«تمويلات وشراكات استراتيجية».. لغة المصالح تحكم علاقات البنوك بشركات الاتصالات والتكنولوجيا في 2024

‌

شهد عام 2023 العديد من المتغيرات الاقتصادية والتي يتصدرها بشكل رئيسي ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة عالميًا ومحليًا، إذ وصلت لأعلى مستوياتها في 40 عامًا، فضلاً عن تجاوزها 41% في مصر بنهاية شهر يونيو 2023، وهو ما دفع البنوك المركزية إلى الاستمرار في السياسة النقدية التشددية خلال الشهور الماضية لكبح جماح التضخم، ومع هدوء وتيرة التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية، اتجهت البنوك المركزية نحو تثبيت أسعار الفائدة –ولو بشكل مؤقت- لاستمرار عجلة دوران الاقتصاد التي تتأثر سلبًا برفع الفائدة.
وهو السيناريو الأقرب لعام 2024، إذ تتوقع معظم بنوك الاستثمار العالمية والمحلية أن يكون العام المقبل أكثر هدوءًا من 2023 بشأن أسعار الفائدة.
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي يشهد نموًا مطردًا ويساهم بنسبة كبيرة في إجمالي الناتج المحلي في مصر، أحد القطاعات الحيوية التي تتعاون بشكل كبير مع البنوك العاملة في السوق المحلية سواء للحصول على تمويلات أو لعقد شراكات استراتيجية، خاصة خلال السنوات الأخيرة في ضوء التوجه القومي نحو عملية التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي، وهو ما يتطلب تعاون كبير بين البنوك وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونهما مكملان لبعضهما في هذا الملف.
البنوك تنظر إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره "قطاع المستقبل"، حيث أن القطاع المصرفي يدرك تمامًا أن التكنولوجيا هي المحرك الأساسي لعملية التنمية خلال السنوات القادمة، والذي ظهرت آثاره جليةً واضحةً منذ تفشي جائحة كورونا واعتماد القطاع المصرفي بشكل كامل على التكنولوجيا والعمل عن بُعد، وهو ما اتضح بشكل مباشر في حجم الاستثمارات الحكومية بالقطاع، والتي قفزت خلال الـ20 عامًا الماضية بنسبة 1620.5% لتصل إلى 26.9 مليار جنيه، بينما بلغ حجم الاستثمار من جانب شركات القطاع الخاص مليارات الجنيهات.
هذه النظرة إلى جانب النمو الضخم الذي يحققه قطاع الاتصالات والذي وصل إلى 16.7% ليكون القطاع الأكثر نموًا في مصر، جعل قطاع الاتصالات جديرًا بالثقة ومنح التمويل من قبل القطاع المصرفي المصري، وهو ما دفع البنوك إلى تدبير العديد من التمويلات الضخمة للقطاع خلال الفترة الماضية، إضافة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين القطاعين، وإن كان قد أصاب هذا التعاون بعض المشكلات المتعلقة بالتغيرات الاقتصادية التي شهدها السوق العالمي والمحلي خلال الفترة الماضية.
آخر الجوانب التمويلية، إعلان شركة اتصالات مصر، في 2023 عن توقيع اتفاقية تمويل مع البنك التجاري الدولي CIB بقيمة 4 مليارات جنيه، لتعزيز وتنفيذ خططها التوسعية، وسبق هذا التمويل قيام تحالف مصرفي مكون من بنك مصر والبنك التجاري الدولي بترتيب ومنح تمويل مشترك لصالح مجموعة بنية بقيمة 6.35 مليار جنيه.
وفي ظل الخطط الطموحة لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 2024 والتي أعلنت عنها خلال الأيام الماضية، يبقي هناك العديد من التحديات التي تواجهها في ظل ارتفاع التكلفة مقابل تثبيت الأسعار، وأيضا عدم ثبات أسعار الصرف، مما يدفع بالعديد من الأسئلة حول حجم الملائة المالية للشركات وقدرتها على ضخ استثمارات جديدة في 2024 ومدى ما يمكن من تعاون مع البنوك للحصول على تمويلات، إلى جانب تعزيز الشراكة بين الطرفين في أحد أبرز القطاعات الاستراتيجية التي تراهن عليها الشركات والمتمثل في التكنولوجيا المالية.. اضغط لقراءة التفاصيل

