من المتوقع أن يصل حجم التجارة الاجتماعية التي تتم كل تعاملاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى 1.2 تريليون دولار بحلول 2025 مقابل 492 مليار دولار في 2021، وفقا لدراسة نشرتها شركة “أكسنتشور” للاستسارات، والتي تتوقع نمو نشاط التسوق عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتيك توك ووي شات، بمعدل يعادل ثلاثة أمثال معدل نمو النشاط على قنوات التسوق التقليدية.
رائد الأعمال هيثم الإمام وجود أن هناك فرصا للتنافس مع المنصات العالمية بقطاع التجارة الاجتماعية، وبالتعاون مع مارتن نوح الذي عمل في وي شات وهواوي، بجانب فريق صيني، تم إطلاق منصة Alohadot، ويستهدف الفريق إنشاء منصة متكاملة تنافس كبرى منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الاجتماعية.
يتحدث هيثم الإمام في حوار مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة منصة Alohadot، وما تقدمه وخططها خلال الفترة القادمة.
ما هي خبرات مؤسسي الشركة؟
بدأت في مجال التكنولوجيا منذ 2009 بمجال التجارة الإلكترونية، ونجحت في إنشاء شركة متخصصة في التكنولوجيا وبرامج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وإنشاء برامج خاصة بالتكنولوجيا المالية، تعمل على تقييم الملاءة المالية بالذكاء الاصطناعي، وتقدم خدمة اعرف عميلك إلكترونيا، بجانب برامج تقييم المخاطر، أما مارتن نوح، فهو من أفضل الاستشاريين في مجال التكنولوجيا المالية، وانطلاقته بدأت من عمله في وي شات وهواوي، وحصل على رخص المدفوعات في السعودية والبحرين ونيجيريا وأخيرا مصر.
كيف جاءت فكرة Alohadot؟
بعد تطور مجال التواصل الاجتماعي واستحواذه على نسبة كبيرة من العمليات التجارية، كان هناك طموح كبير جدا أن نؤسس شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا لعمل نظام متكامل للتجارة الاجتماعية ( التجارة من خلال التواصل الاجتماعي)، وكنت أرى أنه من الصعب أن نقدم منتجا أقوى من المنافسين عالميا، ولكن عندما تعرفت على مارتن نوح والفريق الصيني ساعدني في رسم صورة كاملة لمنصة متكاملة من كل شيء، واتفقا على إنشاء البرنامج تحت اسم دوت شات Dotchat، ويهدف المشروع إلى العمل بالمعايير العالمية لمواجهه المنافسين مثل Meta, Google, twitter X، وقد تم استهداف 100 مليون دولار في المرحلة الأولى، لإطلاق البرنامج المبدئي والحصول على التراخيص اللازمة لتطوير العمل.
وما الذي تقدمه الشركة؟
نستهدف من خلالها تقديم برنامج دردشة وتواصل اجتماعي، وجميع خدمات تكنولوجيا المدفوعات، وسوق الخصومات، ولأول مرة في مصر العمل يكون بالتعلم الآلي لتجهيز برنامج خرائط متكامل، والبدء في محرك بحث شامل، بالإضافة لعمل الأجهزة الذكية، ونعمل طبقا لقوانين سرية المعلومات، حيث تم تجهيز النظام بأعلى معايير الخصوصية.
وما الذي تم إنجازه الآن؟
ما تم إنجازه بالمنصة استخدام الدردشة لسهولة التواصل بين التاجر والمستهلك، وتحصيل المدفوعات من خلال البرنامج أو qr، والتسويق من خلال إضافة بوستر، وهو مكان مخصص للدعاية.
وهل أصبح لديكم خطة الآن للمنافسة عالميا؟
وضعت أنا ومارتن خطة مفصلة لمدة 15 عاما، والجانب الصيني أكد أن أي شركة بالمعايير المناسبة والتكنولوجيا المتطورة تستطيع أن تنافس طبعا، وقد سبقنا في تنفيذ فكرتنا منصات في الهند وإندونيسيا وكوريا بأفكار شبيهة، وحققت نجاحا كبيرا.
وما هي العوامل التي تعتمدون عليها من أجل المنافسة عالميا؟
التنافس حق مشروع للجميع، والأفكار تبدأ بفكرة، ونحن واثقون من نجاح المشروع، كونه يمتلك كل مقومات النجاح، سواء أفكار، أو قدرة على تحويل الأفكار إلى واقع، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين بالمشروع ودعمهم اللامحدود للبرنامج، والأهم من ذلك هو وجود كادر مؤهل على أعلى مستوى من الخبراء الصينيين، بالإضافة إلى تطعيم الفريق بمجموعة من الشباب المؤهل والقادر على الوصول بالمشروع إلى ما نسعى إليه، وقبل هذا كله امتلاكنا لكل الأدوات والتكنولوجيا والكادر الذي من خلاله سنتمكن من تنفيذ المشروع على أكمل وجه، لينافس الجميع وفق أعلى المعايير العالمية.
وكيف فكرتم في خطوة جذب الاستثمارات؟
في البداية واجهنا مشكلة في شرح الفكرة، ولكن بعد إنشاء المنصة أصبح لدينا ثقة في أن يكون لدينا فرصة للتنافس عالميا، واستطعنا جذب استثمار أولي، من خلال مستثمرين مؤمنين بالفكرة.
وما هي التحديات التي واجهتكم؟
التحدي بالنسبة لنا هو التراخيص اللازمة، وخصوصا عندما تكون فكرة جديدة مطروحة على البنك المركزي والجهات المختصة فتحتاج إلى فترة أطول لمناقشة الفكرة والحصول على فترة تجريبية بالتعاون مع البنوك، هذا بجانب تحد آخر خاص بصعوبة ترسيخ فكرة وجود شركة مصرية ناشئة يمكن أن تنافس شركات عالمية كبرى.
وما الذي تركزون عليه في إدارة الشركة؟
نستهدف العمل بالمعايير الدولية لمواجهة المنافسة العالمية، وأن تكون الرؤية واضحة لفريق العمل، خاصة أن الجانب الصيني يقوم بنقل الخبرات الخاصة بالتكنولوجيا لفريق العمل المصري، وحثهم وتشجيعهم، وذلك لتكون انطلاقة لروح المنافسة المطلوبة، لحث الشباب على الابتكار بالمعايير التي تؤهلهم على المنافسة عالميا.