Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

2022 تسونامي تسريح موظفي شركات التكنولوجيا.. 150 ألف عامل فقدوا وظائفهم 

ربما يمثل عام 2022 هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لموظفي كبرى شركات التكنولوجيا، حيث فقد عشرات الآلاف منهم وظائفهم خلال العام الجاري، ويقدر عددهم بـ150 ألف موظف.

اتجهت كبرى شركات التكنولوجيا على مستوى العالم إلى سياسة خفض التكاليف من خلال تسريح عدد من موظفيها نتيجة عدة عوامل تداخل فيها جائحة كورونا وضعف الاستيراد وارتفاع معدلات التضخم.

بدأ قطار التسريحِ مطلع 2022 عبر شركات صغيرة ومتوسطة، ولكن وصلت محطات القطار إلى عمالقة التكنولوجيا مثل “ميتا” و”أمازون” و”أوبر” و”إير بي أند بي” و”نتفكليس” و”مايكروسوفت”، لدرجة أنه تم تأسيس موقع الكتروني layoffs.fyi يرصد كل الوظائف المفقودة والتي تجاوز عددها 150 ألف وظيفة هذه السنة.

ورغم أن لكل شركة أسبابها الخاصة فإن هناك عوامل مشتركة ضاغطة على القطاع أولها أن العديد من تلك الشركات عينت آلاف الموظفين خلال الجائحة استجابة للطلب المتزايد على خدماتها وأملا بأن يدوم أسلوب المعيشة الرقمي.

وعلى سبيل المثال، “ميتا” عينت أكثر من 15 ألف موظف في أول 9 أشهر من السنة الجارية، ولكن قبل أسابيع أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس الشركة أنه سيسرح 11 ألف موظف أي 13% من القوى العاملة، و”أمازون” أعلنت الاستغناء عن 10 آلاف موظف في أكبرِ عملية تسريح في تاريخها.

وقال سكوت كيسلر، محلل تقني، في تصريحات لـ”العربية”، إنه يتوجب على هذه الشركات أن تواجه الواقع فهم واجهوا عدة فصول من تراجع الإيرادات، والكل يتساءل ماذا تفعل الشركة للتعامل مع الأداء الصعب والتحديات والنتائج المخيبة، ولكن أيضا ما تفعله استعدادا لـ 2023 والتي ستكون صعبة، والعديد من الشركات أخذت خطوات لتسريح منها “تويتر” و”أمازون” ومجتمع المستثمرين يود أن تكون الشركات أكثر انضباطا وتقشفا.

وهناك عامل آخر هو أزمة تكلفة المعيشة، وارتفاع معدلات التضخم، هذا بدوره أدى إلى تراجعِ الإعلانات عبر الإنترنت، والمنصات الرقمية، كما أن بعض التغييرات في قواعد الخصوصية لدى شركات مثل “أبل” ضربت سوق الإعلانات.

وفي مجال تكنولوجيا الخدمات المالية تلقت الشركات أيضا ضربة من ارتفاع أسعارِ الفائدة، كما أن المستثمرين زادوا من ضغوطهم على الشركات لخفض تكاليفها.

وأضاف كيسلر، أن العديد من هذه الشركات قامت خلال الجائحة بالاستثمار للنمو على المدى الطويل، ولم تهتم بالربحية، وأعتقد أن هذه الاستراتيجية انتهت تماما، ويجب على الشركات إعادة ترتيب أولوياتها والتركيز على المشروعات والمبادرات الأهم فقط، والعمل لنمو أعمالها وتحسن الأداء المالي، لأن المستثمرين لن يصبروا 10 سنوات كي يرون نتيجة الاستثمارات، يجب أن يتخذوا القرارات الصعبة.

وإيلون ماسك الذى فصل نصف موظفي “تويتر”، هو من أنصار ضرورة خفض التكاليف في شركته الجديدة التي تواجه تحديات في زيادة أرباحها وإضافة مستخدمين جدد. كما يرى البعض أن رواتب ومزايا الموظفين في القطاعِ التكنولوجي غير مستدامة، وأعلى من غيرها من القطاعات.