 (تقرير)

قطاع ريادة الأعمال المصري واعد ويحتاج لمزيد من الدعم لتسريع النمو

‌

أطلقت شركة "انطلاق لدعم ريادة الأعمال"، نتائج التقرير نصف السنوي الخاص بقطاع ريادة الأعمال المصري، يعكس التقرير حالة قطاع ريادة الأعمال في مصر ويضع أسساً لفهم التحديات والفرص التي يواجها رواد الأعمال والمستثمرون من خلال أساليب البحث النوعية (البيانات الأولية) والكمية (الأولية والثانوية).
يزود التقرير قطاع ريادة الأعمال بأساليب قائمة على الأدلة تسمح برؤية أكبر للقطاع بشكل رئيسي من خلال توسيع وصول القطاع إلى البيانات لتعزيز عملية صنع القرار وإنشاء قنوات قائمة على الأدلة من وإلى رواد الأعمال وعمل منصة حوار بين الجهات المعنية في القطاع، ما يسهم الوصول لسياسات قابلة للتنفيذ مبنية على البيانات. بالإضافة لذلك، يضم التقرير توصيات خاصة بالسياسات العامة لتسريع وتيرة نمو قطاع ريادة الأعمال المصري.. اضغط لقراءة التفاصيل

فيديو| «انطلاق» تبدأ مسيرة وصل الجزر المنعزلة في قطاع ريادة الأعمال المصري

‌

تؤدي الشركات الداعمة لريادة الأعمال دورا رئيسيا في تعزيز الابتكار وتطوير الشركات الناشئة، ويقع على عاتقها تشجيع روح المبادرة، والمساهمة في توفير البيئة الملائمة لتنمية المشاريع الناشئة، كما يمكنها أن تكون مصدرا رئيسيا لتوفير التمويل، سواء من خلال الاستثمارات المباشرة أو رعاية مسابقات الابتكار أو إطلاق صناديق استثمارية مخصصة لدعم المشاريع الواعدة.
وتهدف شركة “انطلاق”، التي أطلقها محمد إيهاب وعمر رزق ومنة الله زغلول، إلى تحقيق إضافة مهمة إلى برامج تسريع الأعمال، وتوفير الخدمات الاستشارية للشركات الناشئة، إلى جانب إطلاقها لبرامج تستهدف الشركات في مراحل ما قبل التأسيس، مع إمكانية ضخ استثمار يصل إلى 50 ألف دولار لكل شركة ناشئة، وقد قدمت “انطلاق” خدمات استشارية للعديد من الشركات الناشئة في مصر وخارجها، وتسعى إلى قيادة بيئة ريادة الأعمال لتحويل مصر إلى مركز للشركات الناشئة بالمنطقة.
حضرت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT حدث الإعلان عن نتائج التقرير النصف سنوي الخاص بقطاع ريادة الأعمال في مصر، والذي نظمته شركة “انطلاق” بحضور مؤسسيها، مع نخبة من أهم خبراء ريادة الأعمال، ومديري الصناديق الاستثمارية... اضغط لمشاهدة الفيديو

كيف تمنع الإعلانات المزعجة على هاتفك المحمول؟

‌

تعد الإعلانات جزءًا أساسيًا من الإنترنت، حيث توفر مصدرًا مهمًا للدخل للمواقع الإلكترونية والتطبيقات، ومع ذلك، يمكن أن تكون الإعلانات أيضًا مزعجة، حيث يمكن أن تبطئ الأداء وتؤدي إلى ظهور النوافذ المنبثقة أو الإعلانات المتداخلة المزعجة للمستخدمين.
ويبحث العديد من المستخدمين عن طرق لمنع الإعلانات على الهاتف المحمول، وهناك العديد من الطرق للقيام بذلك، بما في ذلك استخدام تطبيقات منع الإعلانات أو تعديل إعدادات الجهاز، وهي تقوم بحظر الاتصال بين المتصفح أو التطبيق والإعلانات..اضغط لقراءة التفاصيل.

