 49%، لتزيد قيمتها السوقية بأكثر من 900 مليار دولار.

ويرجح البعض أن يكون الذكاء الاصطناعي هو السبب الرئيس في الانتعاش التكنولوجي هذا العام، لكن أبل لا زالت بعيدة عن الذكاء الاصطناعي نسبيا قياسا إلى الشركات المنافسة، وأهمها مايكروسوفت وألفابت وميتا، فأبل لا زالت أكثرهم هدوءا تجاه “هوجة” الذكاء الاصطناعي حاليا، وتركز كل اهتماها تقريبا على سماعة الواقع المختلط الجديدة “أبل فيجن برو” Apple Vision Pro.