Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد عبد الدايم مؤسس «Dresscode»: نسعى للتوسع في أفريقيا.. والسعودية الخطوة الأولى للـ«يونيكورن»

يصل حجم صناعة الملابس في مصر إلى 300 مليار جنيه، حسب تأكيد رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، مما يعني أننا أمام صناعة كبيرة وجد بعض رواد الأعمال فيها فرص عظيمة لاستغلالها من أجل إطلاق شركاتهم الناشئة، وأصبح لدينا نماذج ناجحة في هذا المجال.

فقد أطلق رائدا الأعمال محمد عبد الدايم وعلي زكريا منصة Dresscode، وهي منصة تجارة إلكترونية لبيع الملابس النسائية ومنتجات التجميل والإكسسوارات، وتهدف إلى ربط المنتجين والمصنعين المصريين بالمستهلكين مباشرة، وحققت المنصة نجاحا كبيرا، جعلها تتوسع مؤخرا نحو السوق السعودي كبداية للانطلاق نحو العالمية.

وعن صعوبة البدايات والأهداف والطموح تحاور”FollowICT” رائد الأعمال محمد عبد الدايم، الشريك المؤسس للشركة.

في البداية ما هي علاقتك بصناعة الملابس؟

أنا في هذه الصناعة أبا عن جد، فقد تخرجت من سياسة واقتصاد بالجامعة الأمريكية، وجدي كان تاجرا بالأزهر، فمنذ صغري كنت أذهب معه وأرى تعامله مع التجار، ولديّ فهم في القماش وعلاقتي بالتجار جيدة، ووالدي من رواد صناعة الغزل والنسيج، فعملت في القماش، وتخرجت من الجامعة وعملت في شركة للاستثمار، فتعلمت الأمور الخاصة بالاستثمار والماليات والتصدير، وعملت بعدها مع براند مصري، فكنت ملما بكل مشاكل تلك الصناعة بداية من محل الأزهر، ولا أنسى فضل والدي، فقد قدم لي دعما كبيرا، وخصوصا أنه من رواد صناعة الغزل والنسيج.

وكيف بدأت فكرة Dresscode؟

الغزل والنسيج من أكبر القطاعات في مصر، ولكن الفكر المتطور فيه محدودا جدا، ومعظم المصانع تعتمد على التصدير أو سوق التجار والمكاتب، وهذا يؤذي القطاع، فلو أخدنا فكرة الزراعة سنجد أن لديها أسواق كثيرة يستطيع القائمون عليها التسويق من خلالها، ولكن مصنعو الملابس ليس لديهم منفذ بيع سوى التجار، والتاجر يبحث عن مصلحته أولا، فمن الممكن أن تأتيه حاوية من الخارج أو ملابس مهربة تحقق مكاسب له، ويفضلها على المنتج المصري، وبالتالي تجد المصانع صعوبات كبيرة، ومع جائحة كورونا توقفت العديد من المصانع عن التصدير، وكنا نبحث عن حل لهذه الصناعة الكبيرة والقوية والتاريخية.

وما هو الحل الذي توصلتم إليه؟

فكرنا في عمل براند مصري، ونبيع للمستهلك بسعر مناسب، بدون أن يكون التاجر وسيطا، ولكن يكون التعامل مع المستهلك مباشرة، فكانت الفكرة هي استخدام التكنولوجيا للترويج لمنتجات لها علاقة بالموضة ومطلوبة، وسعرها مناسب، ونحن نستطيع إنتاج منتجات كثيرة لإرضاء جميع الأسواق والأذواق، ونعمل على إنتاج كمية قليلة من الموديلات، وإطلاق موديلات عديدة، وفي نفس الوقت نعمل على تشغيل أكبر عدد من المصانع، فكل مصنع متخصص في نوع معين من الملابس، ونبتعد عن التاجر الذي يزيد من سعر المنتج على المستهلك، ومن هنا جاءت فكرة Dresscode، كمنصة تجارة إلكترونية لبيع الملابس النسائية ومنتجات التجميل والأدوات المنزلية، بهدف ربط المنتجين والمصنعين المصريين بالمستهلكين مباشرة، وتسعى الشركة لتحويل شكل التسوق وتجارة الأزياء، من خلال سد فجوة غياب الأزياء عالية الجودة بأسعار مقبولة.

وهل كان السوق في حاجة إلى مثل هذه المنصة؟

بالفعل، فنحن بدأنا منذ 3 سنوات، وجاءت جائحة كورونا ساعدتنا بشكل أكبر، ووجدنا إقبال من المستهلكين، وتوسعنا في أسواق أخرى، لأن أسعارنا منافسة جدا للمنتج الصيني وغيره، وهو قطاع قوي جدا في مصر، ولكنه يحتاج إلى تنظيم، وكل شيء متوفر لدينا، فيجب أن يكون لهذا القطاع تواجد قوي على المستوى العالمي.

