Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

إلى أين سيصل الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي في 2024؟

شهد عام 2023 انطلاقة قوية للذكاء الاصطناعي التوليدي، بدءا من الرموز الحاسوبية ووصولا إلى الأعمال الفنية أو الرسائل.

كانت ضربة البداية من نصيب شركة OpenAI المطورة لروبوت الدردشة ChatGPT في أواخر 2022، ثم توالت بعدها الشركات المنافسة التي تقتفي أثرها، فدخلت كبرى شركات التكنولوجيا أمثال آبل، وجوجل، وأمازون وغيرهم الكثيرين مضمار الذكاء الاصطناعي.

ألفابت في مواجهة OpenAI

هذا الشهر، ظهرت واحدة من أهم الأدوات الحديثة، عندما كشفت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، أداة الذكاء الاصطناعي جيميني، الذي يمكن إدماجه في منتجات جوجل، خاصة تشات بوت، ومحرك البحث.

وتزعم ألفابت أن “جيميني” تتفوق في الأداء على تشات جي بي تي، لكن مؤسس ChatGPT يقول إن أداته ليست مكتوفة اليدين، وتعهد بنسخة أقوى منها في العام المقبل.

وقال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI في نوفمبر، في مؤتمر مطوري البرمجيات، إن ما أطلقناه اليوم سيبدو قد تجاوزه الزمن مقارنة بما نعمل على إنشائه لكم.

الذكاء الاصطناعي في 2024

وفي السياق ذاته، يراهن المستثمرون بأموالهم على دعم هذه الصناعة المستقبلية. وحسب بيتش بوك، فإن شركات الاستثمار في العالم وضعت 21.4 مليار دولار في تمويل شركات الذكاء الاصطناعي، وهذا إلى نهاية سبتمبر فحسب.

لكن البعض سلك طريقا مخالفًا فبدأوا يحذرون من الحماس الزائد. إذ يقول بن وود، كبير المحللين في شركة سي سي أس، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتعرض إلى صدمة”في 2024.

ولفت إلى أن الغلاء الفاحش في إدارة نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي. فهو يتطلب قوة حاسوبية كبيرة وشرائح حاسوب غالية الثمن، ليست متوفرة بما يكفي.

ومن أجل تخفيض هذه التكاليف، توقع أن يعتمد الذكاء الاصطناعي على أنظمة هجينة، يجري فيها بعض العمليات محليا، على حواسيبنا أو هواتفنا.

وأضاف وود، أن التشريعات والمعارك القانونية قد تهديء من الهوس الحالي بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد تجد الشركات نفسها قد أنفقت مبالغ مالية كبيرة في إحدى خدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها ستضطر إلى تقييد استعمالاتها بهدف المطابقة مع التشريعات.

مستقبل السيارات الكهربائية

حسب مركز البحث شميدت أوتوميتف، ستطلق في الربع الأول من العام المقبل السيارة الكهربائية المليون في طرقات بريطانيا. وهذا يجعل السوق البريطاني الثاني بعد السوق الألماني، في تشغيل السيارات الكهربائية.

وعلى الرغم من هذا، يتوقع أن يكون عام 2024 عاما صعبا بالنسبة لصانعي السيارات الكهربائية.

ففي أواخر 2023، جمدت شركات فورد وجنرال موتورز وتسلا خططها لتوسيع إنتاجها من السيارات الكهربائية. وفي أكتوبر، وصفت شركة مرسيدس بينز سوق السيارات الكهرابئية بأنه “وحشي”، بسبب حرب الأسعار ومشاكل في خطوط الإمداد.

ولا يتوقع المحللون أن تتحسن الأوضاع كثيرا، إذ يتوقع محلل سوق السيارات، ماتياس شميدت، عاما راكدا لمبيعات السيارات الكهربائية عبر أوروبا في 2024. ففي الأسواق القوية عادة مثل ألمانيا والنرويج فإنه لا يرى نموا على الإطلاق.

لكن بريطانيا قد تكون نقطة مضيئة، بفضل إقرار قانون تصفير انبعاث الغازات من السيارات. فبداية من يناير، أكثر من خمس السيارات المباعة لابد أن تكون كهربائية، على أمل أن تصل النسبة إلى 80 في المئة بحلول 2030.

الإنسان الآلي شبيه البشر

قد يكون الإنسان الآلي شبيه البشر أكثر فائدة خلال 2024. ففي شركة تسلا يعمل المهندسون من أجل تطوير أوبتيموس، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر يأملون أن يؤدي وظائف في المصنع.

ونشرت صور الشهر الماضي تظهر أوبتيموس أخف حركة من النسخة السابقة، بيدين جديدتين، ومحركات جديدة. وفي يوليو، قال إيلون ماسك إنه سيكون بإمكان أوبتيموس أن يؤدي وظائف في المصنع بحلول عام 2024.

وأضاف: وبخصوص ما إذا سيكون بمقدوره أداء وظائف مفيدة، فسنجرب ذلك في مصانعنا للتأكد من ذلك. لكنني أعتقد أننا سنتمكن من جعله يؤدي وظائف مفيدة في مصانعنا العام المقبل. وأنا واثق من ذلك تماما.

وتواجه تسلا منافسة كبيرة في مجال الإنسان الآلي شبيه البشر. فهناك شركات أخرى تطور أنسانا آليا يؤدي وظائف في أماكن العمل.

فشركة أمازون تجرب الإنسان الآلي شبيه البشر في مخازنها. ويستطيع الإنسان الآلي، ويدعى ديجيت، تحريك وإمساك الأشياء مثل الإنسان.

وصنع هذا الإنسان الآلي في شركة أجيليتي روبوتيكس، التي تعتزم توريد نسخ من ديجيت إلى زبائن آخرين العام المقبل.

أما في كندا، فتدرب شركة سانكتويري الإنسان الآلي فينيكس على أداء مهمات معينة مثل ملء الأكياس. وفي 2024، تعتزم توسيع المهمات التي يؤديها.