Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

لمن لا يعرفه.. هذا هو «الذكاء الاصطناعي» و4 أنواع له

أصبحنا نسمع كثيرًا عن مفهوم “الذكاء الاصطناعي” والذي بات يسيطر على العالم بشكل كبير فيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية، فما هو الذكاء الاصطناعي؟ وهل له أنواع؟

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي AI هو قدرة الآلة على تعلّم كيفية إكمال المهام دون تعليمات بشرية صريحة. ويرجع الفضل في تطوير فكرة الذكاء الاصطناعي عمومًا لعالم الرياضيات البريطاني آلان تورينج، والذي كان يؤمن بأهمية وجود آلات التفكير لحل المشكلات بشكل مستقل تمامًا مثل البشر، وهو معيار يُعرف باسم “اختبار تورنج” (Turing test).

لكن بشكل عام، لا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي، ولكن هناك تعريفًا مقبولًا بشكل عام يصفه بأنه “تلك الآلات التي تستجيب للمحفزات بشكل متسق مع الاستجابات التقليدية للبشر، أي بالمقارنة مع قدرة الإنسان على التأمل وإصدار الأحكام وتكوين الرأي”.

آلية عمل الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو قدرة عامة على استخدام معطيات الوقت الفعلي لاتخاذ القرار. حيث يتلقى الجهاز أو البرنامج تلك المعطيات من خلال أجهزة الاستشعار أو الإدخال عن بُعد أو رقميًا، ثم يقوم بتحليلها قبل اتخاذ القرار، وهي السمة التي تميزها عن آلة مبرمجة مسبقًا.

في مجال التمويل، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الاكتتاب لمساعدة المُقرض على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بطلبات القروض. بدلاً من الاعتماد على التحليلات التنبؤية التي يحددها الإحصائيون، يمكن لخوارزمية الكمبيوتر قراءة البيانات الخاصة بالقروض السابقة وتحديد أفضل نموذج تنبؤي لتقييم الجدارة الائتمانية لمقدمي الطلبات.

كذلك، يعتبر المستشار الآلي (Robo-advisor) استخدامًا شائعًا آخر للذكاء الاصطناعي في مجال التمويل. يستخدم المستشار الآلي معلومات العميل حول الأهداف المالية، وتحمل المخاطر، وأفق الاستثمار لتحديد تخصيص الأصول الاستثمارية. ثم يقوم بعد ذلك بإعادة توازن المحفظة حسب الحاجة، ووضع الصفقات وحتى التعامل مع مهام مثل حصيلة الضرائب.

4 أنواع للذكاء الاصطناعي

هناك أربع فئات من الذكاء الاصطناعي: وهي الآلات التفاعلية (Reactive Machines)، والذاكرة المحدودة (Limited Memory)، ونظرية العقل (Theory of Mind)، والوعي الذاتي (Self-Aware). فكر في هذه الأنواع على أنها طيف تدريجي؛ كل نوع يعتمد على مدى تعقيد النوع الذي يسبقه.

1- الآلات التفاعلية: هذا هو النوع الأساسي من الذكاء الاصطناعي. يمكن للذكاء الاصطناعي التفاعلي أن يعمل بناءً على تقييم الوضع الحالي ولكنه غير قادر على بناء مستودع للذكريات للاستفادة منها في المستقبل.

2- الذاكرة المحدودة: يمكن للذكاء الاصطناعي ذي الذاكرة المحدودة “تذكر” التجارب السابقة على أنها تمثيلات مبرمجة مسبقًا لبيئتها. ثم يقوم الذكاء الاصطناعي ذا الذاكرة المحدودة بدمج هذه الذكريات في القرارات المستقبلية.

3- نظرية العقل: هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أكثر تقدمًا من الذاكرة المحدودة. واسمها مأخوذ من المصطلح النفسي، يمكن للذكاء الاصطناعي لنظرية العقل أن ينسب الحالات العقلية مثل المعتقدات والنوايا والرغبة والعواطف والمعرفة للآخرين.

4- الوعي الذاتي: يتجاوز الذكاء الاصطناعي الواعي ذاتيًا الذكاء الاصطناعي القائم على نظرية العقل، فهو لديه القدرة على تكوين تمثيلات عن نفسه – وبالتالي امتلاك الوعي.

والجدير بالذكر أننا تجاوزنا اليوم مرحلة النوع الأول من الذكاء الاصطناعي، ونحن على وشك إتقان واحتراف النوع الثاني، إلا أن النوعيّن الثالث والرابع من الذكاء الاصطناعي يتواجدان كنظرية فقط، وسيمثّلان على الأغلب المرحلة المقبلة من تطوّر الذكاء الاصطناعي.