Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«ستراتا للتصنيع».. قصة نجاح إماراتية للتحول من النفط إلى صناعة الطائرات

contact

تشتهر الإمارات العربية المتحدة كونها مصدرا للنفط والغاز الطبيعي، والذي تحتل فيهما المرتبة السادسة والسابعة على التوالي من حيث الاحتياطي العالمي، ومع ذلك، تتخذ الإمارات خطوات مهمة وسريعة في تنفيذ خطتها للتحول من الاعتماد على النفط إلى أنشطة اقتصادية وصناعية أكثر تنوعا وتأثيرا.

الإمارات.. لا اعتماد على النفط

في القلب من خطة التحول الإماراتية، توجد العديد من قصص النجاح، من بينها شركة ستراتا للتصنيع Strata، التي أصبحت مورد رئيسي للعديد من شركات الطيران في العالم.

تتخذ “ستراتا للتصنيع” من مجمع العين لصناعة الطيران (نبراس) بالإمارات مقرا لها، وقد تأسست “ستراتا” في 2009، وبدأت عملياتها التشغيلية في 2010.

وتمتلك شركة “مبادلة للاستثمار” (مبادلة)، ومقرها أبو ظبي، شركة “ستراتا” بالكامل، وقد نجحت “ستراتا” في إبرام عقود شراكة مع أكبر الشركات الرائدة في مجال تصنيع معدات الطائرات عالميا، ومن بينها بوينج وإيرباص، كما تعد موردا أساسيا لشركات بيلاتوس المحدودة للطائرات و”سابكا” لصناعة الطيران و”ساب” لصناعة الطائرات.

بوينج وإيرباص أهم العملاء

فعلت “ستراتا” هذا الإنجاز في 10 سنوات تقريبا، فبحسب إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي للشركة، فقد كان موقعها فارغا منذ 10 سنوات، بينما الآن تشغل “ستراتا” مساحة 32 ألف متر مربع تقريبا، وتوظف أكثر من 600 شخص، يتعاونون معا لإنتاج هياكل الطائرات من المواد المركبة.

تصنع “ستراتا”، على سبيل المثال، الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص A330، وجنيحات الطائرة، وأجزاء تخفيف الرفع، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات A380، والرفارف الداخلية لأجنحة طائرات A350-900، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات A350.

ولحساب بوينج الأمريكية، تصنع “ستراتا” أضلاع المثبت العمودي والأفقي لذيل طائرة B777/777X، وأضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة B777/787، وأضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة B787.

كما تصنع “ستراتا” الأسطح الخارجية لبطن طائرات بيلاتوس بي سي 24، وكذلك الأسطح الخارجية لرفارف أجنحتها، ودفات طائرات ليوناردو ATR 42/72 والذيل العمودي لها.

قوة عاملة تعتمد على السيدات

وفي الغالب، تتميز “ستراتا” بتكوين مميز من قوتها العاملة، فنحو 88% من موظفيها هم من الفتيات والسيدات الإماراتيات، وهي سياسة متعمدة، كما يقول رئيسها التنفيذي، الذي يؤكد التزام الشركة بصناعة وتوفير الفرص للمرأة، من أجل لعب دور مؤثر في قطاع التصنيع، كما تلتزم “ستراتا” بتوجيهات الحكومة الإماراتية بتمكين السيدات من المناصب القيادية.

وكما يقول عبد الله، قامت “ستراتا” بتخريج أول فنية إماراتية وأول مشرفات ومهندسات إماراتيات من المستوى 1 و2، كما يوجد بالشركة أول رئيس لعمليات الإنتاج من السيدات في الإمارات، وهي نورا مبارك البريكي، التي تعمل في الشركة منذ عام 2010، والحاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة الهندسية.

منتجات أخرى

بالإضافة إلى ذلك، توظف “ستراتا” نحو 20 جنسية مختلفة في منشأتها، وعلاوة على تصنيعها لهياكل الطائرات، بدأت “ستراتا” في تنويع عملياتها الإنتاجية، فقد اتجهت إلى صناعة أجهزة التنفس خلال جائحة كورونا، كما تصنع اليوم مكونات الأقمار الصناعية والهياكل الخارجية المساعدة على المشي، كما استخدمت خبراتها في ألياف الكربون لإنتاج نموذج أولي من الدراجات خفيفة الوزن.