Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد أبو الغيط: «Techie Matter» تسعى لتمكين المواهب التقنية في الشركات بالشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا

كثير من شركات التكنولوجيا تشكو من ندرة المواهب التقنية وصعوبة الوصول إليها، وقد أصبحت تلك الأزمة مشكلة عالمية، فوفقاً لبحث أجرته مؤسسة Nash Squared أن 70% من القادة الرقميين على مستوى العالم يشعرون أنهم لا يستطيعون مواكبة اتجاهات التكنولوجيا بسبب نقص العمال المهرة، وفي المتوسط يخسر القادة الرقميون حوالي 11٪ من فريقهم كل عام، لأن المواهب تبحث عن رواتب أعلى.

رائد الأعمال محمد أبو الغيط تنبأ بتلك الأزمة مبكرا، ولذلك أطلق شركته «Techie Matter» في 2019 لحل أزمة العثور على المواهب التقنية، وتخصصت الشركة في التوظيف التقني للشركات، ونجحت الشركة في أن تكون منصة رائدة لتوظيف تلك المواهب في منطقة الشرق الأوسط بل وأوروبا وأمريكا أيضا، ونجحت في تعيين مواهب من 7 دول، وتسعى للتوسع في الخدمات والدول التي تتواجد فيها، بداية من الانطلاق إلى السعودية.

مؤسس الشركة محمد أبو الغيط تحدث في حوار خاص مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT عن بداية الشركة وما تقدمه والتحديات التي تواجه الشركات والمواهب التقنية في مصر.

إلى نص الحوار ..

كثير من الشركات الناشئة تعاني من أزمة ندرة المواهب التقنية فكيف بدأت تحل تلك المشكلة؟

الحكاية بدأت أثناء تأسيسي لشركة “طفرة”، والتي تتبنى تأسيس مجتمع تقني، وقد واجهت بنفسي تلك المشكلة، ووجدت أن البعض يطلب مني ترشيح تلك المواهب، بالرغم من وجود منصات توظيف مثل وظف في مصر، أو Bayt بالخارج، بجانب وجود وكالات HR، ووجدت أن هناك بالفعل صعوبة في العثور على المواهب التقنية، وهي أزمة قد تتسبب في إغلاق شركات، وفي آخر 2019 بدأت Techie Matter.

وما الذي تقدمه المنصة؟

حاليا المواهب التقنية على مستوى العالم أصبحت غير نشطة في البحث عن فرص أخرى غير وظائفهم، فمن كان يجد إعلان وظيفة يقدم سيرته الذاتية للحصول على تلك الوظيفة، ولكن الوضع اختلف خصوصا بالنسبة للمواهب الجيدة، فالموهبة التي تعمل في شركة لا تبحث عن فرصة أكبر، وبالتالي لم يعد من المفيد الإعلان عن وظيفة وانتظار تقدم المواهب، ونحن نحل المشكلة بطريقة مختلفة، من خلال توفير خبراء وشبكة علاقات لترشيح المواهب التقنية، وهذا يجعلنا نصل لمواهب صعب الوصول إليها، ونعمل على تعيين أي شخص له علاقة بالهارد وير والسوفت ير، هذا بجانب أن المواهب التقنية أصبحت ترفض الدخول في اختبارات للتوظيف، لأن صاحب الموهبة يكون لديه فرص عديدة فليس لديه الرغبة في الاختبار، ونحن أيضا نعمل على حل تلك المشكلة، فالمواهب التقنية مهمة جدا لأي شركة، ومكلفة أيضا، فإذا لم يطور صاحب الموهبة من نفسه أو لم يأت في الوقت الصحيح يمكن أن تغلق الشركة.

هناك الكثير من المواهب تهاجر من مصر فما أسباب ذلك؟

عندما تفكر الشركة في المواهب التقنية يجب أن تفكر على المستوى العالمي، ففكرة أن هناك 600 ألف خريج ومصر أولى بهم كلام غير صحيح، فيمكن للشخص أن يعمل من بيته ويجد فرصة جيدة في أوروبا، ويحصل على مرتبات أفضل والعمل عن بُعد، هذا بجانب أنه بعمله بالخارج يتعلم من المنتج الذي يعمل عليه، ويشعر بأنه يبني شيء ملكه، فهناك حياة أفضل بالتأكيد، هذا بجانب أنه أصبح هناك هوجة هجرة الشركات نفسها.