فوهيني فارا تكتب: عام واحد مع «شات جي بي تي» وتبدو الهيمنة واضحة

‌

من أول الأمور التي سألت «شات جي بي تي» عنها، في وقت مبكر من هذا العام، كانت عن نفسي: «ماذا يمكنك أن تخبرني عن الكاتبة فوهيني فارا؟»، قال لي إنني صحفية (صحيح، برغم أنني كاتبة خيالية أيضاً)، وإنني ولدت في كاليفورنيا (خطأ)، وإنني فزت بجائزة جيرالد لوب، وجائزة المجلة الوطنية (خطأ ثم خطأ).
بعد ذلك، اعتدت كثيراً أن أسأل عن نفسي. ذات مرة، أخبرني بأن فوهيني فارا هي مؤلفة كتاب واقعي بعنوان «الأقرباء والغرباء: صناعة السلام في الإقليم الشمالي بأستراليا»، وكان هذا أيضاً خطأ، ولكنني أكملت استفساري معه، وأجبت بأنني وجدت التقارير الصحافية «محفوفة بالمخاطر وصعبة». فقال «شات جي بي تي»: «شكراً لك على عملك المهم».
التصيد مع منتج يُروج له كمتحدث شبه بشري تقريباً، يدفعه إلى الكشف عن غموضه الأساسي، حتى إنني شعرت كالبطلة في نوع من لعبة ممتدة من القوة بين الفتاة والروبوت.
كانت أشكال مختلفة من الذكاء الاصطناعي تستخدم منذ فترة طويلة، ولكن الكشف عن «شات جي بي تي» أواخر العام الماضي كان ما أدخل الذكاء الاصطناعي، فجأة، إلى وعينا العام. بحلول فبراير ، كان تطبيق «شات جي بي تي»، بحسب مقياس واحد، أسرع تطبيقات المستهلكين نمواً في التاريخ. كشفت مواجهاتنا الأولى أن هذه التقنيات غريبة للغاية - ولنتذكر محادثة كيفين روز المخيفة مع برنامج «بينج شات بوت» من شركة مايكروسوفت الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، الذي أكد، في غضون ساعتين، أنه يريد أن يكون إنساناً وأنه يحب كيفين - وغالباً، كان خاطئاً للغاية، كما في تجربتي الشخصية.
منذ ذلك الحين، حدث الكثير في الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت الشركات المنتجات الأساسية من الماضي، وقدمت أدوات أكثر تعقيداً مثل الدردشة الشخصية، والخدمات التي يمكن معالجة الصور والصوت جنباً إلى جنب مع النصوص وأكثر من ذلك.
وأصبحت المنافسة بين شركة «أوبن إيه آي» وشركات التكنولوجيا الأكثر رسوخاً أكثر حدة من أي وقت مضى، حتى مع اجتذاب اللاعبين الأصغر حجماً في المنافسة. اتخذت الحكومات في الصين وأوروبا والولايات المتحدة خطوات كبيرة نحو تنظيم تطوير التكنولوجيا مع محاولة عدم التخلي عن أرضية المنافسة لصناعات الدول الأخرى.
لكن ما ميز هذا العام، أكثر من أي تطور تكنولوجي أو تجاري أو سياسي منفرد، هو الطريقة التي أدخل بها الذكاء الاصطناعي نفسه في حياتنا اليومية، وتعليمنا أن نعتبر عيوبه - الأمور المخيفة، والأخطاء، وكل شيء - هي عيوبنا الخاصة، بينما استخدمتنا الشركات التي تقف وراءه ببراعة فائقة لتدريب إبداعاتهم. بحلول مايو ، عندما تبين أن المحامين استخدموا موجزاً قانونياً من إنشاء «شات جي بي تي» بمراجع إلى قرارات المحكمة التي لم تكن موجودة، وهنا كانت النكتة، كمثل الغرامة البالغة 5000 دولار التي أُمر المحامون بدفعها، على عاتقهم، وليس على عاتق التكنولوجيا. قال أحدهم للقاضي: «إنه أمر محرج»..اضغط هنا لتكملة المقال
فوهيني فارا
كاتبة في صحيفة نيويورك تايمز