وهل نستطيع منافسة أسواق مثل الصين؟

نستطيع أن ننافس الصين أو بنجلاديش ودول أخرى حكوماتها تدعم المنتج، والحل هو خلق سوق للمنتج المصري، ونحن نستخدم التكنولوجيا والتسويق الرقمي، والحمد لله حاليا نشغل 35 مصنعا.

وما الذي يميزكم عن المنافسين؟

أسعارنا، وجودتنا، وتركيزنا مع الجيل الجديد، ونبني علاقتنا مع الجيل من سن 18 إلى 25، ونفهم احتياجاته جيدا، وهذا جزء من نجاحنا، فالبراند يجب أن يتكلم لغة ويتواصل مع أحد، ونحن نخاطب هذا الجيل، كما أننا نتميز بقدرة تصنيعية كبيرة، تصل إلى 200 ستايل جديد كل شهر، وهذا يتماشى مع المستهلك الصغير، فالشطارة أن نواكب كل موضة، ولدينا 12 مصمما مصريا، وكلهم شباب، ونثق فيهم وفي عقولهم.

وماذا عن المبيعات التي حققتها المنصة؟

المبيعات في نمو كبير جدا، ومن سنة لأخرى يكون هناك 5 أضعاف، والظروف الحالية أفضل بكثير، لأن المنتج المستورد ليس موجودا، والضغط على المنتج المصري كبير، ونحن نقدم منتج بجودة عالية وبسعر مناسب، ونحن نستثمر كثيرا في فكرة البراند المصري، لأن السوق المصري يفتقد إلى ذلك.

وما هي أهم التحديات التي واجهتكم؟

تمويل رأس المال، فنحن نصرف كثيرا على التسويق، فلكي تخلق سوقا يجب أن يكون هناك تسويق جيد، ولم تواجهنا مشاكل في التصنيع، فكثيرون يريدون العمل، ونسير بمبدأ” نفّع واستنفع”، ولكن كان أصعب شيء التسويق، فعندما نبدأ في شركة صغيرة وليس هناك من يعرفنا، فلم يكن هناك تسهيلات في الدفع، وكان التحدي الأهم أمامنا أن تثق فينا المصانع، وهذا ما حدث بعد ذلك الحمد لله، فكانت رحلة نجاح رائعة، ونعمل مع المصانع الآن بالتليفون، وكل ما نحتاجه منها نجده، لأنها وثقت فينا.

لأي مدى ساعدكم الحصول على استثمارات؟

حصلنا على استثمار من Egypt Ventures، وساعدنا جدا، فالشركة وثقت فينا بمراحل مبكرة، وكنا نبيع بـ 100 ألف جنيه في الشهر، ومن المهم أن تستثمر الشركات في شباب وشركات ناشئة.

ولماذا توجهتم للتوسع في السعودية؟

السعودية بها طفرة كبيرة جدا، وبها أكبر عدد من مستخدمي التكنولوجيا، و50% من الجمهور هناك من سن 18 إلى 25 عاما، وهي الفئة التي نستهدفها بمنتجاتنا، بجانب أن المستهلك السعودي يتقبل المنتج المصري أكثر من الصيني، كما أنه يشتري من 70 إلى 80 قطعة ملابس في السنة حسب بعض الإحصائيات، فيجب أن تتوسع الشركات المصرية، ويكون لدينا نظرة للعالمية.

وما هي الخطوة التالية بعد السعودية؟

الخطوة القادمة ستكون كينيا، فنريد أن ندخل إفريقيا، والمنتج المصري يمكن أن يدخل كينيا بريا، ونحن درسنا السوق الكيني، فنرى أن إفريقيا منجم ذهب، وبدأنا التوسع بالسعودية لأنها أقرب لنا، وتشجع الشركات التي تأتي من الخارج، ونحن نرى أننا نستطيع أن نكون شركة Unicorn، فلما لا، فمصر تتميز في الغزل والنسيج والزراعة، وهناك دول أخرى لديها شركات Unicorn في مجالنا، فلماذا لا نفعلها نحن أيضا.

وكيف ترون مستقبل هذا السوق الذي يصل حجمه إلى 300 مليار جنيه؟

يحتاج إلى إعطاء الفرصة للمنتج المصري، ومنع المنتجات التي تدخل بطرق غير شرعية، حيث إن البعض يجلب منتجات منتهية الصلاحية، ولكننا لدينا بريق أمل، وهناك فرص عديدة أمامنا.