وما هو المطلوب للحفاظ على المواهب والشركات؟

يجب التحرك من أجل تحسين جودة التعليم في كليات حاسبات ومعلومات، بجانب الاهتمام بالعديد من الجوانب الخاصة بالشركات الناشئة نفسها، من ضرائب وتسهيل تسجيل الشركة، وليس صحيحا أن الشركات تخرج من مصر بحثا عن مواهب أرخص، ولكن تبحث عن أسواق أقوى، فنحن نفتح فرعا في السعودية، لأن القوة الشرائية للشركات السعودية أقوى، فالشركات تذهب إلى أماكن بها حوكمة مناسبة، ويمكن أن تعتمد على فريق في مصر، لكن تسجيل الشركات بالخارج بسبب الجمارك والضرائب، فمؤسس الشركة الذي خرج من السوق المصري لم يسافر من أجل الكوادر فقط، وفي نفس الوقت يريد الكادر الجيد بسعر جيد ومتعلم وفاهم ما يقوم به، ولدينا في مصر كوادر جيدة تقدم منتجات جيدة، ولكن تلك الكوادر تخدم الأسواق الخارجية أكثر من الداخل، فيجب تقديم محفزات للشركات من أجل أن تحافظ على المواهب لديها، فحل مشكلة هجرة الكوادر يكون من خلال منظومة تساعد على وجود نظام اقتصادي ثابت إلى حد ما، ونظام محفز للشركات ليكون لديها كل الأسباب التي تجعلها تحافظ على الكوادر، بجانب أهمية التعليم، ولكن نسبة كبيرة من التقنيين تعلموا Online، فأول حلول المشكلة خلق بيئة عمل تحفز الشركات على الحفاظ على المواهب.

وما هو المطلوب من الشركات نفسها؟

الشركات تنظر إلى التوظيف من وجهة نظر واحدة، وتريد التعيين بناءً على شروط معينة، بدون التعاطف مع وجهة النظر الأخرى، أو الاهتمام بالسبب الذي يجعل صاحب الموهبة التقنية يعمل معهم، فيجب الاهتمام باحتياجات المواهب، فيجب على الشركات أن تغير من تفكيرها، وتدرك بما يجب أن تقدمه للمواهب، وأن تشعر تلك المواهب بأن المشروع ملكهم أيضا، بجانب توفير أي برامج تدريبية تحتاجها المواهب من أجل التطوير.

ولماذا اتجهتم إلى تأسيس فرع بالسعودية؟

أولا المنتج الخاص بنا ليس مرتبطا بدولة معينة، فيمكن لشركة من أمريكا تستخدم منتجنا لتعيين شخص من الهند، والأمر مرتبط بقوة السوق السعودي، بجانب أسباب استثمارية، وخصوصا أن معظم المستثمرين وصناديق الاستثمار موجودة في السعودية أكثر من مصر.

وما الذي حققته الشركة حتى الآن؟

قمنا بتعيين مواهب من 7 دول، وهي مصر والأردن وفلسطين وباكستان والهند وأوكرانيا وبولندا، وتم تعيينهم في العديد من الدول على رأسها مصر والسعودية والإمارات، بجانب أن هناك مواهب تم تعيينها في قطر والكويت وألمانيا وأمريكا، وحصلنا على استثمار مرتين، وأول استثمار كان في ديسمبر 2019 من مسرعة الأعمال السعودية مسك، حيث تم اختيار الشركة ضمن 20 شركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للانضمام إلى المسرعة، بجانب حصولنا على استثمار آخر من Flat6Labs، ومجموع الاستثمارات 170 ألف دولار.

وما هي الخطوات القادمة التي تنوون القيام بها؟

نعمل على تقديم ما يسمى all In one، فهذا المجال يحتوي على البحث ثم المقابلة مع المواهب ثم تقديم عرض التوظيف وموافقة الموهبة، وفي البداية كانت خدماتنا تحتوي على العثور على المواهب، ثم عمل الاختبار، ويمكن تقديم خدمة الاختبار فقط، والمنتج الثالث هو وجود خبراء للقيام بعمل المقابلات الشخصية للمواهب واختبارهم، والمنتج الآخر الذي نستهدفه هو أنه إذا كان هناك شركة في السعودية ولديها موظفون في مصر، فليس هناك داع لعمل فرع للشركة في مصر، ولكن نقوم بهذا الدور في مصر، ونجهز كل شيء خاص بالأمور المالية أو التأمين، هذا بجانب أننا نريد زيادة وجودنا في دول أخرى غير مصر، ونحاول التوسع وخدمة مواهب وشركات أكثر في دول مختلفة، بجانب تعزيز الفريق الخاص بنا، هذا بجانب الحصول على الاستثمار، وقد بدأنا جولتنا بالفعل.